حروف وكلمات مُبصرة سعدات بهجت عمر

حروف وكلمات مُبصرة
سعدات بهجت عمر

إن الثقة المتبادلة توجد بالأعمال وليس بالأقوال قال تعالى “إن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم” وهذا يؤكد أنه عندما يُنظر إلى المستقبل الفلسطيني الواعد يُصبح الحوار جزءاً من المهمة الشعبية الفلسطينية، ويبقى الجزء الأهم هو بذل الجهود لاقتضاء التقدم المُستمر لتوطيد أسس المصالحة. هو أن يُضمن لشعبنا الفلسطيني الواحد سيادته داخل حدوده وليس إبعاده لقتله بأبشع الصور، إنما للإنتقال المرن إلى الوحدة الوطنية. الآن يأتينا هذا القول نفسه عن عُمق أعوام وأعوام لِيُضيف إلى نفسه سعة وعمقاً جديدين. شيء كهذا يُمرِّن الذاكرة والبصيرة وأن مُجرَّد البحث يعني رفض الإندماج بالضياع ونحن تعدَّينا الخامسة والسبعين من عمر النكبة ونقترب من الذكرى التاسعة والخمسين من عمر إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة الطريق الصعبة التي قادت القضية التي تحتضنها فلسطين وليقول الشعب الذي احتضن القضية وفلسطين معاً. لماذا الحرب الفلسطينية الفلسطينية؟ فتاريخ فلسطين شاهد على كذب الصهيونية بخصوص هيكل سليمان المزعوم. كما هو شاهد على كذب الإنقسام. كما المسجد الأقصى لا يزال حضناً دافئاً للقضية وفلسطين وعلى الطرف الثاني الكيان الصهيوني من المحاولة دليلاً على أنه ضائع طالما لم يجد السلام والأمان لذاته فلا أمريكا ولا مؤتمرات التطبيع وتبادل السفارات. الاَن القضية وفلسطين والإستقلال ثلاثة لكن معناها واحد وهذه كلمات حارة بسيطة نابضة اعتزازاً وفرحاً بالصمود للقيادة الفلسطينية الشرعية في وجه المؤامرات. كلمات صارمة حازمة كالسيف المحددة لمدلولاتها وأبعادها بوضوح ودقة كما هي في منطق الواقع ومنطق العلم.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً