يوم لا ينفع الندم  سعدات عمر

يوم لا ينفع الندم

سعدات عمر

لا يجهلَنَّ أحد أن شعبنا الفلسطيني مُحاصر منذ العام 1914 حتى في لقمة عيشه وأمام هذا التحدي العنصري لماذا هذا الغباء يا أصحاب رصاص الغدر والأجندات المشبوهة اللاأخلاقية اللاإنسانية رغم قُرب المسافات وعلى امتداد الفلسطيني لا يمكن اختصار الأرض الفلسطينية وشعبها الفلسطيني. فالفلسطيني إن كان في الضفة أم في غزة أم في الشتات والمنافي أم الداخل الفلسطيني يحمل فلسطين هويته وبيته وقرآنه وهلاله وانجيله وصليبه. هنا تآخى الهلال والصليب لزرع الأخلاق والفكر والرجال لمقاومة النفي جسدياً وروحانياً وفتحاوياً ألم يرتفع الآذان من كنيسة القيامة وأُخريات من الكنائس في فلسطين وخارجها حتى أصبح هذا التآخي وطناً وعقيدةً ورصاصاً. اذن يا من استوزتم الدين باللحى والكذب من خلال جدليات التفنن بالقتل والارهاب قضايا شعبنا الفلسطيني كله ليست كفاح بين أنانيات ومكانة أطماع، إنها أمانة للتاريخ وللأجيال وما أثقلها وما أعظمها من مسئولية رفضت الجبال أن يحملنها، إنها مواجهة صعبة وخطيرة وشاقة فطوبى لجيل المعاناة جيل التضحية والفداء والصمود. فلتخرجوا من حدود دائرتكم العميلة بأجنداتها ومؤامراتها الخطيرة على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة التي يسعى العدو الإسرائيلي المُحتل إلى وأدها كما كانت العرب قبل الإسلام تقوم بوأد بناتها فأنزل الله فيهم قوله تعالى وإذا المئوددة سُئٍلت بأي ذنب قُتلت، وأنتم ستسألون يوماً عن أفعالكم الدنيئة. فقضية إدراك واستيعاب الإيقاع بيننا وبين العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضنا ليست مُجرد قضية تفاوت حضاري وصناعي وعلمي وليست مُجرد قضية تَخلُّف تكنولوجي. إنها قضية وجود وتحركات على أساس الإستفادة إلى أقصى حد وذلك من خلال إستراتيجية، وتكتيكات تستهدف إحداث الإضطراب الكُلٍّي وأنتم أدواتها لا بارك الله بكم.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً