الاحتلال يستفيد بمئات ملايين الشواقل من جبل الشيخ السوري المحتل

4 يناير 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

مع حلول كل فصل شتاء وبدء موسم تساقط الثلوج تتجدد المطامع الإسرائيلية في جبل الشيخ بالجولان السوري المحتل، وهو أعلى قمة في جبل حرمون، حيث يستغل الاحتلال الإسرائيلي الثروة الطبيعية للجبل ويجني منها أرباحا طائلة مع توافد آلاف السياح للتمتع بالثلوج والتزلج وممارسة عدد من الألعاب الشتوية على قمته.

فبالإضافة الى موقعه الاستراتيجي الذي تستغله إسرائيل بشكل أمني أيضا، كونه الممر للحدود الفاصلة بين سوريا ولبنان والأردن، انتهك الاحتلال خيراته وأقام على مساحة 5 آلاف دونم من أراضيه منتجعا سياحيا وموقعا للتزلج يدر مئات ملايين الشواقل سنويا، تذهب لخزينة مستوطنة “نافي اتيف” المقامة على أراضي الجولان السوري المحتل، كما يذهب جزء منها لما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل”.

ويقول الأسير المحرر، ابن الجولان السوري المحتل صدقي المقت لـ”وفا”، “منذ أن احتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية بدأت بصب مطامعها في جبل الشيخ، حيث أقامت على أراضيه قواعد عسكرية ومواقع مراقبة، كما نهبت مياهه، ولم تكتفِ بذلك بل أقامت منتجع جبل الشيخ الذي يدر لها مبالغ هائلة سنويا، وكل هذا على حساب أهالي الجولان السوري المحتل”.

وفي بداية سنوات الثمانينيات منح الاحتلال الإسرائيلي حقوق الملكية والسيطرة على المنتجع السياحي لمستوطنة “نافي اتيف” الواقعة غربي قرية مجدل شمس المحتلة، وبالمقابل حرم أهالي الجولان من الاستفادة من خيرات أراضيهم.

يقول ابن قرية مجدل شمس المحتلة حسن فخر الدين  إن الاحتلال “يحرمنا من خيرات أراضينا ويستولي عليها كليا، بحيث يزور الموقع السياحي آلاف الزوار يوميا، يمرون من أراضينا ويستمتعون بخيراتنا، ويعود المردود بأكمله للمستوطنات الجاثمة على صدورنا”.

وفي هذا السياق، قال المقت “الاحتلال لا يكتفي بسرقة مواردنا وحرماننا من أرضنا، فما إن يبدأ موسم تساقط الثلوج حتى تكتظ بلداتنا بالإسرائيليين الذين يسببون أزمات خانقة للقرى المحتلة تمنعنا من التحرك، كما تشكل زياراتهم عبئا علينا”.

ويقدر عدد الزائرين للمنتجع بـ12 ألف زائر يوميا يقصدون الموقع الذي تطوره المستوطنة بدعم من سلطات الاحتلال سنويا، بحيث بات يضم اليوم أربع سلال هوائية، و 13 مسارا للتزلج، ويبلغ سعر تذكرة الدخول إليه نحو مئة شيقل.

وكانت حكومة الاحتلال أعلنت قبل نحو أسبوعين إقرار “خطة تنمية لتطوير الجولان” بقيمة مليار شيقل، والتي تهدف إلى بناء 7300 وحدة استيطانية للمستوطنين في المنطقة على مدى خمس سنوات، إلى جانب مشاريع أخرى لجذب نحو 23 ألف مستوطن إضافي للمنطقة التي احتلتها اسرائيل عام 1967.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً