اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهـ ــداء الفلسطينيين والعرب

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يصادف اليوم السبت ، اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهـ ــداء الفلسطينيين والعرب ، حيث تنظم جماهير الشعب الفلسطيني في 27 آب من كل عام اعتصاما وفعاليات جماهيرية كبيرة، أمام مقر الصليب الأحمر في جميع محافظات الوطن إحياءً لليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهـ ــداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى الاحتلال.

ويشارك في الفعاليات الجماهيرية التي تنظمها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهـ ــداء حشد من ذوي الأسـ ــرى الشهـ ــداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام وذوي الشهـ ــداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال؛ ومن ذوي المفقودين، بمشاركة القوى والفعاليات الوطنية والمؤسسات الحكومية ومؤسسات وجمعيات حقوقية وإنسانية ومؤسسات ومنظمات دولية وشخصيات اعتبارية.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات الجماهيرية في “اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهـ ــداء” والذي أقره مجلس الوزراء الفلسطيني في 3 أب 2008، اعتبار يوم 27 آب من كل عام يوماً وطنياً لاسترداد جثامين الشهـ ــداء الفلسطينيين والعرب؛ لممارسة الضغط الشعبي والجماهيري باتجاه تحرك فاعل لكشف مصير جثامين الشهـ ــداء والمفقودين، وتمكين ذوي الشهـ ــداء من استرداد جثامين أبنائهم.

ويحتجز الاحتلال الاسرائيلي جثامين أكثر من 361 شــهـ ـيداً 256 في مقابر الأرقام من جثامين الفلسطينيين اللبنانيين والعرب من العام 1967 خلال الحروب والمواجهات أو في السجون، و104 في الثلاجات منذ العام 2015 .
من بين الجثامين المحتجزة 8 أسـ ـرى شــهـ ـداء ، و٩ اطفال و٣ نساء .

إن في استمرار احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهـ ــداء، وعدم الكشف عن المفقودين مخالفة واضحة لمعاهدة لاهاي لسنة 1907 والتي تتعلق بقوانين وأعراف الحروب، وأيضًا مخالفة لاتفاقية جنيف الأولى في البند 15 و17 والتي تلزم الدولة المحتلة بتسليم جثامين الشهـ ــداء لذويهم ودفنهم مع المحافظة على كرامتهم حسب معتقداتهم الدينية قدر الإمكان.

ويتّبع الاحتلال سياسة احتجاز جثامين الشــهـ ـداء الفلسطينيين منذ عام 1967، حيث توضع الجثامين في الثلاجات أو «مقابر الأرقام»، بلا شواهد أو توثيق، أو مراعاة للدفن اللائق .
وبموجب سياسة احتجاز جثامين الشــهـ ـداء الفلسطينيين الطاهرة، تُحرم عائلاتهم من وداعهم ومواراة جثامينهم الثرى.

وقد كشفت مصادر صحفيّة إسرائيلية وأجنبية في السنوات الأخيرة معلومات عن أربع مقابر أرقام هي:

1. مقبرة الأرقام المجاورة لجسر ” بنات يعقوب ” و تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية – السورية – اللبنانية، وتفيد بعض المصادر عن وجود ما يقرب من 500 قبر فيها لشهداء فلسطينيين ولبنانيين غالبيتهم ممن سقطوا في حرب 1982، وما بعد ذلك.
2. مقبرة الأرقام الواقعة في المنطقة العسكرية المغلقة بين مدينة أريحا وجسر داميه في غور الأردن، وهي محاطة بجدار، فيه بوابة حديدية معلق فوقها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية ” مقبرة لضحايا العدو ” ويوجد فيها أكثر من مائة قبر، وتحمل هذه القبور أرقاماً من ” 5003 – 5107 ” (ولا يعرف إن كانت هذه الأرقام تسلسليه لقبور في مقابر أخرى أم كما تدعي إسرائيل بأنها مجرد إشارات ورموز إدارية لا تعكس العدد الحقيقي للجثث المحتجزة في مقابر أخرى ).

3. مقبرة ” ريفيديم ” وتقع في غور الأردن.

4. مقبرة ” شحيطة ” وتقع في قرية وادي الحمام شمال مدينة طبريا الواقعة بين جبل أربيل وبحيرة طبريا. غالبية الجثامين فيها لشــهـ ـداء معارك منطقة الأغوار بين عامي 1965 – 1975. وفي الجهة الشمالية من هذه المقبرة ينتشر نحو 30 من الأضرحة في صفين طويلين، فيما ينتشر في وسطها نحو 20 ضريحاً، ومما يثير المشاعر كون هذه المقابر عبارة عن مدافن رملية قليلة العمق، ما يعرضها للانجراف، فتظهر الجثامين منها، لتصبح عرضة لنهش الكلاب الضالة والوحوش الضارة.

مقابر الأرقام إهانة لإنسانية الإنسان، في حياته وبعد موته، تستصرخ الموقف الوطني للمطالبة باستعادة جثامين هؤلاء الشــهـ ـداء ولتمكين ذويهم من إعادة دفنهم بما يليق بكرامة الإنسان، ونستصرخ كل المدافعين عن حقوق الإنسان للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن جثامين الشــهـ ـداء الفلسطينيين والعرب ، فمن العار أن يصمت العالم على عقاب الإنسان حتى بعد موته.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً