ياسر عرفات: اسطورة المقاومة وأيقونة النضال الفلسطيني .. بقلم: أبو شريف رباح

13 نوفمبر 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

بعد ثمانية عشر عاما على استشهاده وبعد مرور كل هذه السنوات، ما زال الشعب الفلسطيني يعتبر الختيار “أبو عمار” رمزه وقائده حتى وهو في علياءه مع الأنبياء والصديقين والشهداء، ويرى الفلسطينيين والشرفاء والأحرار في العالم أن القائد الرمز ياسر عرفات ترك فراغا كبيرا على المستوى الفلسطيني والعربي لا بل على مستوى العالم اجمع، لأنه كان قائدا فلسطينيا وزعيما عالميا مقاوما يسعى لتحرير بلاده واعادة شعبه إلى أرضه، واستطاع بحنكته السياسية أن ينشر قضيته الفلسطينية في كل الدنيا، في مجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية، ونسج علاقات مميزة وهامة مع زعماء التحرر في العالم وفي مقدمتهم الزعيم جمال عبد الناصر، والماهاتا غاندي، والزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، واقام علاقات مع كافة حركات التحرر الوطني في العالم، من أجل جلب الدعم العسكري لمقاتليه، والسياسي والمعنوي لقضيته العادلة.

ونجح ياسر عرفات في فتح معظم معسكرات التدريب في عدة دول صديقة أمام الفدائيين الفلسطينيين، واستطاع بثلة من المقاتلين إطلاق الكفاح المسلح الفلسطيني، من خلال عملية نفق عيلبون التي خطط لها ونفذها فدائيي حركة فتح معلنين بذلك انطلاقة الثورة الفلسطينية إنطلاقة حركة فتح، وبداية الحرب الشعبية طويلة الامد لتحرير فلسطين.

كان الشهيد ياسر عرفات، رمزا من رموز النضال الوطني الفلسطيني، وكان رجلا عسكريا وسياسيا بارزا ومحنكا، قاد لأكثر من أربعين عاما، نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني الغاصب لارضه، وخاض من أجل تحريرها معارك عسكرية وسياسية لا تعد ولا تحصى، حتى تاريخ استشهاده، بعد أن حصاره العدو الصهيوني لأكثر من ثلاثة سنوات في مقره بمدينة رام الله، وفي الحادي
عشر من تشرين الثاني العام 2004، رحل “أبو عمار” في ظل ظروف داخلية وخارجية صعبة ما تزال تعاني منها القضية الفلسطينية حتى اليوم، خاصة في ظل جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا وحصاره للمدن الفلسطينية خاصة نابلس وجنين والقدس الشريف.

كتب التاريخ عن نضال أبو عمار وكفاحه الطويل بأحرف من نور ونار، وبعد مرور ثمانية عشر عاما على استشهاده لا زال أبناء الشعب الفلسطيني يرددون كلماته وعبارته الوطنية ومنها (يريدونني اما أسيرا، أو اما طريدا، أو اما قتيلا، وأنا أقول لا شهيدا، شهيدا، شهيدا)، و (أنا جندي من جنود فلسطين لا أدافع عن نفسي فقط بل أدافع عن كل شبل وزهرة وإمرأة ورجل فلسطيني، وادافع القدس مسرى الرسول ومهد المسيح، أدافع عن القضية الفلسطينية التي قدمنا من أجلها أعظم التضحيات.

ما أحوجنا إليك اليوم، نم قرير العين سيدي فلم ننسى كل تلك الكلمات الخالدة التي علقت في أذهاننا ولاتزال تتغنى بها الأجيال، نعدك يا رمز شهداء فلسطين ان شعبك وقيادته وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس أبو مازن سوف يستمرون بنفس الطريق الذي رسمته، حتى يرفع شبل من أشبالنا، وزهرة من زهراتنا، علم فلسطين فوق كنائس ومآذن وأسوار القدس الشريف، شاء من شاء وأبى من أبى.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً