نواف الحسنات… جريمة جديدة في سجون “حماس”

12 يونيو 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها حركة “حماس” يومياً بحق أهالي قطاع غزة، كان أحدثها جريمة قتل مع سبق الإصرار بحق أحد نزلاء سجونها، نواف الحسنات (45 عاما) من سكان النصيرات وسط قطاع غزة، نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب الشديد.

وتعود قصة الحسنات (أب لستة أطفال) إلى خلاف مالي حدث بين المغدور وأحد الجيران منذ تسعة أشهر تم حبس الحسنات إثرها ظلما كما تقول عائلته، وبعد تعرضه على مدار 13 يوما للتعذيب والشبح والضرب المبرح بدأ يعاني أوضاعا صحية صعبة الأمر الذي تجاهلته إدارة السجن.

يقول أحد أفراد العائلة: “منذ شهر تقريبا بدأ نواف بالاتصال بي مرارا وتكرارا ليخبرني بأنه يعاني أوضاعا صحية صعبة، وفي كل مرة كنت أذهب إلى السجن للحصول على إجازة مرضية له لعلاجه الأمر الذي قوبل بالرفض بحجة أنهم (شرطة حماس) سيتكفلون بعلاجه، بينما في الحقيقة لم يقدموا له سوى بعض المسكنات الخفيفة التي لا علاقة لها بما يعاني”.

ويضيف: “في هذه الفترة كان وضعه الصحي يزداد سوءا، ومنذ أسبوع تواصل معي وأخبرني أنه لا يلقى أي اهتمام أو رعاية من القائمين على السجن، ومرة أخرى حاولت الحصول له على إجازة مرضية ورفضوها”.

وتابع: في المرة الأخيرة التي اتصل بها نواف أخبر العائلة بأنه مريض جدا ولا يقوى على السير أو الحركة وعبر صوته كان يبدو عليه الإعياء الشديد.

ويقول “تواصلت مع إدارة السجن للحصول على إجازة مرضية له وأخبرتهم بصعوبة وضعه الصحي فكان الرفض هو الرد. وفي يوم الجمعة الساعة 10 ليلا جاءني اتصال من السجن يخبروني بأنهم سمحوا لنواف بالحصول على إجازة مرضية وطلبوا منا إحضار عدة بطاقات شخصية”.

“توجهنا إلى السجن لأخذ نواف لكنهم رفضوا وقالوا غدا يكون لديكم، وفي ذلك الحين كانوا قد أرسلوا نواف إلى العناية المركزة”، وفقاً لحديثه.

ويؤكد “تواصل معنا أحد النزلاء ممن كانوا معه وأخبرنا بأنه حين نقلوه إلى المستشفى كان متوفي بعدما وقع على وجهه”. 

الجمعة صباحا تم إخبار العائلة بأن نواف في المستشفى وأن عليهم التوجه إلى هناك وحين وصلت العائلة وجدت ابنها في العناية المكثفة ورفضوا السماح لهم بدخول غرفة العناية، وهنا حاول أبناء العائلة الدخول بالقوة فأخبرهم الطبيب أن “وضع نواف ميؤوس منه ويعاني من موت سريري”.

وحين توجهت العائلة لزيارة نواف أمس جاء اتصال من أحد النزلاء يخبر العائلة بأنه قد خرج من السجن ميتاً وأن إدخاله للمستشفى هو مجرد تمويه.

ويقول قريب نواف: “حاولنا الدخول بعنوة للغرفة وهناك لم نجد سوى أحد عمال النظافة الذي أخبرنا بأن نواف نقل إلى الثلاجة منذ السابعة صباحاً”.

يذكر أن نواف الحسنات لم يكن يعاني أية أمراض أو أعراض صحية، وقالت العائلة: “نقلوه من العناية المكثفة للثلاجة دون أن يكلفوا أنفسهم بإخبارنا أنه توفي بل قتل”.

وختم المصدر حديثه بالقول “نحمل حماس كافة المسؤولية عما جرى مع نواف سواء نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب المبرح وإخفاء الحقيقة”.

وتأتي هذه الجريمة الجديدة مع مرور 15 عاما على الانقلاب الدموي الذي قامت به “حماس” في قطاع غزة، وأرهق وأنهك أهالي القطاع اجتماعيا واقتصاديا.

 ونواف الحسنات ليس الوحيد الذي تكون نهايته في سجون “حماس” بهذه الطريقة، فوفق مراكز حقوقية محلية ودولية، وإفادات شهود عيان، فإن عمليات تعذيب وقتل كثيرة حصلت في سجون “حماس” على خلفية سياسية ومدنية منذ انقلابها الدموي عام 2007.

يذكر أنه بتاريخ 23/2/2020، قتلت حماس المواطن عصام السعافين (40 سنة)، من سكان مخيم البريج، أثناء احتجازه من قبل ما يسمى جهاز الأمن الداخلي التابع لـ “حماس” في قطاع غزة.

وبعد تشريح جثة السعافين، أفاد طبيب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المنتدب في تقريره الأولي بوجود “آثار كدمة على الإبهام الأيمن من الرسغ حتى العقلة الأولى مع ازرقاق تحت الجلد، وآثار تغير في لون الجلد على الركبة اليسرى يميل إلى اللون البنفسجي، وهناك تغير في لون الجلد في النصف السفلي من الجهة الخلفية للفخذ الأيسر والجهة العلوية الخلفية من بطة الساق الأيسر، يميل إلى اللون الأزرق البنفسجي، وتغير في لون الجلد على الإلية اليمنى يميل إلى الإزرقاق القاتم”.

السعافين اختطف في 27/1/2020 من الشارع، بعدما اعترضته مجموعة من 4 أو 5 أشخاص ملثمين وبالزي المدني ومسلحين، واقتادوه في سيارة إلى مكان مجهول، وبعد أيام علم أفراد عائلته بأنه محتجز لدى جهاز الأمن الداخلي عبر اتصال هاتفي، وطلب منهم الدواء والملابس، قائلاً إن احتجازه جاء على خلفية سياسية (التواصل مع رام الله).

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً