اختتام فعاليات مؤتمر مغتربي أبناء محافظة بيت لحم الثالث

بيت لحم/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

اختتمت بلدية بيت لحم، أعمال مؤتمر مغتربي أبناء محافظة بيت لحم الثالث، الذي نظمته بالتعاون مع بلديتي بيت جالا وبيت ساحور، ضمن فعاليات بيت لحم “عاصمة الثقافة العربية 2020″، برعاية الرئيس محمود عباس.

واستمرت فعاليات المؤتمر الذي جاء بعنوان: “تأثير الثقافة البيتلحمية في شعوب العالم”، على مدار يومين، بحضور أكثر من 800 شخصية اعتبارية، ومغتربين في 28 دولة من حول العالم.

ووجه رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس في كلمته نداءً إلى المغتربين للعودة والرجوع إلى الوطن من أجل الثبات والاستقرار فيها رغم الوضع في فلسطين.

بدوره، قال رئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير، إن بيت لحم تستحق أن تكون عاصمة الثقافة العربية لما تتميز به من فنون مختلفة وتراث وحضارة وتاريخ عريق، مؤكدا أن التواجد في المؤتمر دليل على الانتماء والتمسك الكبير بوطننا فلسطين، وتعزيزا لجسور التواصل الدائم مع أبناء هذا البلد العظيم.

من جانبه، تحدّث رئيس جمعية مدينة بيت ساحور في الولايات المتحدة مازن بدرا عن الجمعية التي تأسست في عام 2020، بهدف تشكيل جسر يربط بين أبناء المدينة في الوطن والخارج، وتهدف إلى الحفاظ على ثقافتنا وهويتنا ولغتنا.

وأشار إلى أن الجمعية عملت على خلق فرص عمل للشباب من خلال دعمهم لتحقيق أهدافهم.

وتخلل اليوم الثاني من المؤتمر جلسة حول تأثير الثقافة التلحمية على الشعوب الأخرى، من خلال الحرف اليدوية، أدارها مدير عام بلدية بيت لحم أنطون مرقص.

وتحدّث في الجلسة متخصصون في مجال الحرف اليدوية، منها: خشب الزيتون، والصدف، والتطريز، وهم: إنريكي الجدي دكارت من بارانكيا في جمهورية كولومبيا، الذي تحدث عن تاريخ وضرورة الحفاظ على حرفة الصدف، ودوره في تطوير ونقل هذه الحرفة الى العالم.

كما تطرّق صاحب مصنع للحرف اليدوية في بيت لحم عطا الله زخريا عن بداية صناعة خشب الزيتون في القرن العشرين، ثم قدم ملخصا عن تاريخ عائلته، ابتداءً من عين كارم، ولجوءا الى بيت لحم حتى يومنا هذا، مع مراحل تطور المصنع والإنتاج محليا وعالميا.

أما الباحثة في التراث الفلسطيني مها السقا من بيت لحم، فقد قدمت لمحة عن تاريخ التطريز الفلسطيني، وعبرت عن جمال وثراء أثواب فلسطين، وتحديدا ثوب عروس بيت لحم بكل تفاصيله.

واختتم الجلسة الأولى ممثل مركز بيت لحم للأيقونات أنطون منصور، الذي تحدث في كلمته عن رؤية ورسالة المركز وتاريخه، ثم عرض أيقونات فلسطينية، وكيفية نشرها، في أماكن تواجده في لبنان، وفرنسا.

وبعد ذلك، افتتح المعرض الافتراضي لمؤتمر مغتربي أبناء محافظة بيت لحم، الذي ضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس الحرف التقليدي والفنون المعاصرة، بمشاركة الفنانين عطا الله زخريا، وبشير قنقر، وديالا شومالي، والياس حلبي، وفاتن نسطاس متواسي، وفراس مكركر، وفراس تويمة، وغسان سلسع، واحسان البندك، وجبرا متواسي، وكيتي شوملي، ومها السقا، وصابرين مكركر، وسمر غطاس، وسوسن خير، وسهام زمّار، وفكتور مهانا، وولاء جبران.

اما الجلسة الثانية، تركزت حول الفنون المعاصرة، وأدارتها فاتن نسطاس متواسي من بيت جالا.

وشارك في الجلسة الياس حلبي من بيت لحم، وفيكتور مهانا من التشيلي، الذي تحدث عن علاقة فنه بفلسطين، وعن رحلته الى الوطن عام 2019، التي كانت بدايته للبدء بالعمل والتعاون مع موسيقيين وفنانين فلسطينيين.

أما الجلسة الثالثة، فكانت بعنوان: “تأثير الثقافة البيتلحمية على الشعوب الأخرى من خلال الموسيقى”، أدارها الموسيقار رمزي شوملي من بيت ساحور، وبمشاركة الموسيقي لؤاب حمّود، الذي تحدث عن الموسيقى التقليدية مع التركيز على أعمال الملحن رياض بندك.

واختتم هذه الجلسة العازف محمد نجم من فرنسا، حيث تحدث عن الجيل الموسيقي الجديد والموسيقى الآلية، وتأثير الاغتراب على انتاجات الموسيقية الفردية، وعلى الموسيقى المحلية.

فيما تخلل اليوم الثاني من المؤتمر عرض فيديوهات، منها: إنتاج موسيقي لبلدية بيت لحم: بعنوان “ذكريات بيت لحم”، مبني على ألحان الموسيقار ابن بيت لحم نصري فرناندو دويري، الذي ولد في بيت لحم عام 1932، ويقطن حاليا في سويسرا، وعزف البيانو رمزي شوملي من بيت ساحور وإنتاج فيديو البيتلحمي جيمي موريس ميكيل، وأيضا فيديو عن الحرف اليدوية في بيت لحم، إضافة الى إعادة الموسيقي جورج ثلجية انتاج أغنية “يا عيني على الصبر”، بالتعاون مع بلدية بيت لحم ومعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، وشركة “RJ” للإنتاج الموسيقي، وفيديو كليب “بيت لحم بلدي” لابن بيت لحم “محبوب العرب” يعقوب شاهين، والفنانة مارينا العلي المغتربة في البرازيل.

من جانبه، أكد مؤسس فرقة دبكة الحلم العربي من التشيلي جورج العلام “ان هذا المؤتمر يعزز أواصر التواصل بين الوطن والمهجر، وعبّر عن افتخاره بالمشاركة كممثل عن الجالية الفلسطينية والعربية في التشيلي”.

كما تحدّث عن أهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية، كشعب معرض للإبادة، مع الأهمية على اتصال الاجيال القادمة بأصولهم وضرورة تشبعهم بتاريخهم وقضيتهم حتى تبقى فلسطين حية فينا وفي العالم.

وأعرب رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان، عن امله بأن يكون المؤتمر قد حقق الهدف المرجو من انعقاده، في تسليط الضوء على ثقافة بيت لحم.

وأضاف، “نطمح من هذه المؤتمرات إلى بناء جسور التواصل بين وطننا فلسطين، واخوتنا وأبنائنا المغتربين، ونسعى منه إلى تعزيز الارتباط بالجذور، وتشجيع العودة إلى أرض الوطن”.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً