51 عاماً على اﺳﺘشـهـ ـاد القائد أبو علي إياد ” عمروش فلسطين “

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

” نموت واقفين ولن نركع”

يصادف اليوم الأربعاء الذكرى الـ51 لاﺳﺘشـهـ ـاد عمروش فلسطين ” ابو علي اياد ” ، حيث في 27-7-1971، فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” والثـ ـورة الفلسطينية، واحداً من أبرز مناضليها، هو القائد وليد احمد نمر نصر الحسن (ابو علي اياد) والذي كان له شرف المساهمة مع عدد من اخوانه، في تأسيس تجربة الكفاح المسلح الفلسطيني، التي اذكت شعلة الثـ ـورة والمقـ ــاومة والصمود في صفوف الشعب الفلسطيني .

 

كان الشـ ــهيد ابو علي اياد متحمساً، حيث كان يدرك ان مهمته الاساسية التدريب والتحضير والاعداد، ليشكل بذلك الرصيد الاساسي للقواعد الارتكازية والعمليات البطولية. كما كان صاحب نظرة الباطية للتربية، حيث توجه بحسه ووعيه الى تربية الاجيال، الذين اصبحوا الآن قادة عسكريين .

شهد ابو علي الوقائع والمعارك الكبيرة، فقد قاد الهجوم على بيت يوسف يوم 25/4/1966، وكان هجوماً عنيفاً، لم تتعرض المستعمرات الاسرائيلية لمثله حتى هذا التاريخ، كما قاد هجومات عديدة على مستعمرات هونين، المنارة وكفار جلعادي .

وكان ابو علي اياد، رجل العمل والممارسة، يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والاهداف، وكان يجسد بنضاله وحركته الدؤوبة الفكر الوطني الذي اطلقته حركة فتح، فكان مع المقاتلين منذ انطلاقة الثــ ـــورة وحتى سقط شــ ــهيداً، بعد أن قرر ورفاقه الموت واقفين على ألا يركعوا.

 

محطات .. في سيرة الشــ ــهيد ابو علي اياد .

 

الاسم الكامل:-وليد احمد نمر نصر الحسن، من مواليد قلقيلية في 12/ 1/1935م .

اتم تحصيله الثانوي في قلقيلية حيث حصل على شهادة المترك عام 1953. عمل مدرساً بعد المترك مباشرة ولمدة وجيزة في مدارس قلقيلية وعزون. انهى دورة تدريبية لإعداد المعلمين في بعقوبة العراق عام 1954.عمل مدرساً في المملكة العربية السعودية منذ عام 1954 وحتى 1962 ولم يكن عمله في السعودية بعيداً عن العمل العسكري اذ كان مدرساً في دورات اعداد الجند وتثقيفهم .

 

في عام 1962 وفور اعلان استقلال الجزائر انتقل اليها ليعمل مدرساً ويسهم في حركة التعريب في هذا البلد العربي .

 

انضم الى العمل الثوري الفدائي منذ الاعلان عن انطلاق الثــ ـــورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965.

 

في عام 1966 انيطت به مهمة الاعداد للعمليات العسكرية في الارض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وقد اسهم في هذه الفترة مع القائد أبي عمار في تجنيد الكثير من ابناء فلسطين لحركة فتح .

 

وفي هذه الفترة النضالية قاد الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الاسرائيليين، من اعنف ما تعرضت له المستعمرات الاسرائيلية حتى ذلك التاريخ.

 

وفي الفترة ذاتها قاد عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي .

في عام 1966 غادر الى سورية ليقوم هناك بتدريب واعداد قوات العاصفة، وأخذ بإعداد قوافل الاشبال ورعايتهم في اطار الثــ ـــورة الفلسطينية المسلحة .

وفي سورية، في معسكر الهامة المشهور اصيب اثر انفجار لغم اثناء التدريب بإحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصاه التي مازال لها ذكريات عند رفاقه الفدائيين.

عاد الى الاردن عقب حرب حزيران عام 1967 واوكلت اليه مهمة قيادة الثــ ـــورة الفلسطينية في عجلون .

نفذ خلال فترة وجوده في الاردن عدة عمليات عسكرية عبر نهر الاردن استهدفت معسكرات الاحتلال ومستعمراته .

انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمر الحركة العام الثاني مع انه كان موجوداً خلال المؤتمر في المستشفى. كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة .

شارك الى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الاقطار العربية والاشتراكية وكان آخر زياراته مع وفد الثـ ـــورة وعلى رأسهم “ابو عمار” الى الصين.

اسهمت علاقاته الودية مع القادة العراقيين في تسهيل امداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح ، كما واسهمت علاقاته الوطيدة بالسوريين في ظهور ما عرف بإجازة فتح وهي الورقة التي كانت الدائرة العسكرية في فتح تصدرها لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية .

 

من الالقاب التي اطلقها القائد ابو عمار عليه “عمروش فلسطين” وكان اللقب حبيباً الى قلبه شأنه شأن اللقب الآخر”بطل الجبل”.

 

في 27/7/1971 اﺳﺘشـهـ ـد ابو علي اياد في أحراش “جرش عجلون .”

 

اقامت قيادة الثــ ـــورة الفلسطينية والقيادة العامة لقوات العاصفة جنازة رمزية للشــ ــهيد في 17/ 8/ 1971 انطلقت من مستشفى الهلال الاحمر الفلسطيني في المزة الى جامع فلسطين في مخيم اليرموك .

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً