مبروك نصرك يا جنين ،، مبروك نصرك يا فلسطين

*مبروك نصرك يا جنين ،، مبروك نصرك يا فلسطين*

 

بيروت: 7\7\2023

بقلم: أبو شريف رباح

 

نتألم ونحزن حين نسمع أن هناك في بلادنا فلسطين يقتل شيبنا وشبابنا ونساءنا واطفالنا، ولكن بالأمس القريب فرحنا وسررنا رغم الألم والحزن، نعم فرحنا وقدمنا الحلوة وكأن عيد الأضحى المبارك لا يزال في أوله، نعم سررنا واستمعنا للأغاني الوطنية الفلسطينية وبالأخص منها أغنية الفنانة ميس شلش حين قالت (جن جنونه يا جنين لسة ما عرفوا نحنا مين) بالفعل يا ميس جن جنون النتن ياهو وبن غفير وسموتيريش وغيرهم من قادة كيان الإحتلال الصهيوني، جن جنونهم لأن هناك في جنين ثلة من الشباب الفلسطيني الذين لم تتجاوز اعمارهم ٢٤ عاما ولم تخضعوا لدورات عسكرية في الولايات المتحدة ولا في بريطانيا ولا في موسكو وبكين، بل حفرت في مخيلتهم بطولة وصمود وثبات الذين سبقوهم في الدفاع عن مخيم جنين عام ٢٠٠٢ من امثال يوسف ريحان أبو جندل وطوالبة وكافة الشهداء والأسرى والجرحى الذين كان لهم شرف الدفاع عن مخيم جنين.

 

نعم جن جنونهم من مخيم لا تتجاوز مساحته نصف كيلو متر مربع فيه قلة من الفدائيين والمقاومين لا يتجاوز عددهم ٣٠٠ مقاتل اداروا معركة اعتبرها المحللين العسكريين من أهم معارك العصر، جيش الإحتلال الصهيوني حشد في هجومه على جنين ومخيمها أكثر من ١٥٠٠ جندي مدجج بأحدث الأسلحة والمعدات ومدرب في أهم الكليات العسكرية في العالم ومدعوما بمئتي آلية عسكرية منها الدبابات وناقلات الجند المصفحة والجرافات وطائرت الاباتشي الحربية والمسيرات الانتحارية، وأهم تكنولوجيا المعلومات والاستخبارات في العالم، وعند مداخل المخيم كان ينتظرهم شبابا يحبون الشهادة كما يحب بني صهيون الحياة لا يملكون سوى عبوات بدائية صنعوها بأيديهم وبنادق فردية ورصاصات قليلة واجهوا هذا الجيش الذي كان يقال انه لا يقهر، فقهر أبطال مخيم جنين الجيش الذي لا يقهر ومرغوا انوف قادته بتراب جنين.

 

نعم جن جنون نتنياهو وبن غفير وسموتيريش وقادة اركانه من مخيم جنين واظن انهم إستوعبوا الدرس الفلسطيني الذي لقنهم اياها رفاق داوود الزبيدي ومتين ضبايا وعبدالله أبوتين وعبدالله الحصري وعز الدين صلحات وسلامة والسنكوح والعشرات من أقمار جنين الأبرار، هذا الدرس الذي سوف يدرس في الكليات العسكرية لجيوش العالم، وهذا المخيم الذي اسقط عام ٢٠٠٢ على اسواره عملية (السور الواقي)، عاد وأسقط عام ٢٠٢٣ على أسواره كذلك عملية (البيت والحديقة) وخرجت جنين ومخيمها منتصرين على الكيان الصهيوني المتطرف وعلى جيشها الإرهابي المجرم الذي عاث تدميرا وفسادا في مخيم جنين من أجل تحقيق نصرا ينقذ حكومة نتنياهو من السقوط وسط مظاهرات بمئات الآلاف من الصهاينة الذين يطالبون برحيله.

 

اخيرا وبالرغم من الألم والحزن الا اننا نقول لجنين ومخيمها ولأبطالنا المقاتلين مبروك مبروك النصر يا فلسطين.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً