عندما تستغل حادثة وفاة نزار بنات كحصان طروادة من قبل البعض ..

 

عندما تستغل حادثة وفاة نزار بنات كحصان طروادة من قبل البعض …

بقلم / عبدالله نمر أبو الكاس

غزة / شبكة فتح العاصفة الإخبارية ….

منذ أن أعلن عن وفاة المواطن أو الناشط أو المعارض السياسي كما يحلوا للبعض تسميته نزار بنات ،، بعد إعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة الخليل صباح الخميس الماضي ٢٤/٦ بتهم مختلفة كالتحريض والإساءة للسلطة والتطاول على الرموز الوطنية ،، وإهانة وتشويه صورة وتاريخ نضالات الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير ،، بدأت محاولات البعض المتاجرة وإستغلال واستثمار هذه القضية ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية والهجوم عليها لتحقيق أهداف خاصة لها ،، فباتت لعبتهم مكشوفة ومفضوحة وماكيناتهم الإعلامية تروج وتزعم بأن حادثة الوفاة كانت مدبرة وعن سبق إصرار وترصد وان ما حدث هو نهج وإسلوب تتبعه السلطة الوطنية مع معارضيها ومنتقديها وتصفية كل من يخالفها الرأي .

ولو فرضنا جدلا صحة هذا القول بأن السلطة قامت عن سبق إصرار وترصد وتعمد قتله وتصفيته ،، فالسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هل السلطة ساذجة إلى هذا الحد لأن تقوم بتصفيته بهذه الطريقة وتساهم بصنع رمزية له ؟؟ وهل السلطة لم تعي وتدرك ما سيترتب على الاغتيال من ردود للأفعال والنتائج خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تتعرض لها السلطة والمنظمة من استهداف مباشر وغير مباشر ؟؟ وهل السلطة محدودة التفكير ولم يخطر ببالها أن المتربصين والإنتهازيين كثر لو أقدمت على هكذا خطوة ؟؟ فلو أن مصطلح التصفيات موجود في قاموس السلطة فالعقل والمنطق يقول بأنه لو كان هناك نية لتصفيته للجأت لطرق وأساليب أخرى للتنفيذ دون أن تشير أصابع الاتهام لها ، ولعملت على خلط الأوراق وشكلت لجان تحقيق وحرفت الحقيقة عن مسارها وقيدت القضية ضد مجهولين .

لا شك أن حرية الرأي والتعبير مكفولة بالقانون والدستور لأي مواطن كان من كان بغض النظر عن لونه وإنتماءه ومواصفاته ، فمنح القانون والدستور مساحة لحرية الرأي والكلمة والتعبير للمواطن فهي تظل في حدود القانون ولا يعني ذلك الحق في الإساءة للأخرين ، سواء بالسب ، أوالشتم ، أو تكفيرهم وتخوينهم والتعدي على حقوقهم الشخصية وعلى الحقوق العامة .
كما أن مبدأ إستخدام القوة المبالغ فيها عند إعتقال المواطنين غير مقبول وغير مبرر بشكل عام ،، بل مرفوض قانونيا ووطنيا وأخلاقيا ،، وإن حدتث واستعمل البعض القوة المفرطة فإنها فردية ،، ويمكن أن تحدث في كل مكان ، ولكن على الحكومات أن تأخذ الأمر بعين الإعتبار ، وأن تعمل على عدم تكرارها ، ومحاسبة مرتكبيها .

والأمر المؤسف والمعيب أن تستغل قضية وفاة المواطن نزار بنات لتحقيق مآرب شخصية وحزبية هدفها ليس تحقيق العدالة وتعزيز حرية الرأي أو حماية المجتمع ومعرفة الحقيقة ، بقدر ما استخدمت ضد السلطة الوطنية والإنقضاض عليها وتعهيرها وتخوينها ، وكأن إعلان وفاته قدم لهؤلاء على طبق من ذهب ليحاولوا النيل من السلطة والمنظمة ولو على حساب الأخرين .
حوادث كثيرة وشبيهة لحادثة نزار بنات حدتث وتحدث أيضا في الشق الأخر من الوطن قطاع غزة وأشد قسوة ولم تكن نبرة وحدة مواقف هؤلاء كما كانت اليوم ، مما يدلل على أنهم يتبعون سياسة الكيل بمكيالين ولا يعنيهم نزار بقدر الهجوم على السلطة واستغلال وفاته كحصان طروادة لينقضوا على السلطة من خلاله فبالأمس كفروه وخونوه ونعتوه بالزنديق واليوم بالشهيد .
فكفى لهؤلاء الاصطياد في المياه العكرة وإثارة الفتنة والنعرات ، ولينتظروا نتائج لجنة التحقيق التي أعلن عن تشكيلها رئيس الوزراء د. اشتية لمعرفة الحقيقة الكاملة .

عن الإعلام الفتحاوي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً