هويتنا فلسطينية وقوميتنا عربية سعدات بهجت عمر 

هويتنا فلسطينية وقوميتنا عربية

سعدات بهجت عمر

قوله صدق ووعده صدق وقد استوفت المدة والسنة انتهت وبانتهائها بلحظات قامت الضفة الغربية بثورة ضد الاحتلال ولم تقعد الشرعية الشعبية التي هي دم السلطة الوطنية وقوتها ونسغ حياتها الوحيد، ومن الظاهر اليوم أن السياسة لا يمكن أن تكون عملاً اجتماعياً بالمعنى الواسع للكلمة من غير أن تكون صراعاً يدور حول الشرعية الشعبية وبصددها ومن أجل الاستحواذ عليها، ولئن كان استقرار السلطة الوطنية الفلسطينية يرتبط بشرعيتها. فإن حيازة السلطة الوطنية على هذه الشعبية يتعلق بقدرتها على تحقيق التضامن والتوافق بين القوة والثورة والقانون. أي العدل والنضال ضد إسرائيل التي تحتل فلسطين والأخلاق. فالفعَّالية والكفاءة في ادارة الشؤون العامة للمجتمع وفي تحقيق أهدافه وَمُثُله وقيمه العليا هما في الواقع متغيران يؤثران سلباً أو إيجاباً في ترسيخ شرعية السلطة الوطنية وفي الثورة وفي الإستقرار السياسي وما ينجم من ذلك من قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على التعبير وعن وحدة المجتمع الفلسطيني بجميع أطيافه لا الحصر التي ترى فيها مراَة هويتها ورمزها وصورتها التي تعكس شخصيتها وبالفعالية الثورية والاستقرار وهما مشروطان بالثبات العقائدي ما يخلق الأرضية الموضوعية للوحدة الوطنية لا للانقسام والانهيار التسارعي نتيجة التعلق والارتباط بالأجندات الاقليمية والدولية لنفي الحرية وتغييب الحوار والتحجر، والانغلاق، والتفكك، ويسود بالتخطيط المبرمج والممنهج القتل. التدمير. التهجير. الانحلال، والتشرذم للأرض، وللانسان، والزعم بامتلاك الحقيقة واحتكارها، وكذلك السعي لفرضها بالتسلط بالأفكار الارهابية بعد أن فقدوا الصورة الضرورية لكل حكم في قطاع غزة فهم اليوم مطروحون على بساط المُساءلة فهربوا إلى الأمام للبحث عن هويتهم المُفتقدة في ادراج سوريا العربية التي خانوها واشتركوا في تدميرها مع العنصرية الصهيو-اميركية-الاسرائيلية والتكفيريين فأصبحوا لا يرون سوى عاهتهم وعطبهم الحاصلين الآن.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً