لم تهن على السموأل وهو اليهوي ولكنها اليوم  تهون على العربي

لم تهن على السموأل

وهو اليهوي ولكنها اليوم

تهون على العربي

بقلم :_ سعدات بهجت عمر

لم تنتهٍ بعد ويلات الحرب المدروسة والمُبرمجة على فلسطين، وبالتأكيد بعد الإنتصار وقيام الدولة المستقلة ستتحول هذه الحرب إلى ذكريات وبطولات وملاحم. تمر السنين، وما تزال الأسئلة ملتهبة، وما دامت المؤامرات متواصلة لن يكون هناك نهاية لهذه الحرب الظالمة. هل مؤامرات التطبيع في قاموس اللغة العربية الشرعية جائز؟ هل التحركات الأمريكية الإسرائيلية الأوروبية ضد طموح شعبنا في تقرير المصير صائبة؟ هل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على سوريا جائزة، وهل لها ما يبررها بالرغم من عدم شرعية وجود الكيان الإسرائيلي في فلسطين؟ منذ قيام الكيان الإسرائيلي قبل حوالي 75 سنة وقادة هذا الكيان حتى اليوم قبل وبعد كل انتخابات لا يتكلمون عن شيء مضى وانقضى. بل يتحدثون عن فصول لها بقية، ويتطلعون بحزم إلى عملية تطهير عرقي لأصحاب الأرض الأصليين في فلسطين وعن حرب قادمة في الضفة الغربية دون قطاع غزة لتسهيل عملية هذا التطهير العرقي في فلسطين، وهنا الأسئلة كثيرة تأخذ شكلاً مُلِحَّاً من الطرح، ولا بد لشعبنا الفلسطيني وتحت أي ظرف أن يسجيل ملاحظاته على جو الاحتفالات الهمجية الدراماتيكية الصهيونية من البيت الأبيض مروراً ببريطانيا إلى الكنيست الإسرائيلي بعد طرح حكومة نتنياهو لإسقاط الحق في قضية هي قضية فلسطين في الضفة الغربية كما أشرت سابقاً دون غزة؟؟؟!!! وإلى الأبد من خلال فوضى عربية لم يعرف التاريخ لها مثيلاً من قبل لأن المايسترو سيكون الخطاب العربي الرسمي إلا ما رحم ربي، ولعل سيد البيت الأبيض اياً يكون، وغيره لم يفطن أن تقديره سيكون كارثة يسقط عن التهديدات بقبول شروط سابقة إسرائيلية على خارطة خفيَّة مُعمَّمة أعقبتها كل المبررات القانونية والسياسية.

إن هذا السلوك الإجرامي يُشبه التهديد باحتلال الآلهة والسيطرة على القضاء والقدر. إذن كان الهدف الإستعماري من قيام المستعمرة الإسرائيلية واستمرارها هو حل قضية كيان إسرائيلي مزيف واستمرار تنميته وتطويره كي يبقى قبلة للعرب. لأن أجراس الكنائس لم تتأخر في إعلان موت العدالة. لأن الشكل الذي أُنشئت به إسرائيل، والمضمون الذي تحمله منذ البداية يتناقض مع أصول العدالة، وهذه العدالة مغدور بها منذ العام 1948. لأن الموت أصبح لدى شعبنا الفلسطيني حقيقة تُلازم أبسط ضرورات وجوده لا حُبَّاً في الاستشهاد بقدر ما هو طموح نحو الحياة من أجل انتصار الأخلاق. إنتصار فلسطين. إنتصار القضية. إنتصار الوحدة. إنتصار الدولة. فالموت بالنسبة لشعبنا الفلسطيني سيصبح كعود كبريت يُشعل به درب التحرير، ويُلقي به على رصيف هذا الدرب بدون كلل أو خوف أو ملل لم يعد إنساننا الفلسطيني يشعر أن الموت نهاية إنسان. بل بدء مرحلة إرواء هذه الأرض المُقدسة بمتطلبات بعث الحياة على هذه الصحراء العربية لتوقظ النيام من سباتهم، والأموات الحقيقيين تُجار دماء شعوبهم. هذا شرف عظيم سيحظي به شعبنا الفلسطيني إكليل غار تصنعه أمهاتنا مع أرواح أبنائهن الشهداء إرادة للأمة صاغتها جماهيرنا خلال سنوات طويلة من التشرد في الخيام، وتحت ألواح صفيح الزنك الصدئة لتلد الثورة والتي لا بد أن تنتصر رغم كل تجديد للمؤامرات. فإرادة شعبنا تبلورت في هذه السلطة الوطنية التي لا بد أن تُنهي مؤامرات الإحتلال والانقسام على أرض فلسطين في الوقت التي تبيع أنظمة عربية نفسها ودماء أبنائها بثمن بخس في أسواق هرتسليا وتل أبيب وعلى جدار البيت الأبيض عن طريق سمسار حرب قبيح!

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً