جولة المصالحة الفلسطينية في دولة الجزائر ما بين التفاؤل والتشاؤم ؟؟ بقلم : عبدالله نمر أبو الكاس ،،

11 أكتوبر 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

تبدأ اليوم أولى جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في دولة الجزائر الشقيق وكما هو مقرر لها ،، وذلك استجابة لمبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ودعوته لاستضافة دولته جولة مصالحة فلسطينية جديدة ومحاولة أخرى تضاف للمحاولات السابقة والتي لم يكتب لها النجاح والتي رعتها دول أخرى أهمها الشقيقة مصر والتي كان آخر جولاتها في شهر تشرين أول أكتوبر عام 2017 وقد بذلت مصر جهودا كبيرة لإنجاحها في حينه ..

تأتي الدعوة الجزائرية لرعاية هذه الجولة وقبل انعقاد القمة العربية المزمع عقدها الشهر القادم لما للقضية الفلسطينية من مكانة واهتمام لدى الجزائر ،، ومحاولة منهم للم الشمل الفلسطيني وصولا لعقد مصالحة وطنية شاملة ،، حيث بدأت لقاءاتها هذا العام وقبل أشهر قليلة ،، وقد أجرت الجزائر لقاءات فردية مع الفصائل واستمعت خلالها لرؤى وأفكار ومقترحات لإنهاء الانقسام ،، حيث أكد الرئيس تبون على المضي قدما بمبادرته لاستضافة دولته الحوارات عقب حضور الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إحتفالات استقلال الجزائر في يوليو تموز الماضي على أن يحدد أول جلسات اللقاء العام في 11و12 من الشهر الحالي والتي يأمل الجميع أن تتوج هذه اللقاءات بمصالحة فلسطينية حقيقة توحد الحالة الفلسطينية وتعيد الإعتبار لقضيتنا الوطنية العادلة من جديد ..

كالعادة لاقت الدعوة الجزائرية ترحيبا واسعا من قادة الفصائل الفلسطينية وأبدوا جميعا استعداداتهم لبذل كل الجهود لتذليل العقبات من أجل انجاحها ،، ولكن نستطيع القول بأن ما يميز هذه الجولة أنها لم تعد تحظى بأي إهتمام شعبي فلسطيني ،، ولا حتى ترقب لمآلاتها ،، أو ما ستتمخض عنها من نتائج ،، ولعل سبب لامبالاة جموع شعبنا الفلسطيني هو الخوف من الفشل من جديد كالجولات السابقة ،، فأصبح شعبنا في حديث المصالحة قليل التفاؤل كثير التشاؤم ،، برغم ثقته الكبيرة في بلد المليون شهيد قيادة وشعبا أن تبذل قصارى جهدها لإنجاح هذه الجولة لحرصها واهتمامها بالقضية الفلسطينية ووقوفها ودعمها الكامل والمستمر لفلسطين ومعها مصر الشقيقة ..

كما أن شعبنا الفلسطيني اليوم بات في موقف لا يحسد عليه ،، وأمام إختبار حقيقي لقادته في دولة الجزائر ،، ويتسائل هل سيعودوا كما يأمل شعبنا بالوحدة والمصالحة وتكون لقاءات ذات مضمون لا شكلية ولكي تظل صورة الفلسطيني كما هي في أذهان الجزائريين العظماء ؟؟ أم سيعودوا بخفي حنين وتظل حالة الفرقة والشرذمة وتتغير النظرة الجزائرية للفلسطينيين ؟؟

فهل نكن عند حسن ظن الجزائريين بنا قيادة وشعبا ،، ولا نخيب آمالهم وننجح جهودهم هذه المرة ،، لتظل دولة الجزائر كما عهدناها دوما المدافع الأول عن قضيتنا العادلة ،، والداعم الرئيسي لنضالنا حتى التحرير ؟؟ وهل سنغلب مصالح شعبنا العامة على المصالح الحزبية ،، ونتعالى على كل خلافاتنا من أجل فلسطين والقدس ؟؟ ولنقل كفى لشعبنا ما ذاق من سنوات من الذل والويلات والفقر والقهر ،، والحرمان من أبسط حقوقه بسبب هذا الإنقسام ؟؟ أوما آن الأوان لأن يعيش حياة كريمة تليق بتضحياته ونضالاته يستطيع بعدها بأن يتفرغ لمواجهة النقيض الأساسي الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهدا لأن يطيل أمد هذا الإنقسام ليستفرد بشعبنا ،، ويهود مقدساته ويسلب أرضه ،، ويواصل غطرسته وقتله أبناء شعبنا ،، ويمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ..

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً