وفاة الكاتب والروائي الكبير غريب عسقلاني

21 يونيو 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

 توفى في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، الكاتب والروائي الفلسطيني الكبير إبراهيم عبد الجبار الزنط، والشهير بلقب “غريب عسقلاني”، بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر يناهز 74 عاما. 

واختار اسمه الأدبي لأنه ولد في مدينة عسقلان لذا فهو عسقلاني، وهو غريب لأنه هجر مع أسرته أثناء النكبة.

ونعت وزارة الثقافة، والاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، وفاة الروائي المناضل غريب عسقلاني، بعد معاناة مع المرض.

فمن جانبه، قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في بيان النعي، إنه: “برحيل غريب عسقلاني تفقد الحركة الوطنية الثقافية رمزًا من رموزها وعلمًا من أعلامها الذين أسسوا للوعي الإبداعي وأثروا المشهد الثقافي بفكرهم وإبداعهم الخلاٌق، منذ وقت مبكر وفي فترة كانت تمر بها البلاد باحتلالها الثاني، فكتب عسقلاني أوجاع البلاد وهمّ العباد”.

وأضاف: “إن العسقلاني وهو يرحل عنا اليوم ترك إرثه بين الأجيال التي تتلمذت على يديه مربّيًا ومعلما في مدارس غزة ومبدعًا في صالوناتها الثقافية وموجهّا في نصائحه للأجيال من خلال دوره الأصيل في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين؛ كي يظل رمح الثقافة شاهرًا في مواجهة رواية النقيض وولَّادةً كما أرادها غريب عسقلاني”.

وختم أبو سيف قوله: “سيظل أستاذ الجيل غريب عسقلاني حاضرًا بيننا، ونحن الشهود على ما قدمه للأجيال من إرثٍ إبداعي كبير وكثير”.

بدوره، نعى “الاتحاد العام للكتّاب” الروائي عسقلاني، بعد مسيرة حافلة في حقل الأدب والتعليم.

وجاء في بيان النعي الصادر عن الأمانة العامة للاتحاد:

” يغيب عن المشهد الدنيوي والأدبي اليوم واحدٌ من الكبار الذين مشوا سيرة الألم والوجع الأيوبي الفلسطيني منذ أن تفتحت عنه سحابات الميلاد ليكابد اللجوء من أشهره الأولى، ويحبو لاجئًا في براح الضيق ويتنفس التحدي مع هبهبة أمواج البحر في قطاع غزة، ولم يركن إلى مسلمات الردة وقهر الحال بل أخذ من إرادته صلابة متكررة حت أنهى دراسته على وعد وموعد بينه وبين نفسه، فحمل الوطن في ترحاله، ورحلاته، وعاش الحنين ليحمله إلى محابر التعبير، بعد أن فاضت الروح بمختزناتها وسؤاله الضخم عنه وعن أهله وشعبه الذين يعيشون خارج الوطن في قلب منفى يكبر.

إبراهيم الزنط الذي غاب اسمًا صريحًا لحماية الرواية، من قمع المحتل، وسطوته، بقي في الظل ليظهر غريب عسقلاني وينتشر كالشمس التي بدت على البيداء سلطانة الوقت كله، فقليلون من يعرفون ” إبراهيم الزنط” وأغلب الذين عاشوا معه يعرفونه “غريب عسقلاني” وما الأول غير الفدائي من أجل أن تمر المزيونة وتنهي نار تنورها للقبائل العائدة إلى المجدل، وما الثاني إلا الفدائي الذي تلثم بإيمانه وحق أجداده ليحفر السيرة في محار الحياة، قبل أن تنشف بحار روحه في الوجود.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً