مدير عمليات (أونروا) بالضفة يُبدي قلقله من إضراب العاملين المحتمل

24 نوفمبر 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

أعرب مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الضفة الغربية، آدم بولوكوس، قلقه  تجاه وضع الوكالة الأممية المالي وما يقابله من إجراءات متوقعة من قبل العاملين العرب والتي قد وصفها بـ “تشويش على عملنا”.

وقال بولوكوس: “لقد عقد اتحاد العاملين العرب في (أونروا) في الضفة الغربية لقاءً أمس مع عدد من العاملين في وكالة الغوث، وأثاروا فيه مجموعة من المطالب المتعلقة بالعمل، ومنها بالأخص المطالبة بزيادة في مرتبات العاملين أعلى مما تسمح به سياسة الوكالة الرسمية لدفع الأجور، وأعلى كذلك من أجور العاملين في السلطة الوطنية الفلسطينية”.

وأضاف: “قد عقد هذا اللقاء في الوقت الذي علمنا فيه بأن لدى وكالة الغوث فجوة مالية مقدارها 166 مليون دولار للاستمرار بتقديم الخدمات للاجئي فلسطين حتى نهاية العام”.

وتابع بولوكوس: “إزاء كل ذلك، فإني في غاية القلق تجاه وضع الأونروا المالي وما يقابله من إجراءات متوقعة من قبل الاتحاد ستؤثر سلبا، ومن عدة وجوه، على حياة اكثر من 890.000  من لاجئي فلسطين تقدم لهم (أونروا) الخدمات بشكل يومي من خلال طاقمنا المكون من 3.700 موظف وموظفة في إقليم الضفة الغربية”.

وأردف: “في إطار نزاع العمل الحالي دعا اتحاد العملين الى إجراءات من شأنها- إذا ما طبقت- التشويش على عملياتنا اليومية، ومنها منع موظفينا الأساسيين من إجراء الزيارات الميدانية الروتينية، وهذا ليس أبدا بالأمر الصائب؛ فمن شأنه أن يؤثر بشكل أساسي على حياة لاجئي فلسطين الذين نحن هنا لخدمتهم”.

وأوضح بولوكوس أن “إجراءات الاتحاد المقترحة تعني إغلاق مدارسنا وترك 46.000 من طلبتنا خارج الصفوف الدراسية بالتالي، وفي أسوء وقت ممكن إذا ما أخذنا بالاعتبار الزيادة في منسوب التوتر والعنف في الضفة الغربية، عدا عن المزيد من الخسارة في التحصيل العلمي للطلبة تضاف الى ما سبق وخسروه نتيجة للتصعيد الأمني وجائحة (كورونا)”.

وقال: “كما سيتعرض للخطر وبشكل فوري اللاجئون الفلسطينيون الذين يتلقون خدمات مراكزنا الصحية من أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المهددة للحياة بسبب هذا الإغلاق المحتمل”.

واستطرد بولوكوس: “هذا ولإجراءات الاتحاد أن تؤدي أيضا إلى تجمع النفايات في شوارع مخيمات اللاجئين التسعة عشر في الضفة الغربية، حيث لا يوجد غير عمال صحة البيئة التابعون للوكالة للقيام بجمع الآلاف من أطنان النفايات، فيما سيواجه اللاجئون القاطنون في المخيمات أخطارا حقيقية لحدوث مكرهة الصحية”.

كما وقال: “لهذه الإجراءات أيضا أن تفاقم الوضع الاقتصادي الاجتماعي لفئة من الناس تعاني أصلا من ازدياد مستوى الفقر والضعف”.

وأكد بولوكوس أن المفوض العام للوكالة قد قضى كل يوم من أيام هذه السنة متحدثا إلى الحكومات عن إعجابه بالعمل المميز الذي يقوم به العاملون في وكالة الغوث وأهمية حماية حقوقهم، ومنها مرتباتهم وأمنهم الوظيفي. وهو مستمر ببذل كل جهد ممكن لتأمين الموارد لسد الفجوة المالية لهذه السنة، فهو منخرط بشكل مستمر بالتواصل مع المانحين والبحث عن كل وسيلة لضمان تطبيق ولاية وكالة الغوث.

وأكمل: “إن في إقليم الضفة الغربية طاقما يتمتع بمستوى عال من التفاني، ومن خلاله تطبق الأونروا ولايتها بشكل يومي، وإذ أقدر هذ التفاني، فإني آمل بأن يجد العاملون سبلا أخرى للتعبير عما يساورهم من قلق، بعيدا عن التشويش على عمل الوكالة وعن إيذاء المنتفعين”.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً