*على إسرائيل أن تدرك انها تواجه “جنين ومخيمها” بل هي بمواجهة 15 مليون فلسطيني* 

 

*على إسرائيل أن تدرك انها تواجه “جنين ومخيمها” بل هي بمواجهة 15 مليون فلسطيني* 

بقلم: العميد فضل الحمدوني 

 

بيروت: 11/4/2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية

 

انها دولة الصهاينة لا بل كيان من العصابات الصهيونية التي تدعي انها دولة ديموقراطية، وتثبت للعالم كل يوم همجيتها وبربريتها، ونستطيع ببساطة القول انها عصابة تملك دولة.

 

هذه الدولة العصابة ضيقة الافق ومحدودة التفكير دولة تهرب إلى الأمام بل إلى الهاوية وهي تحاول أن تقنع العالم انها دولة تدافع عن شعبها ضد وحشية الفلسطينيين.

 

لقد ذهب ذلك الزمن الذي كان فيه العالم يصدق هذه الكذبة، فقد أصبح العالم مقتنعا انهم كيان من الصهاينة المحتلين للارض الفلسطينية والمغتصبين للحق الفلسطيني، وبالتالي للشعب الفلسطيني الحق بالدفاع عن حقوقه وبالقوة، بعد ان افشل الصهاينة كل محاولات حل الصراع سلميا وحسب القوانين الدولة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

 

لقد مل الشعب الفلسطيني معزوفة السلام العادل، وسأم من الانتظار والوعود الكاذبه للوصول إلى حقوقه الوطنية والغير قابله للتصرف، فالشعب الفلسطيني لم يكن لا في الماضي ولا في الحاضر خائفا من القتال من اجل الوصول إلى حقوقه.

وجرب الفلسطينيين الطرق السلمية من أجل الوصول إلى أهدافه المشروعة، فتجاهلت القوى العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية المواقف الفلسطينية التي تريد السلام العادل، بل انها غضت الطرف عن سياسة إسرائيل التوسعيه والعنصرية فإزداد الكيان الصهيوني عنصرية وتطرفا وضرب بكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية عرض الحائط، وكثف من عمليات القتل والاغتيال والاعتقال ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات بل انه حاصر شعبنا في قطاع غزة حصارا خانقا وقام بتقطع الاوصال بين المدن والقرى الفلسطينيه وأتم بناء الجدران العنصرية، ويقوم وبكل وقاحة بتدنيس الأماكن المقدسة وتهويد القدس ظنا منه أن الوقت والوضع الدولي مناسبان لتنفيذ مخططاته الدنيئة.

 

لقد نسي هذا العدو أن على أرض فلسطين حوالي سبعة مليون مواطن فلسطيني وفي بلاد الشتات نفس العدد تقريبا وهذا الشعب لم ولن يرضى بالخضوع والقبول لما تفعله دولة الاحتلال، وعلى الصهيوني ان يعرف ان الجيل الذي يواجهه الان هم الذين ولدوا بعد اتفاق أوسلو وعاشوا على حلم تحقيق سلام يسترجع حقوقهم التي تنص على إقامة دولة فلسطينيه وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين بالعودة إلى وطنهم.

 

هؤلاء الأطفال ولدوا وشاهدوا كيف تقوم دولة إسرائيل بكل الأعمال الاجراميه بدون واعز من ضمير او التقيد بالقوانين الدولية، أطفال شاهدوا بأم العين عربدة المستوطنين المجرمين، هؤلاء أطفال كبروا على وعد لم يتحقق فلم يكن عندهم الا الخيار الوحيد والأفضل الرد على سياسة العدو بمثلها العين بالعين والبادئ اظلم.

 

وعلى إسرائيل أن تعرف انهم شباب لن يستسلموا ولن يخافوا من أسطورة قواتها المسلحة وجبروتها الطاغي، فهذا هو جيل الملايين الذين ولدوا بعد ان اجهضت دولة الصهاينة كل محاولة للسلام منذ اوسلوا وحتى الآن.

 

لقد أدرك شبيبة فلسطين صحة المثل الشعبي الفلسطيني (لا تركض أمام الجبان تعلمو المراجل)، وعلى إسرائيل أن تدرك انها تواجه كل الشعب الفلسطيني وليس جنين ومخيمها بل ان إسرائيل اليوم تواجه 15 مليون فلسطيني، وبالتالي هي بمواجهة الكل الفلسطيني وستكون حربا قاسيه وتدفع إسرائيل ثمنا باهظا ولن تعطي فرصة مرة أخرى.

 

انها حرب يقودها شباب فلسطين وعلى أرض فلسطين، والعالم يتغير ودولة الصهاينة لا زالت تسير وبسرعة إلى الهاوية. والشعب الفلسطيني ( قدها وقدود).

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً