38عاماً على إنجاز أكبر صفقة تبادل أسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية قامت بها فتح

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

في مثل هذا اليوم 23-11-1983
تم الإفراج عن 4700 أسير مقابل 6 جنود صهاينة … أطلق سراح جميع الأسرى بعملية تبادل مشرفة رضخ بها الإحتلال الإسرائيلي لمطالب الفدائيين من حركة فتح ، بعد مفاوضات استمرت ما يقارب العام والنصف ، شاركت فيها جهات دولية بما فيها الصليب الأحمر، والنسما  ، وافقت “إسرائيل” على كافة المطالب التي فرضتها منظمة التحرير وحركة فتح،  وكذلك الموافقة على اقتراح الصليب الأحمر بإجراء عملية التبادل في عرض البحر للاسرى الذين أسرتهم حركة فتح في منطقة بحمدون جنوب لبنان  بتاريخ 4-9-1982 – وقامت بأسر ثمانية جنود إسرائيليين وتم اعطاء اثنين منهم للجبهة الشعبية القيادة العامة التي اصرت على الاحتفاظ بهم اثناء عملية النقل  ، وكان قائد المجموعة والمشرف على العملية نائب قائد حركة فتح الحالي الاخ المناضل:  محمود العالول “ابو جهاد”  والذي تسلم الجنود من المجموعة التي قامت بأسرهم،  وتم الاتفاق على تحديد مكان اللقاء شمال غرب جزيرة رانكين الساعة الثانية عشرة ليلة 23-24/11/1983، حيث وقع خليل الوزير “أبو جهاد” نائب القائد العام للثورة الفلسطينية على وثيقة الصليب الأحمر بتسليم 6 جنود في نفس الوقت الذي يتم فيه تحرير الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين وكذلك وقع على وثيقة الصليب وزير الجيش الإسرائيلي في حينه موشيه آرنس.

نصت الوثيقة ان تكون عملية التبادل على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: التحرك على الشاطئ اللبناني تقوم إسرائيل بإطلاق سراح ركاب الطائرة الأولى من مطار اللد باتجاه الجزائر.

المرحلة الثانية: يتسلم الصليب الأحمر الأسرى الجنود مقابل سماح إسرائيل إطلاق الطائرة الثانية للأسرى إلى الجزائر.

المرحلة الثالثة: لحظة تسلم الجانب الفرنسي الأسرى الجنود، تقوم إسرائيل بالسماح للطائرة الثالثة بالإقلاع باتجاه الجزائر على أن يتم إطلاق سراح معتقلي معسكر أنصار الذي اختاروا البقاء في لبنان، حيث نقل الأسرى الفلسطينيين بطائرات جمبوا فرنسية من مطار اللد الى الجزائر.

بدء عملية التبادل

بدأت في ميناء طرابلس في شمال لبنان في الساعة العاشرة من ليل الخميس 23 تشرين الثاني 1983 حركة غير عادية، حيث كانت زوارق بخارية تقف على أهبة الاستعداد وكانت بداخلها حراسة مشددة من قبل قوات حركة فتح ولا أحد باستثناء معاوني ياسر عرفات وبعض مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيت تم نقل الجنود الأسرى إلى الميناء ثم من الزوارق إلى سفينة فرنسية ترفع علم الصليب الأحمر تبعد 8 كيلو مترات عن شواطئ طرابلس حيث قام شموئيل تامير رئيس الوفد الإسرائيلي باستلام الأسرى من مندوبي الصليب الأحمر.

وكان يتم في جنوب لبنان عملية مماثلة حيث توجهت قيادة الجيش الإسرائيلي إلى معتقلي أنصار فعرضت عليهم البقاء في لبنان أو نقلهم إلى الجزائر فاختار 3600 نقلهم الى لبنان وتم نقلهم في 120 حافلة، أما الذين تم اختيارهم للجزائر فقد تم وضعهم في مجموعات صغيرة في معتقل أنصار وبدء نقلهم تحت حراسة مشددة إلى مطار اللد، إلى أن قامت الطائرات الفرنسية بنقلهم إلى الجزائر.

واليكم أسماء الجنود الستة :
1. الياهو أبو طبل 20 عام
2. داني غلبوك 20 عام
3. رفائيل حزان 21 عام
4. رؤوبنكوهين 19 عام
5. ابراهما فتلبسكي 19 عام
6. آفي كورنفيلد 20 عام

أما الأسرى فكانوا موزعين على التالي: 4700 أسير فلسطيني ولبناني في سجن أنصار، ذهب منهم 1024 إلى الجزائر وعاد الباقي إلى لبنان في مدنهم وقراهم ومخيماتهم.
65 معتقلاَ كانوا في سجون الداخل منهم 52 حكموا بالسجن مدى الحياة بينهم ثمانية من فلسطينيي الداخل في الاراضي المحتلة 1948، من تم احتجازهم في عملية قرصنة بحرية قامت بها السفن البحرية الإسرائيلية.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً