#امس عم الإضراب فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر. المدن والبلدات والقرى والخرب الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة لبت نداء الإضراب، الذي دعت له لجنة المتابعة العربية العليا في ال48 وحركة فتح وكل فصائل العمل السياسي. 

#نبض الحياة

#رام الله البيرة تفاجأ نفسها

#شبكة فتح العاصفة الإخبارية/الإعلام الفتحاوي.

#عمر حلمي الغول

 

#امس عم الإضراب فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر. المدن والبلدات والقرى والخرب الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة لبت نداء الإضراب، الذي دعت له لجنة المتابعة العربية العليا في ال48 وحركة فتح وكل فصائل العمل السياسي. 

 

#ولم تكتف الجماهير الفلسطينية وقطاعاتها التجارية والصناعية الإنتاجية ووسائل النقل بالإغلاق للمؤسسات والوزارات والمصانع والمحال التجارية ووقف حركة المواصلات في المدن والمحافظات، وانما خرجت الجماهير كما لم تخرج من قبل إلى الميادين والساحات وخطوط التماس بمظاهرات عارمة رفضا لجرائم الحرب والقتل الإسرائيلية ضد ابناء شعبنا في القدس العاصمة الابدية وقطاع غزة، ورفضا لعمليات التطهير العرقي في زهرة المدائن واحيائها المختلفة وخاصة الشيخ جراح، ورفضا للضم والإستيطان والتهويد والمصادرة للاراضي والعقارات والمنازل، ورفضا للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وإنتهاك الأماكن المقدسة في العاصمة.

 

#كان الإضراب شاملا جامعا وموحدا للارادة الفلسطينية الواحدة، وكان ردا على نزعات التمزق والفتنة الداخلية، وتحت راية العلم الفلسطيني دون سواه من الرايات الحزبية والفصائلية، وشاركت فيه كافة القوى والفصائل والحركات السياسية وممثلوا القطاعات الإجتماعية والإقتصادية والأكاديمية والثقافية والإعلامية بشعارات واحدة وهادفة، وهتفت الحناجر لفلسطين وحريتها واستقلالها ولمستقبل اجيالها الجديدة، وأكدت الأجيال الشابة ومن مختلف الأعمار عن تمسكها بالوطن الأم فلسطين، وتجذرها في مدنها وقراها حتى التحرير.

 

#كانت لوحة المشاركة الشعبية عظيمة باتساع وشمولية الشرائح والفئات والطبقات الإجتماعية، وبالكم الهائل من العائلات، التي جاءت بابنائها الرضع والأطفال من محتلف الأعمار لترضعهم حليب الإنتماء للوطن الأقدس والأغلى فلسطين، حملوا الأعلام واليافطات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وكتبوا شعاراتهم بايدهم الصغيرة والمعبرة عن وقوفهم إلى جانب ابناء شعبهم الواحد والموحد تحت نيران القصف الهمجي في قطاع غزة، الذي يتعرض للموت الف مرة في اليوم تحت حمم الصواريخ والطائرة الحربية والزوارق البحرية وقذائف الدبابات وكل آلة الموت الإسرائيلية وعلى مرآى ومسمع من العالم. وللأسف مازال هذا العالم اسيرا للسقف السياسي الأميركي، الذي اعطي ويعطي الضوء الأخضر لدولة التطهير العرقي الإسرائيلية بمواصلة جرائم حربها ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني، وحالت دون عقد جلسة لمجلس الأمن، ليس هذا فحسب، بل ان الإدارة الأميركية صادقت على بيع اسرائيل المارقة والخارجة على القانون اسلحة وذخائر بما يزيد عن ال700 مليون دولار أميركي، وهو ما يتنافى مع ابسط معايير القيم الإنسانية، وفي تحد صارخ للقانون والأعراف الدولية، ورغم إتساع دائرة الإتهام لدولة الإستعمار الإسرائيلية، باعتبارها دولة ابرتهايد، دولة التطهير العرقي، التي تعمل بشكل حثيث على إجتثاث الشعب العربي الفلسطيني من ارض وطنه، ومن بيوته ومن تاريخه ومستقبله، وإحلال المستعمرين وقطاع الطرق الصهاينة.

 

#فلسطين جددت امس إنتمائها لذاتها وتاريخها وعنفوانها لثورتها واهدافها وثوابتها الوطنية، وأكدت انها لا تقبل القسمة إلآ على وحدتها، وعلى فلسطينيتها، وعلى كفاحها المشروع وبكل تلاوينه واشكاله دفاعا عن الحرية والسلام. أمس كانت العيون مشحونة بالأمل وبالإرادة كما لم يكن بريقها يشع هكذا منذ عقدين من الزمن. وكان المتظاهرون يتهامسون فرحا وغبطة بما هم عليه في ميدان المواجهة، كأنهم لم يصدقوا أنفسهم، وحضورهم ومشاركتهم، تلاقوا جميعا في الميدان، توحدهم أرادة الصمود والدفاع عن الأرض والثوابت الوطنية.

 

#والأكثر مفاجأة لكل من يعرف محافظة رام الله البيرة، ان المحافظة وابناءها وقياداتها ومثقفوها وطلابها وزهراتها واشبالها وشبابها وشيوخها ونساءها الموشحات بالعلم والكوفية فاجأوا انفسهم بمشاركتهم غير المسبوقة منذ عقدين خلت. رام الله الييرة امس كانت تلبس ثوب الوحدة، والتمرد على الذات، وعلى الكسل واللامبالاة، انتصرت لوطنيتها، وإنتصرت لإبناء شعبها في القدس وقطاع غزة وفي الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة وفي الشتات والمهاجر، وأكدت لذاتها اولا وللشعب ثانيا، انها عندما تنهض لا يوقفها بارود وقنابل المستعمر الصهيوني، ولا اية قوة في الأرض.

نعم توافدت الجماهير الفلسطينية من كل حدب وصوب قوافل قوافل لميدان المواجهة مع قوات الإستعمار الإسرائيلية في مستعمرة بيت ايل، ولم تخشَ قنابل الغاز، ولا الرصاص المطاطي او الحي، وقالت: إرحلوا، وهذا هو وطننا، وأنتم غزاة، وطفح الكيل، ولن نرحل عن ديارنا، ولن يكرر التاريخ نكبة ال1948 ولا نكسة ال1967، ونحن موحدون خلف قيادتنا وأهدافنا الوطنية، والإستعمار إلى زوال.

 

#كانت رسالة الإضراب العامة والشاملة في فلسطين ابلغ رسالة لإسرائيل الإستعمارية وحكومتها الفاشية، ولإدارتها الإستعمارية في بيت ايل، ولإميركا وللاقطاب الدولية في كل بقاع الأرض وللامم المتحدة، نحن ابناء الشعب العربي الفلسطيني سندافع عن تراب وطننا الفلسطيني وعن عاصمة دولتنا الأبدية القدس وعن اماكنها المقدسة وخاصة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وعن قطاع غزة وعن ابناء الشعب في اللد والرملة وحيفا ويافا وعكا والناصرة وشفاعمر وام الفحم وكل قرية ومدينة وبلدة في ال48، ولن نسمح للمستعمر الصهيوني باستباحة الدم الفلسطيني أكثر، وان على العالم ان يرتقي لمستوى المسؤولية الإخلاقية والسياسية والقانونية ويوقف المجزرة الوحشية في قطاع غزة، الذي يخضع منذ عشرة ايام طوال لابشع عملية قرصنة وتدمير منهجي ووحشي في وضح النهار لذبحه من الوريد إلى الوريد، وان يعود لجادة السؤال الأساسي، لعنوان وجذر المسألة الفلسطينية والصراع الفلسطيني الصهيوني، وان يسارع لعقد مؤتمر دولي ملزم لفرض استحقاقات السلام العادل والممكن والمقبول فلسطينيا وعربيا وعالميا، المتمثل بالإنسحاب الإسرائيلي فورا من اراضي دولة فلسطين التي احتلتها في الخامس من حزيران عام 1967 وفي مقدمتها القدس العاصمة الفلسطينية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194، والمساواة الكاملة وغير المنقوصة لإبناء الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، والغاء “قانون القومية الساس للدولة اليهودية” وكل القوانين العنصرية، وبناء جسور السلام في المنطقة والعالم.

 

عن A.Raid Al-Sharafy

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً