ويحكم كلكم من الماء إلى الماء          ومن الماء إلى الماء

ويحكم كلكم من الماء إلى الماء

ومن الماء إلى الماء

سعدات بهجت عمر

لا بد للمسيرة الفلسطينية أن تُثبت جدارتها وتفرض نفسها بالوحدة الوطنية التي تُرهب العدو بين جناحي وتصرخ بصوت أعلى في كل فلسطين والبلاد العربية على أمل أن تهل بشائر الأُخوَّة العربية بعد لعنة التطبيع والجوع والمذلة والظلم والمظالم والفرقة وكأن الحس والشعور يسبق أي فكر وأي صوت هذه فلسطين بجماهيرها تنظر إلى المستقبل تتلمس الطريق لمواصلة المسيرة وتستأنف الانتصارات في ساحات الوغى على أرض الضفة الغربية وفي أروقة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية ليكون الغد أكثر إشراقاً وليكون التحرير والدولة أقرب منالاً بالابتعاد عن الشحن العدائي بين الفصائل الفلسطينية وخصوصاً بين فتح صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني وحماس وعن الفئوية وعن الانقسام وهذا يعني الابتعاد عن محاولات إلغاء السلطة الفلسطينية لصالح القوى اليمينية المتطرفة بزعامة نتنياهو الذي سيطر مجدداً على النظام العنصري في الكيان الصهيونى بعد الإنتخابات الأخيرة والتي هي ورقة بيد كل أعداء العلاقة بين جميع أبناء شعبنا الفلسطيني. إن شعبنا الفلسطيني بتجربته النضالية الطويلة يعرف الحقيقة الكاملة فقد عبَّرَ عن نفسه مع ابو عمار ويُعبِّر في هذه الأيام عن نفسه مع الشرعية الفلسطينية في مواجهة قوات الإحتلال الإسرائيلي في كل لحظة بالبُعد النفسي والبعد المعنوي، ويعاهد الله وفلسطين على الإستمرار دفاعاً عن وحدة شعبنا وغد دولتنا العتيدة وبخط نار في معركة قد لا تكون لها خطوط محددة. قد تكون فيها الجبهة كل مكان ما يُمكِّن الرئيس أبو مازن من وضع برنامج جديد يتناسب طردياً بين أفكار ثورية بعد نجاح لقاء المصالحة الأخير في الجزائر وانضمام حركة حماس ذات النهج الفلسطيني وحركة الجهاد إلى منظمة التحرير الفلسطينية وسياسة مشروعة في ومن على المنابر الشعبية العربية والدولية الصديقة لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من رام الله وعاصمتها القدس الشريف، وإن إستئثار الإرهاب الفكري بالسياسة نتيجة الترابط الجدلي بين السياسة والإرهاب الفكري الذي أفقد فلسطين أرضاً وشعباً أحد أهم مقومات ركائز العمل الوطني والسياسي في غزة الذي أساء إلى حرية المواطن وحقوقه الطبيعية بعيداً عن ضغط الحاجة واغراء المال. لذلك على السلطة الفلسطينية اليوم قبل الغد التي هي أمَّاً لكرامة شعبنا الفلسطيني لا بد أن توجد بنفس الوقت اضطرارياً للتذكير والتنبيه والتحذير وتكرر دعوتها إلى النظر لهذا الواقع التدميري في البنية البشرية والمادية نتيحة الإعتداء المستمر على شعبنا بمسؤولية كبرى بما يحتم عليها تحمل مسؤولياتها كاملة وليس هذا تعبيراً عن عطش ثوري للمعرفة ولا سعياً وراء حقائق جديدة تُثري وتُمجد السلطة الفلسطينية بها مخطوطات التاريخ المعاصر كحدث فعال فينا شعباً فلسطينياً لطرد الخوف والظلام من عدونا المُحتل والمُتغطرس داخل أرضنا المُحتلة وفي الوطن العربي المُستباح لأن هذا العدو الإسرائيلي ليس جديراً بالحياة في مجتمع عربي مُتناسق باللغة والعادات والتقاليد والقيم والتاريخ وعلى كافة المواقع والمسؤوليات التي تديرها والعمل من دون تأن وتأخير لتحقيق أهداف شعبنا وثوابته المقدسة مهما كانت هذه الإجراءات باهظة التكاليف وموجعة لأن العدو الإسرائيلي المحتل لم يربح من اغتصاب فلسطين سوى التراب الذي يمتص دماءه الملوثة بالحقد والعنصرية والنجاسة، وإن شعباً أيَّاً كان ويكون واجه الإمتحان الذي يواجهه شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يقف لا مبالياً حيال أي ظلم في أي مكان في العالم. إن اللامبالاة حيال التدمير والقتل والاضطهاد والترهيب والمجازر ومصادرة الأراضي الزراعية وتجريفها لإقامة المستوطنات عليها تعني أن نصرخ من كِلا الأمرَّين الإحتلال والانقسام ومعهما التهويد ووجه الحكام العرب البشع بهذه الكلمات فلسطين أو الموت، ومن المفيد أن أسوق إلى الحكام والملوك الذين لا يعرفون كيف يسقطون بشرف وكرامة هذه الكلمات التي قالتها والدة آخر الملوك العرب في غرناطة الذي كان يبكي خسارة ملكه* لا تبك كامرأة على شيء لم تعرف كيف تدافع عنه كرجل* .

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً