“الدِّينُ أفيونُ الشعوبِ”

بقلم :- زينب يوسف الشوا

غزة فلسطين – جامعة الأزهر 

شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-15_12_2021م

“الدِّينُ أفيونُ الشعوبِ”، مقولةٌ أثبتتْ نجاعتَهَا في حِقبٍ تاريخيةٍ عدةٍ، وربما هي ملاذُ تنظيمِ الإخوانِ الإرهابيِّ ورموزِهِ، ورهانُ التنظيمِ الجديدِ لإحياءِ ما تبقَّى من أطلالِهِ، بوهمِ العودةِ من جديدٍ لتصدُّرِ المشهدِ، وكسْبِ متعاطفينَ جددٍ، ولكنْ هذه المرةَ تجسَّدتْ في تمثيليةٍ خائبةٍ أبطالُهَا دعاةٌ من رموزِ تنظيمِ الإخوانِ ومحبِيهِ، باستضافةٍ تركيةٍ وتمويلٍ قطريٍّ.

فعلى غرارِ مدرسةِ المشاغبينِ للفنانَيْنِ القديرَيْنِ عادل إمام وسعيد صالح، أرادَ هؤلاءِ الممثلونَ الفشلةُ جَذْبَ المتابعينَ، بفصلٍ ثامنٍ من برنامجِهِم المسمَّى “سواعد الإخاء”.. لكنَّهُم لم يزرعُوا البسمةَ إلا في وجوهِهِم الكالحةِ، كفكرِهِم الظلاميِّ الأسودِ.

لا ضيرَ في القَسَمِ كذبًا ضمنَ ما يقدِّمُونه.. فحياتُهُم كذلكَ مسرحيةٌ، اعتادُوا أنْ يتصرفُوا في كل ثوانِيهَا، وَفْقَ ما يكتبُهُ المموِّلُ، وما يُملِيهِ المنتجُ، وبعدما حرَّمَ بعضُهُم التمثيلَ، وكفَّرُوا الممثلينَ، الآنَ تحوَّلُوا هم إلى ممثلينَ، لعلَّهُم يجدونَ لبضاعتِهِم الكاسدةِ مشتريًا.

 

مشايخُ البلاطِ القطريِّ والتركيِّ، تلملمُوا من العواصمِ العربيةِ التي تخرَّبَ معظمُهَا، بفعلِ فتاواهُم وجرائمِهِم المموَّلَةِ من المشغلينَ، واستوطنُوا في حدائقِ أردوغان، لينفُثُوا سمومَهُم، لدى من ظلَّ مخدوعًا بأدوارِهِم مكشوفةِ الأهدافِ.

بهذه الكذبةِ المفضوحةِ للصغيرِ قبلَ الكبيرِ، افتتحَ البرنامجُ تشويقتَهُ الرسميةَ كما سمَّاها.. فهؤلاءِ هم مَنْ يدَّعونَ الحكمةَ، وتأتيهم الوصايا والتذكيراتُ، لينشرُوها لدى الناسِ، تحتَ يافطاتٍ دينيةٍ برَّاقةٍ! وما هم إلا ثلةٌ من حَمَلَةِ الفكرِ المتطرفِ لتنظيمِ الإخوانِ الإرهابيِّ.

 

وجوهٌ باتتْ حيلتُهَا مفضوحةً وألاعيبُهَا مكشوفةً للقاصي والداني، فبعدما سقطتْ أقنعةُ دعاةِ الإخوانِ، وافتضحَ أمرُ ممولِيهِم الأتراكِ والقطريينَ، لجأوا هذه المرةَ إلى استقطابِ وجوهٍ جديدةٍ لم تتكشَّفْ خباياهُم بعد، في محاولةٍ لإضفاءِ قَبولٍ جديدٍ، وإلباسِ المؤامرةِ حُلةً جديدةً، لكنْ هيهات أنْ تنطليَ على الجمهورِ، فمثلما انكشفَ السابقونَ سينفضحُ اللاحقونَ.

 

لم تتضحْ حتى الآنَ المسارحُ العارضةُ لهذا البرنامجِ، غيرَ أنَّ الساحةَ لم تعدْ كما كانتْ سابقًا، فآلاتُهُم الإعلاميةُ أغلقتْ في غيرِ مكانٍ.. وأذرعُهُم الخفيةُ لا تلقَى هواءً إلا في العاصمتَيْنِ التركيةِ والقطريةِ، وما تيسَّرَ من كهوفٍ وأقبيةٍ.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً