مؤمن شهيد وشقيقه رائد شهيد ووالديهما فارقا الحياة وهما ينتظران عودة جثمان مؤمن ليزفاه إلى ضريح يحمل اسمه

غزة/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

الجمعة الموافق 1 / 7 / 2022 –

كتب نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن دماء الشهداء الفلسطينيين وأرواحهم تتعانق وتحلق في سماء فلسطين وتفوح مسكا وحنونا وعنبر بالرغم من قيام الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء الطاهرة في مقابر الأرقام منذ عشرات السنين وفي الثلاجات منذ هبة أول أكتوبر 2015 .

وقال بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد البطلين مؤمن نافذ أحمد الملفوح ( سرايا القدس ) وحسني بشير أحمد الهسي ( كتائب شهداء الأقصى ) في اشتباك مسلح عنيف وعملية بطولية مشتركة بتاريخ 24 / 6 / 2004 دامت لأكثر من نصف ساعة على بوابة مغتصبة دوغيت آنذاك بشمال قطاع غزة وأوقعت خسائر في صفوف جنود الاحتلال وخلقت ارباكا في المنظومة الصهيونية ما جعل الاحتلال الصهيوني يتراجع عن وصف المقاومة الفلسطينية بالبيضة التي يمكن كسرها متى شاءوا أن دماء وأرواح الشهداء آباء وأبناء وأمهات تتعانق وتفوح مسكاً بالرغم من احتجاز الاحتلال الإسرائيلي للجثامين الطاهرة

وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في ذكرى الشهادة التي تصادف 24 حزيران وتتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 26 حزيران أن الشهيد حسني بشير الهسي – أعزب – من مواليد جباليا النزلة في تاريخ 15 / 9 / 1985 وأن الشهيد مؤمن نافذ الملفوح من مواليد مشروع بيت لاهيا في 8 / 4 / 1985 هو شقيق الشهيد رائد الملفوح – مواليد 8 / 5 / 1981 – الذي قضى نحبه شهيدا في قصف صهيوني همجي بجوار منزلهم في صباح الخميس 8 / 1 / 2009 في الحرب الصهيونية الإرهابية على قطاع غزة التي كانت بدأت في 27 / 12 / 2008 وراح ضحيتها أكثر من 1000 شهيد فلسطيني من بينهم عشرات الأطفال والنساء والشيوخ وقد استشهد رائد نافذ الملفوح وكان عمر ابنه الذي كان يتمنى أن يطلق عليه اسم مؤمن 11 يوما .

وأضاف أن الحاج نافذ أحمد الملفوح ( أبو رائد ) والد الشهيدين رائد ومؤمن الذي ما يزال جثمانه الطاهر محتجزا لدى الاحتلال الصهيوني من مواليد 4 / 1 / 1958 وبلدته الأصلية نعليا قد فارق الحياة في يوم الثلاثاء الموافق 4 / 6 / 2013 إثر نوبة قلبية حادة لم تمهله طويلا وهو يطالب ويتمنى تحرير جثمان ابنه من بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي وهو من الأوائل الذين ساهموا في تفعيل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين التي انطلقت في 27 أغسطس 2008 .

وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تعترف سوى بوجود 119 جثمان لشهداء فلسطينيين محتجزين في مقابر الأرقام الإسرائيلية وقد أجرت عملية سحب وفحص D . N . A بضمانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يوم الأحد 30 / 7 / 2017 لجثمان الشهيد البطل أنور محمد عطية سكر – مواليد حي الشجاعية في 10 / 12 / 1972 – بلدته الأصلية بيت جرجا – الذي نفذ عملية فدائية بطولية في بيت ليد مع أخيه ورفيقه الشهيد صلاح عبد الحميد شاكر في صباح يوم الأحد 22 / 1 / 1995 حيث أسفرت العملية البطولية في حينها عن مقتل أكثر من 20 جنديا إسرائيليا وجرح العشرات إلى جانب عملية فحص D.N.A لجثمان الشهيدة هنادي جرادات – جنين – والتي نفذت عملية فدائية بطولية في 4 / 10 / 2003 بمطعم في مدينة حيفا بشمال فلسطين أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليا هي من ثمار المقاومة الفلسطينية ومعاناة وصبر أهالي الشهداء وليست منةً أو حسن نية من الاحتلال الإسرائيلي .

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكافة الشرائع السماوية والأخلاقية والإنسانية وبكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية ويتصرف كدولة فوق القانون الدولي في التنكيل بجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب أطفالا ونساءً وشيوخا وفي احتجاز الجثامين واعتقالها في أماكن وثلاجات يحتجزون فيها 103 جثامين منذ هبة 1 أكتوبر 2015 وفي حفر مهينة لكرامة الإنسان بعد موته دون إطلاع أهالي الشهداء على أماكن احتجازها أو السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع الأخير وما يزال الاحتلال الاسرائيلي يحتجز 9 جثامين لأسرى قضوا نحبهم شهداء في السجون الإسرائيلية في أبشع أساليب القمع والمساومة والضغط على الشعب الفلسطيني للنيل من الهبة المقدسية والإرادة الفلسطينية في حين أن هناك 360 موثقا لشهداء فلسطينيين إلى جانب 74 اسما لمفقودين فلسطينيين وكانت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين قد قدمت في يوم الثلاثاء الموافق 18 / 6 / 2018 مذكرة إلى منظمة الصليب الأحمر الدولية حول 66 مفقودا فلسطينيا ولم يتم الرد عليها .

 

وبين الوحيدي أنه تم استرداد 38 جثمانا في نهاية العام 2013 وبداية العام 2014 إلى جانب 30 اسما لم تكتمل بياناتهم إلى جانب 19 جثمان لايزال مصيرها مجهول وقد اعترفت دولة الاحتلال الإسرائيلي بوجود 119 جثمانا فقط ولا تزال تماطل في إعادتها تحت ذريعة وحجة فحص D.N.A مشددا على أن نضالات الشعب الفلسطيني والمقاومة والقيادة الفلسطينية والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب ومركز القدس للمساعدة القانونية أدت لاسترداد 91 جثمانا في 30 / 5 / 2012 ولاسترداد جثمان الشهيد مشهور طلب عوض صالح العاروري في 12 / 8 / 2010 ( من قرية عارورة بشمال رام الله وهو من مواليد 1956 ) الذي كان محتجزا في مقابر الأرقام الإسرائيلية لمدة 35 عاما منذ 18 / 5 / 1976 وجثمان رفيقه في عملية لينا النابلسي الفدائية ( حافظ محمد حسين أبو زنط من مواليد نابلس في 24 / 5 / 1954 والذي كان محتجزا في نفس التاريخ 18 / 5 / 1976 وكانا الشهيدين قد نفذا عملية فدائية بطولية مع رفيقهم خالد أبو زياد في منطقة الجفتلك بغور الأردن .

وأشار نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب في قطاع غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل جثمان الشهيدة دلال سعيد المغربي منذ تاريخ 11 / 3 / 1978 ولا يزال يعتقل جثامين الشهداء منفذي عملية ديمونا البطولية بصحراء النقب في 7 / 3 / 1988 وهم : ( محمد عبد القادر عيسى – محمد خليل صالح الحنفي ( أبو الزلف ) – عبد الله عبد المجيد كلاب – قائد العملية ) الفدائية التي كان قد أشرف على تنفيذها أمير الشهداء أبو جهاد الوزير وقد حطمت العملية في حينها قاعدة الأمن والاستشعار الإسرائيلية وجثمان الشهيد أنيس محمود دولة من قلقيلية المعتقل منذ 30 / 8 / 1980 وجثمان الشهيد سعدي يوسف أبو العيش الملقب بكاسترو منفذ عملية إيلات البطولية في 15 / 7 / 1979 وشهداء عملية الوهم المتبدد البطولية ( محمد عزمي فروانة – حامد موسى الرنتيسي ) وقد استشهدا في 25 / 6 / 2006 ما أسفر في حينها عن أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ما ساهم في إنجاز وفاء الأحرار والشهيدين البطلين نبيل إبراهيم مسعود ومحمود زهير سالم الذين استشهدا في عملية نوعية بميناء أسدود في 14 / 3 / 2004 والشهيدين مؤمن نافذ الملفوح وحسني بشير الهسي الذين استشهدا في العملية البطولية المشتركة بشمال قطاع غزة في 24 / 6 / 2004 وكوكبة طويلة من الشهداء الفلسطينيين العظماء رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ومذكرا أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد تعهد في 13 يوليو 2015 بالإفراج عن 119 جثمانا للشهداء لفلسطينيين ولكن إسرائيل لم تلتزم وتنصلت كالعادة من تعهداتها ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والاتفاقيات الدولية والإنسانية .

وشدد على أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب ضد الإنسانية في احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب ودفنهم بشكل مهين في حفر لا تليق بكرامة الإنسان وهو ميت وكأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخشى من عودة الشهداء مستنفرا كل الطاقات والجهود على كافة المستويات والمنابر العربية والدولية والإنسانية لوقف الجرح الفلسطيني الدامي المفتوح والعمل لملاحقة وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز جثامين الشهداء مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد وتشييع الشهداء وفق الشريعة الإسلامية وبما يليق بتضحياتهم ودمائهم الطاهرة .

وذكر أن وزير الجيش الإسرائيلي في حينها ليبرمان كان قد طالب في تاريخ 13 / 12 / 2017 بسن قانون يمنع إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين لذويهم في محاولة لكسر يد المقاومة الفلسطينية وتحقيق مكاسب سياسية إسرائيلية مشيرا إلى أن قانون احتجاز جثامين الشهداء يمنح الشرطة الإسرائيلية الحق في تحديد مكان الدفن وفرض كفالة مالية على منظمي الجنازة وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر قانونا عنصريا بالقراءة التمهيدية في 24 / 1 / 2018 وبالقراءة الأولى في 27 / 2 / 2018 ما يعتبر جريمة حرب إسرائيلية ضد الإنسانية يمتد عمرها منذ عشرات السنين .

ودعا نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب في قطاع غزة إلى تطوير الخطاب الفلسطيني الإعلامي والحقوقي والقانوني والثقافي ليكون قادرا على مواجهة وكسر الرواية العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف الأسرى والشهداء والجرحى وتعزيز رواية الضحية الفلسطينية في كل المنابر وتطوير العمل الاسنادي للأسرى وقضايا الشهداء بما يضمن الوصول إلى الرأي العام الدولي والإنساني وخلق قاعدة بيانات دقيقة حول الأسرى والشهداء والعمل بروح الجسد الواحد والصوت الواحد في فضح الجرائم العنصرية الإسرائيلية واستنهاض كل الطاق لفضح القوانين العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين والشهداء والتواصل الكترونيا مع كل المنظمات الدولية والإنسانية بكافة أشكالها ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان وتشكيل لوبي ضاغط من أجل تحقيق ملاحقة جادة لمجرمي الحرب الإسرائيليين مع الاستعانة بخبراء حقوقيين وقانونيين واعلاميين وإعداد مذكرات وتقارير تدين سياسات وجرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى .

واختتم أن هذا هو حال أهالي الشهداء الذين تختطف دولة الاحتلال الإسرائيلي جثامينهم الطاهرة في مقابر الأرقام أو في الثلاجات فما هو رد المنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة التي استولت دولة الاحتلال الإسرائيلي على أهم اللجان والمناصب فيها موضحا أن والدة الشهيدين ( رائد ومؤمن ) الحاجة الصابرة الشهيدة بإذن الله نهاد شعبان عبد القادر الملفوح ( أم رائد – من مواليد 3 / 8 / 1959 ) قد فارقت الحياة أيضا في صباح يوم الجمعة الموافق 17 / 12 / 2021 بعد صراع مع مرض السرطان في الدم وكانت تتمنى أن تحتضن جثمان وليدها مؤمن المحتجز في مقابر الأرقام الإسرائيلية منذ تاريخ 24 / 6 / 2004 .

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً