معابد وكنس يهودية لتهويد الضفة

معابد وكنس يهودية لتهويد الضفة

رام الله 23-9-2021 شبكة العاصفة الإخبارية:- يامن نوباني

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام على لسان أحد وزرائها، عن خطة لإنشاء كنس ومعابد لليهود في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وتوزيع 6.25 مليون دولار على 30 مستوطنة، بدعوى وجود نقص في الكنس أو المباني المخصصة لإقامة الطقوس اليهودية.

عضو الكنيست الإسرائيلية السابق أمطانس شحادة، قال لـ”وفا”: إن بناء كنس ومعابد يهودية في مستوطنات الضفة، هي حجة من أجل تعزيز وتقوية الاستيطان وجعله أمرا واقعا، وإفراغ مناطق “ج” أو على الأقل تقليل التواجد الفلسطيني فيها، تطبيقا لـ”صفقة القرن”، التي هي بالأساس ترجمة لمصالح ورؤية الاحتلال.

وأضاف: بناء هذه المعابد والكنس في البؤر الاستيطانية يأتي من أجل شرعنتها وتقوية التكتلات الاستيطانية خاصة القريبة من أراضي الـ48، تحت ذريعة عدم وجود أماكن لإقامة الطقوس اليهودية، وتحويلها مع الوقت إلى مدارس دينية، وهنا يصبح إخلاؤها صعبا وتصحبه فوضى كبيرة، وذلك بعد اللعب على العامل الديني للمستوطنين المتدينين، وإثارة مشاعرهم في حال الحديث عن إخلاء أي بؤرة أو مستوطنة في المستقبل، وتحويلها إلى حالة دائمة وثابتة.

ونوه إلى أن الاحتلال يهدف بهذه الإجراءات المتسارعة على الأرض، إلى ألا يصل الفلسطينيون إلى دولة. بالتالي يشن حربه على مناطق “ج” تدريجيا في ضم غير معلن، خاصة في الأغوار الشمالية والخليل ونابلس.

وتابع شحادة: إسرائيل ذاهبة الى فرض حل الأمر الواقع، وهي تقوم كل يوم بعمران أكبر وأوسع في مستوطناتها، والمتنقل بين مدن الضفة وقراها يرى دعايات الوحدات الاستيطانية والتشجيع على الاستثمار في تلك المستوطنات، إضافة إلى وجود إغراءات مالية من أجل الانتقال إلى المستوطنات، أي أن انتقال المستوطنين إلى مستوطنات الضفة يأتي على أساس اقتصادي، لا أيديولوجي أو ديني.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت أكثر سوءا من سابقه بنيامين نتنياهو، حتى أن “صفقة القرن” التي في معظمها لصالح الاحتلال لا تعجبه! ويريد أكثر من منها.

بدوره، قال المحلل السياسي أحمد عوض، إن الاحتلال يسعى إلى جعل نفسه صاحب بلاد وتاريخ، من خلال الكنيس والمعبد، فكتابة التاريخ تبدأ من هذه الرموز الدينية، لهذا السبب هذا الأمر يعد استكمالا للرؤية الاستيطانية الحاخامية اليهودية.

وحول تأثير ذلك على حل الدولتين، أضاف عوض: إسرائيل بأجنحتها المختلفة، الصهيونية العلمانية والصهيونية الدينية والحاخامية التلمودية، لا يفكرون بدولة فلسطينية، بل يفكرون فقط بدولة احتلال عنصري، هم على استعداد للقبول فكريا ودينيا وسياسيا أن تكون معهم فلسطين التاريخية وأن يكون معهم شعب آخر اسمه الشعب الفلسطيني بطريقة التمييز العنصري، دون أن تكون للفلسطينيين سيادة على الأرض.

وحول المطلوب داخليا ومن الدول العربية، قال: يجب أن نتوقف كعرب وكمجتمع إقليمي عن إعطاء اسرائيل المكافآت المجانية كالاندماج والتطبيع، وأن يبقى الاحتلال دون كلفة.

وتابع: يجب أن يعرف العالم أن الاحتلال يقوم بإحدى أقبح شرور الأرض والتاريخ باستيلائه على أرض وحرية شعب آخر، لذا لا بد من تغيير العلاقة مع الاحتلال.

وبين: هذه المواقف تعطي بينيت ما يريد من رخاوة ولا تطلب منه شيئا، لا تطلب منه حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لذا تجرأ واطلقت لاءاته الثلاث: لا حديث مع محمود عباس، لا للمفاوضات، لا لدولة فلسطينية، وهذه قمة الإهانة للمجتمع العربي والدولي.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً