لقدس العربيّة ساحة نضال ومواجهات يوميّة للممارسات العدوانيّة الصهيونيّة

لقدس العربيّة ساحة نضال ومواجهات يوميّة للممارسات العدوانيّة الصهيونيّة

بقلم الكاتب

السيد جمال عيسى”الحسني

8 / 4 / 2023

سلام للقدس العربيّة عاصمة دولة فلسطين المحتلة بما تمثله من قداسة أماكن العبادة في بيت المقدس وأكنافه إنها الأرض المباركة ببركة الأديان السماويّة ورسالاتها السمحاء .

القدس مسّرا نبيّنا محمد (ص) وأرض الإسراء والمعراج والمسجد الأقصى المبارك وقبّة الصخرّة المشرّفة

القدس كنيسة القيامة مدينة السيد المسيح عليه السلام ودرب الآلام والنور المقدس والقيامة المجيدة في مدينة السلام والإيمان مدينة المحبة والوئام واليوم نحيي أيامها الجمعة العظيمة وسبت النور والقيامة المجيدة قيامة الحق وزوال الباطل والفساد .

القدس فيها المؤمنيين القانطيّن العابدين المعتكفين في شهر رمضان المبارك شهر الصوم والتوجه إلى الله بقلوب مؤمنة مخلصة فيها إحياء شعائر المسلمين في المسجد الأقصى بقلوب خاشعه طائعة لأحكامه، يتفلت المستوطنين ويقترفون الأعمال الهمجيّة العنصريّة مدعوميّن من الشرطة وبحمايتها غير آبهين بحرمة المسجد الأقصى والمصلين المعتكفين داخل حرمه وساحاته بهدف القيام بأعمال الذبح والتدنيس للأقصى هذا الصرح المقدس الذي يمثّل أقدس مكان للعبادة عند المسلمين بعد مكة والمدينة المنورة إنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، إن هذه الإجراءات والأعمال المشيّنة والمرفوضة جملة وتفصيّلًا التي يقوم بها النازيين الصهاينة تعتبر تحدًٍ سافر لمشاعر كافة المسلمين في كل العالم وبالتالي هم غير آبهيّن للرود على أعمالهم الدنيئة التي يرفضها العالم المتحضر والذي يحترم حريّة العبادة في مواثيقه الدوليّة لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في العاشر من كانون الأول 1948 وكذلك القرارات الدوليّة الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة

لذلك ندعو المجتمع الدّوليّ إلى تحمّل مسؤوليّاته ووعيّ خطورة هذه الإجراءات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الإحتلال الإسرائيليّة على المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة، إنها مدانة ومرفوضة وتشكل خطرًا على المصلين وحريّة العبادة لذلك ندعو المؤسسات الدوليّة والمجتمع الدولي إلى المبادرة الفوريّة للعمل على تأمين الحمايّة للشعب الفلسطيني ومقدساته بالإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967 عضوًا كامل العضويّة وفرض الإنسحاب الفوري على سلطات الإحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وتأمين الحماية لشعبنا الفلسطيني وعلى الدول العربية المطبِّعة مع الكيان الصهيوني تحمل مسؤولياتها أيضًا عمّا بجري في القدس والمسجد الأقصى بالتراجع عن إتفاقيّات التطبيع مع الكيان الصهيوني المؤقت.

على دول العالم والمنطقة التنبه إلى خطورة إجراءات وزير الأمن بن غفير واعتداءات المستوطنين الهمجيّة المتكررة على الأماكن المقدسة الفلسطينية وبالتالي هذه الأعمال الإستفزازيّة ستلقى الرد المناسب والفوري من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية بكل صلابة وشجاعة،

 

المسؤولية العربية والدولية تكمن في مواجهة الممارسات التعسفية والإجراميّة المتطرفة التي يقوم بها المستوطنين في القدس المحتلة يمثّل صفعة قويّة لدول العالم وللأمتيّن العربية والإسلامية مما يستوجب الإسراع في اتخاذ القرارات والمواقف الجريئة والصادقة في المواجهة وتوفير سبل الدعم والإسناد لمنظمة التحرير الفلسطينيّة وللسّلّطة الوطنيّة الفلسطينيّة ممثلة بفخامة الرئيس أبو مازن محمود عباس التي تعمل على حشد كل الطاقات المتوفرة لدى شعبنا للدفاع عن حقوقه في أرضه التاريخيّة ومقاومته سلطات الإحتلال الإسرائيلي بشتى الوسائل المتاحة.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً