كلمة خاصة للأم الفلسطينية بعيدها الذي يصادف الــ 21 من شهر آذار

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

كلمتي خاصة للأم الفلسطينية بعيدها الذي يصادف الــ 21 من شهر آذار ، معنى يحضر في قلب كل صاحب حق، وكل من يدعى الوصل بقضية تحمل عنوان العدل والخير والمحبة،عيد الأم، وهو عيدا وطنيا لشعب يفخر بكل الأمهات. ومع أن الأمومة تتسع لكل الشعوب والأمم، وتحتضن الحياة برحابتها وصدق عاطفتها ونبل عطائها، الأم الفلسطينية هي أم المناضلين ،أم الشهداء،أم الجرحى وأم ألاسرى ،بل هي نفسها الشهيدة وألجريحة والأسيرة وهي أم المعاناة، وأم التضحية التي لا حدود لها، وهي التي تشرح واقع المعاناة الذي لم ينقطع يوما عن هذا الشعب المعطاء منذ العام 1948.. بل منذ ما قبله. وأمنا الفلسطينية هي رمز للتضحية التي لا حدود لها، وللعطاء الذي يفيض خيرا في كل نواحي الأرض. هي عيد للأعياد، ويوم للأيام، وهي روح القضية وريحانها. ولا تموت قضية أنجبها رحم عطوف. ويقول جبران خليل جبران (الام هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، والرجاء في الياس، والقوة في الضعف، هي ينبوع الحنان وألرأفة والشفقة والغفران، فالذي يفقد امه يفقد صدرا يستند اليه رأسه، ويدا تباركه، وعينا تحرسه). ورغم المعاناة التي تعيشها الأم الفلسطينية بفعل سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي. إلا إنها قادرة على تخطي جميع الصعاب والتقدم إلى الأمام و النهوض من رماد النار لتكرس الكرامة الوطنية للإنسان الفلسطيني وتجمع احتفالات يوم الأرض وعيد الأم في رمزية فكرة الانتماء والتشبث بتراب الوطن .. نزولا عند قول الشاعر حافظ إبراهيم: الأم مــدرســة إذا أعددتهـا أعددت شعبا طيب الأعراقي .الأمهات الفلسطينيات عن اللواتي ارتدين الصبر ثوبا لهن … هن اللواتي جعلن من دموعهن قطرات من ندى تروي ظمأ فلذات أكبادهن في سجون الاحتلال، هي الأم الثكلى والأرملة الصامدة … هي الأم الفلسطينية. غنوا لها وتغنو بها، .. هي المرأة التي وضعت الجنة تحت أقدامها وهزت السرير بيمينها والعالم بيسارها .. هي الجدة العطوف هي الفراشة الملونة بكل ألوان الطيف و الحنان … هي المرأة الفلسطينية الشرقية العربية هي التي اختصرت كل نساء العالم ،،هي المتعلمة المثقفة التي جعلت من كل رجلٍ رجلاً عظيما وتربعت بذلك على عرش القلوب وعرش المماليك. أتمنى لكل أم فلسطينية مثالية،لكل أم مخلصة،لكل أم حنونة ، لكل أم مناضلة.أن تحقق ما تصبوا اليه نفسها، وان تعيش في راحة وأمان وتجد مستقبلاً زاخراً بالحب والوفاء. إليك يا نبض قلبي المتعب إليك يا شذى عمري إليك أنتِ يا من اشتاقت عيوني لرؤيتك.إليك أنت يا من تهيم روحي لسماع صوتك اليك انت يا أمي.

حسام المدني ( أبو فادي)
الإتحاد العام لجرحى فلسطين (فجر)
نابلس…٢١/٣/٢٠٢٣

 

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً