كلمة الرئيس واقعية ،، كانت دون مواربة أو مجاملة ..*  

*كلمة الرئيس واقعية ،، كانت دون مواربة أو مجاملة ..*

 

*عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

*غزة – فلسطين ..*

 

➖➖➖

 

*كالعادة وفي الخامس عشر من شهر مايو أيـار ومنذ العام 1948 يستذكر الفلسطينيين هذا التاريخ بكل ألم وحسرة ،، وهو تاريخ النكبة التي حلت بهم والظلم الذي وقع عليهم ،، ولازالوا يعيشوا تداعيات استمرارها وأثارها التي تسببت بها لهم من معاناة وتشريد وتهجير إلى يومنا هذا ،، ورغم مرور 75 عام على هذه الجريمة إلا أن الفلسطينيين مازال يحذوهم الأمل بالعودة إلى ديارهم وقُراهم ومدنهم التي أخُرجوا منها بقوة السلاح والقتل ،، فهم لـم ولـن يكلوا أو يلينوا من المطالبة بحقهم في العودة إلى ديارهم ،، ولم تبدد آمالهم وأحلامهم ،، ويرِثون هذا الحق جيلً بعد جيل ،، فكم كبير مات أوصى قبل موته التمسك بحق العودة ،، وقد كنا صغار وقتها وها نحن لم ننسى ،، ولن ننسى وسنوُرث من بعدنا هذا الحق ..*

 

*بعد 75 عـاماً على هذا الظلم التاريخي أصبح مصطلح النكبة وصف حصري ،، يُعبر عن آلام ومعاناة وتشريد الفلسطينيين ،، ويشير لأطول إحتلال في العالم ،، وهو ما يقابله قيام ما يسمى دولـتهم المزعومة ،، هذا الكيان الصهيوني الذي اغتصب أرضا لشعب عريق أصيل ،، ليستبدل شعبها بمجموعة لقطاء مطرودين من دول أوروبا ،، ادعوا خلالها أن هناك شعب بـلا أرض ،، وأرض بلا شعب ،، وقد اكتسبت إحياء ذكرى النكبة هذا العام أهمية عن السنوات السابقة ،، إذ صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار مؤيد للفلسطينيين لإحياء يوم النكبة في مقر الأمم المتحدة برغم محاولات الإفشال ،، حيث صوتت الجمعية العامة بأغلبية 90 صوتا مقابل 30 معارضا ،، وامتنعت 47 دولة عن التصويت على مبادرة إلقاء الكلمة ..*

 

*75 عاماً مضت ليس فقط على اغتصاب واحتلال الأرض وتشريد وتهجير ساكنيها ؟؟ بل أيضا 75عام على ظُلم العالم والمجتمع الدولي الذي يشاهد تلك الجريمة المستمرة والمأساة ،، ويتواطىء ويتعاطف مع الجلاد على حساب الضحية ،، هذا المجتمع الدولي الذي أصدر قرارات جائرة بحق الفلسطينيين وأجبره على الإلتزام بها ولم يُجبر كيان الإحتلال بالالتزام بها ،، واقتطع جزء من أرضه ليمنحها لهذا الكيان ،، كقرار التقسيم رقم 181والذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947م والقرار 194 للعام 1948والقاضي بعودة الفلسطينيين لقراهم ومدنهم التي هُجروا منها وتعويضهم عن ممتلكاتهم ..*

 

*الفلسطينيين وكما قالها الرئيس محمود عباس سابقاً وكررها كثيراً سنذهب إلى أخر الدنيا من أجل حقوق شعبنا وحق العودة الغير قابل للتنازل ،، فالرئيس أبو مازن كان ولازال خير من يُجسد ويُمثل الرواية الفلسطينية ،، ويسلط الضوء على الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني ،، كاشفاً ضعف وعجز المجتمع الدولي في إلزام الإحتلال بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية لحل الصراع مع دولة الإحتلال ،، وهذا ما شاهدناه واستمعنا له من على منصة الأمم المتحدة في كلمته اليوم بمناسبة ذكرى مرور 75 عام على نكبة الشعب الفلسطيني ،، فلقد وضع الرئيس النقاط على الحروف وسمى الأمور بمسمياتها ،، وتحدث بصراحة منتهية ولم يخشى في كلمة الحق لومة لائم ،، وواجه المجتمع الدولي بدون مجاملة وبكل جُرأة وقوة متسلحاً بعدالة قضيته ،، وحق شعبه في الحرية والإستقلال ،، مطالباً بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من آلة البطش الاسرائيلية التي ارتكبت المجازر بحق الشعب الفلسطيني ،، ولازالت ترتكبها حتى تاريخه ،، وتحدث صراحة وبدون مواربة عن إخفاق الأمم المتحدة ودول العالم في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية والمرجعيات الدولية ،، مطالباً بطرد اسرائيل من عضوية الأمم المتحدة ما لم تلتزم بقرارات الشرعية الدولية ،، مستهجناً سياسة الصمت المطبق ،، والكيل بمكيالين تجاه بعض القضايا الشبيهة التي ينتهجها المجتمع الدولي ،، مؤكـداً على حقنا التاريخي في أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ..*

 

*فكلمة الرئيس في الأمم المتحدة هي كلمة مختلفة ومُعبرة عن الشعور بالقهر والمرارة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني بسبب الاحتلال وظلم العالم ،، وهي كلمة الألـم المستمر ،، والأمل المنتظر ،، الأمر الذي يتطلب منا كفلسطينيين بمختلف التوجهات السياسية والتباين في المواقف والأراء ،، أن نلتف حوله وندعمها بكل قوة ،، لأنها مثلت الرواية الفلسطينية الحقيقية والصادقة في مواجهة ودحض رواية الإحتلال المزيفة ،، لا أن نقلل منها خدمة للاحتلال ،، أو نجتزأ بعض الكلمات والمفردات التي وردت في الخطاب لتغيير مضمونها ،، من أجل غايات المناكفة والتحريض ،، كما كان يحدث سابقاً ،، ووجهة نظري الشخصية أن كلمة الرئيس في مقر الأمم المتحدة هي كلمة المؤمن بعدالة قضيته ،، والواثق بنصر الله ،، وهي كلمة الحق في وجه مجتمع دولي جائر ،، ونظن أن لن تأتي كلمة بعدها بسرديتها ،، وبقوة مفرداتها وعباراتها ،، في التدليل على مظلومية الشعب الفلسطيني المزدوجة ،، من إستمرار إحتلال غاشم ،، وصمت دولي على المحتل ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً