ذكرى رحيل العميد المتقاعد محمد عبدالله عمران الشريف (أبو عبدالله) (1969م – 2020م)

غزة/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 4/10/2021م
المناضل/ محمد عبدالله عمران الشريف من مواليد حي الوايلي الكبير بالقاهرة عام 1969م، تعود جذور عائلته إلى قرية حمامة المحتلة عام 1948م، أنهى دراسته الأبتدائية في مدرسة محمد فريد بحي الوايلي ثم الإعدادية بمدرسة ناصر وأنتقل إلى مدرسة الرياض الثانوية بحدائق القبة، التحق بالمعهد العالي للهندسة بالمطرية، وأنهى دراسة هندسة الكترونية، سافر بعدها إلى ليبيا من أجل العمل، ذهب إلى السودان والتحق بقوات الثورة الفلسطينية هناك (قوات قادسية بيروت) تقدم للألتحاق بالكلية الحربية السودانية حيث تم قبوله مع زملائه المرشحين من قبل قيادة القوات وذلك عام 1992م، كان من أوائل الطلبة علماً وخلقاً حيث حصل على المرتبة الأولى على الطلبة الأجانب الخريجين عام 1995م والتي تخرج برتبة الملازم.
عاد إلى أرض الوطن عام 1995م بعد التخرج والتحق بقوات الأمن الوطني الفلسطيني المنطقة الشمالية لتجسيد الحلم الفلسطيني والمساهمة في تجسيد السيادة الفلسطينية على أرض الوطن.
عين قائد فصيلة في الكتيبة الثالثة السرية الأولى عام 1996م وعين في جناح التدريب ودرب العديد من الدورات سواء للأفراد أو الأخوة الضباط الأحتياط خريجي المعاهد والجامعات المدنية الذين التحقوا بالقوات وكذلك درب ضباط الصف وشارك بتدريب الضباط الأطباء من الخدمات الطبية العسكرية، انتقل وعين قائد سرية على الحدود الشمالية الغربية من القطاع للحد من سرقة السيارات المهربة وحتى عام 2002م، بعد ذلك أنتقل إلى مقر الكتيبة الثالثة بالإدارة المدنية وأستلم ركن التدريب، وأثناء العمل والإشراف على السرايا داخل وخارج الوحدة وجد بمحيط أحدى السرايا بمنطقة السودانية قذيفة دبابة غير متفجرة، قام على الفور بإبلاغ قائد الوحدة على الفور وتحرز عليها بناء على تعليمات قيادته لحين وصول سلاح الهندسة العسكرية، ولكن قدر الله سبق وأنفجرت القذيفة وأدت إلى أ.س.ت.ش.ه.ا.د اثنين من زملائه وبتر ساقه اليسرى حيث حول للعلاج ومكث أشهر عاد بعدها إلى أرض الوطن من غير ساقه اليسرى حيث تم تركيب طرف صناعي له، عين ركن التفتيش والمتابعة للواء الأول بمقر القيادة في مركز العباس، وأبدع كما أبدع من قبل، بقي في عمله حتى الأنقلاب الأسود عام 2007م والتزم بقرار القيادة الشرعية بالمكوث بالبيت وعدم العمل وبعدها أصبح يساعد الأفراد في عمل بطاقات التأمين الصحي لهم ولعائلاتهم.
كان مثالاً مشرقاً للضباط الفلسطيني الفذ.
كان مرجع ومستشار لزملائه في شتى الأمور العسكرية، مجتهد، ملتزم، قمة في الأنضباط والألتزام العسكري، حاز على العديد من الدورات العسكرية التأهيلية، وتقلد عدة مناصب قيادية في القوات، كان صاحب إرادة وعزيمة قوية بالرغم من إصابته البليغة وبتر ساقة الأيسر، لم يتخلى عن واجباته العسكرية أبدأً وكان في جميع المناسبات والتواصل الاجتماعي حاضراً مع زملائه.
أحيل للتقاعد المبكر عام 2017م.
العميد/ محمد عبدالله الشريف متزوج وله من الأبناء خمسة (ثلاث أولاد وبنتان)
(عبدالله يدرس إدارة صحية، أحمد كلية الهندسة، أنس توجيهي، آية كلية صيدلة، أسيل أولى ثانوي).
حصل على العديد من شهادات الشكر والتقدير من قيادة المنطقة الشمالية على عطاءه المتميز وأبداعه في العمل والتدريب.
رجل من خيرة ضباط قوات الأمن الوطني الفلسطيني وكان مثالاً للخلق العلم، كان أخاً للجميع وصديقاً لهم ومثالاً للتفاني والعطاء.
يامن بترت قدمه، وشظايا المتفجرات بقيت في جسده، من ضحى بحياته من أجل الوطن والشعب والقضية.
أنتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد الموافق 4/10/2020م وتم تشييع جثمانه الطاهر إلى مأواه الأخير.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً