اليـوم العالمي للمرأة ،، والمـرأة الفلسطينية

8-3-2023

 

*اليـوم العالمي للمرأة ،، والمـرأة الفلسطينية ..*

 

*عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

*غزة – فلسطين ،،*

 

➖➖➖

 

*في الثامن من آذار من كل عام تحتفل وتُحيى الكثير من دول العالم والمنظمات الدولية والهيئات الداعمة والمناصرة للمرأة بما يعرف باليوم العالمي للمرأة أو اليوم الوطني ،، بعد أن أقرته الأمم المتحدة عام 1975 حيث ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 الدول الأعضاء إلى إعلان الثامن من مارس عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي ،، واعتباره يوماً عالمياً يحتفل به سنوياً ،، للتأكيد على حقوق المرأة ومساواتها بالرجل والعمل على دمجها في المجتمع ،، ومنحها حقوقها ومنها السياسية بعد أن أضُطهدت في الكثير من الدول الغربية ،، تلك الدول التي لازالت تُصدر لنا ولعالمنا الإسلامي والعربي مبادئ الديمقراطية ،، وتتحدث عن قيم الحرية وأسس العدالـة ،، مـع أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي حافظ على كرامة ومكانة المرأة ،، ومنحها حقوقها وحافظ عليها واعتبرها شريكة الرجل في كافة مناحي الحياة وقدمها على الرجل وأمرنا ببرها واحترامها ..*

 

*هذا العالـم الظالـم الذي يتحدث عن حقوق المرأة وعن العدل والمساواة ينظر للأحداث من حولنا بإزدواجية ويكيل بمكيالين ،، في حين حديثه عن حقوق المرأة يتجاهل ما يحدث للمرأة الفلسطينية من اضطهاد ومعاناة مما يمارسه العدو الصهيوني بحقهن ،، وما يمارسه كل يوم بحق المرأة في فلسطين سواء بالقتل والإعدامات على الحواجز وفي القدس والاعتقال والسحل والضرب ،، فالمرأة الفلسطينية هي من يستحق أن يكون لها يوم ليُسلط العالم فيه الضوء على جرائم الإحتلال ووحشيته وفاشيته بحقها ،، فالمرأة في فلسطين هي المناضلة والمرابطة والصابرة وهي أم الشهيد والاسير والجريح ،، وقد تجتمع كلاهما في المرأة الفلسطينية كخنساء فلسطين أم ناصر أبو حميد ،، أم الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين ،، تلك المرأة الحديدية التي يتوجب على هذا العالم المنافق أن يقف اجلالاً واكباراً لها ويكرمها ويحميها ويحمي نساء وأطفال فلسطين من بطش المحتلين ويكُف أيديهم عنهم ..*

 

*فلسطينياً المـرأة في دولة فلسطين تعتبر نصف المجتمع وهي شريكة أساسية للرجل ورفيقة دربـه منذ بدايات الصراع مع المحتل الصهيوني ،، وهي من يعول عليها في معركة التحرير ،، فهي القائدة والمناضلة والفدائية ،، وتقديراً لدورها النضالي منحتها المستويات القيادية الفلسطينية مشاركة سياسية واسعة لتعزيز دورها في كافة المناحي السياسية خاصة في الانتخابات بكافة أشكالها وتخصيص كوتا نسوية لهن في أغلب القطاعات ورفع نسب مشاركتها ،، كما تبنّى المجلس المركزي الفلسطيني في دورته ألـ27 في آذار مارس 2015 ،، قراراً يقضي بتعزيز مشاركة المرأة في كافة مؤسسات المنظمة ودولة فلسطين ،، وأن تمثل بنسبة لا تقل عن 30%..*

 

*فلقد أن الآوان لهذا العالم ومؤسساته الحقوقية والنسوية الزاعمة للديمقراطية وتحقيق العدالة ،، أن ينتصر لمبادئه بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وأن لا يكيلوا بمكيالين تجاه الأحداث والقضايا ،، ويجبروا الإحتلال على وقف ممارساته العدوانية بحق شعبنا وبحق نسائه وشبابه وأطفاله وشيوخه ،، فنساء فلسطين وأطفالها بحاجة لحماية دولية لوقف بلطجة وهمجية الاحتلال تجاههم ،، واليوم العالمي للمرأة يكون فقط عندما تنعم المرأة الفلسطينية بالحماية ،، والحرية والعدالـة ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً