العُقد والأوهام من جديد     سعدات بهجت عمر

العُقد والأوهام من جديد

سعدات بهجت عمر

الأمن الإسرائيلي تأسس على خطوط وقف إطلاق النار مع الدول العربية. إنه يتأسس جوهرياً على علاقة مُعقدة وغير منظورة مع كيفية بناء الداخل العربي على مُبادرات التطبيع وقيام العلاقات الأمنية الإقتصادية أولاً والعلاقات الدبلوماسية ثانياً وترتبط بمصلحة ما يُمثله هذا أو ذاك من الزعماء العرب بأمريكا واسرائيل والدول الأوروبية ويتأسس جوهرياً على تفريغ الوعي القومي من الخطر الواحد المُشترك لتصير النجاة العربية من أعباء الصراع هي الطابع المُميز لمشهد العالَم العربي في هذه الآونة من التاريخ ويتأسس جوهرياً أيضاً على تعليق أحلام الزعماء والمسئولين العرب بحل المسألة الوطنية على قُدرات خارجة عن أرض الصراع فتصير الإرادة الدولية مصدراً لا مٍرآةً لتوازن القوى على أرض المعركة كما يحدث الآن في جنين ونابلس والشمال الفلسطيني حسب ما ينشره العدو الإسرائيلي وهكذا يرتاح الأمن الإسرائيلي رسمياً ويتمدد وهكذا نجد قُوى إدارة الصراع العربية نفسها أسيرة التعابير المُتَبَدلة على وجه بايدن. فهل هذه هي المسألة حقاً؟ لماذا يقطع العالَم أنفاسه اليوم في رام الله في انتظار الرد؟ لماذا تُصفق إعجاباً الإدارة الأمريكية وبعض الرسميات الأوروبيات بالهجمة الإسرائيلية القائمة في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقادمة في فلسطين باتهام حزب الله في تفجير مجيدو؟. فالحرب الفلسطينية-الاسرائيلية دائرة على أكثر من وجه وجبهة ودائرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مفتوحة لا يُغلقها العجز العربي الطافي ولا اتفاقيات السلام المُوقعة في السر والعلن ولا إتفاق لغة التخاطب الجميلة مع الضمير الغربي المُثقل بذكريات الحروب الصليبية مع احتدام المعارك في أوكرانيا حتى لو تمت الاتفاقيات السعودية الإيرانية بنجاح.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً