الذكرى الـ32  لاستشـ ـــهاد عمالقة الثـ ـورة القادة ” أبو إياد ، أبو الهول وابو محمد العمري” 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يصادف اليوم السبت ،  الرابع عشر من يناير ، الذكرى الـ 32 لاستشـ ـــهاد عمالقة الثـ ـورة الفلسطينية ، وأبرز قادة حركة فتح القادة الثلاثة :

 

1. القائد الشــ ـــهيد البطل: صلاح خلف ( أبو إياد ) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المفوض العام لجهاز الأمن الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

2. القائد الشــ ـــهيد البطل: هايل عبد الحميد ( أبو الهول ) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض جهاز الأمن المركزي لحركة فتح.

 

3. القائد الشهـ ــيد البطل: فخري العمري ( أبو محمد ) أحد المساعدين المقربين لأبو إياد في جهاز الأمن الموحد.

 

حيث في يوم الجمعة  الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1991، غَيَّبت رصاصات الغدر أحد أهم مؤسسي حركة فتح القائد “أبو إياد”، ورفيقيه “أبو الهول”، و”أبو محمد”، أثناء اجتماع كان يعقده الثلاثة في منزل أبو الهول في قرطاج، وباستشـ ــهاد القادة، فقدت منظمة التحرير والثـ ــورة الفلسطينية وحركة “فتح” ثلاثة من أخلص وأمهر قادتها ممن كان لهم سجل حافل بالتضحية والفداء والكفاح ضد الاحـ ـتلال الإسرائيلي على مدار الصراع حتى استــ ــشهادهم.

 

الشهـ ــيد :صلاح خلف:

 

ولد الشهـ ــيد القائد صلاح خلف “أبو إياد” في مدينة يافا عام 1933، وعاش أول سنين من حياته حتى قبل قيام الكيان الإسرائيلي في العام 1948 بيوم واحد، واضطر قسرا وعائلته إلى مغادرة مدينة يافا وتوجه إلى غزة عن طريق البحر واستقر فيها مع أسرته، وأكمل دراسته الثانوية فيها عام 1951 ثم التحق بكلية العلوم التابعة لجامعة القاهرة وفي نفس العام التقى بياسر عرفات الطالب في كلية الهندسة آنذاك وتوطدت العلاقة بينهما من خلال تأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين.

 

تخرج صلاح خلف من كلية دار العلوم / قسم الفلسفة عام 1957م وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس وعاد إلى قطاع غزة للتدريس، وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزة.

 

عام 1959 انتقل أبو إياد إلى الكويت للعمل مدرسًا، وكانت فرصة له هو ورفاقه القادة: ياسر عرفات، وخالد الحسن، وسليم الزعنون، وفاروق القدومي، ومناضلون آخرون في بلدان مختلفة، كان أبرزهم أبو يوسف النجار، وكمال عدوان، والرئيس محمود عباس المقيمين في قطر، لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” لتعيد الفلسطينيين إلى أرضهم وحقوقهم.

 

بدأ اسم أبو إياد يبرز كعضو في اللجنة المركزية لـ‘فتح‘، ثم كمفوض لجهاز الأمن فيها، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة، ومنذ عام 1970 تعرض “أبو إياد” لأكثر من عملية اغتيال.

يعتبر أبو اياد  أحد أهم منظري الفكر الثـ ــوري لحركة فتح وأحد مؤسسى جهاز الرصد الثـ ــوري.

 

الشهـ ــيد :هايل عبد الحميد:

 

ولد هايل عبد الحميد المعروف بـ “أبو الهول” عام 1937 في مدينة صفد.

 

هُجر مع عائلته في العام 1948 إلى سورية، والتحق بالمدرسة في دمشق ونشط في التظاهرات والتجمعات التي كانت تجري في المناسبات الوطنية.

 

بدأ في شبابه المبكر السعي لتشكيل تجمع تنظيمي للاجئين الفلسطينيين في سورية، وأسّس منظمة “عرب فلسطين” انسجاما مع التوجهات القومية السائدة آنذاك، وكانت التنظيمات السياسية محظورة في ذلك الوقت في سورية.

 

قاد عام 1957 تحركاً فلسطينياً للمطالبة بمنح اللاجئين الفلسطينيين نفس الحقوق المدنية للمواطنين السوريين، باستثناء الجنسية وجواز السفر، حفاظاً على الهوية الوطنية الفلسطينية وتحقيقاً لكرامتهم. وقد أقر البرلمان السوري برئاسة أكرم الحوراني حينها المطلب الفلسطيني. انضمت “منظمة عرب فلسطين” التي أسّسها في سورية هايل عبد الحميد في عام 1960م إلى الإطار التنظيمي لحركة ‘فتح‘، والذي كان يتهيأ للإعلان عن انطلاقته كفصيل مسلح.

 

كان أبو الهول أحد مؤسسي أذرع حركة فتح بألمانيا والنمسا – كما شارك في تأسيس حركة “فتح” بالقاهرة سنة 1964، وشغل موقع أمين سر التنظيم في القاهرة. وفي سنة 1972 أصبح معتمد حركة “فتح” في لبنان.

 

تولّى “أبو الهول” أيضا مسؤولية الأمن والمعلومات لحركة “فتح” إلى جانب صلاح خلف “أبو إياد”، وعمل مفوضا لجهاز الأرض المحتلة بعد استــ ــشهاد خليل الوزير “أبو جهاد”، إضافة إلى مسؤولياته في جهاز الأمن، واستمرّ في ذلك حتى تاريخ استــ ــشهاده.

 

الشهـ ــيد: فخري العمري ” ابو محمد” :

 

من مواليد مدينة يافا سنة 1936، ومن أوائل الذين تفرغوا للعمل في الثـ ــورةالفلسطينية، وشارك في أول دورة أمنية أوفدتها حركة فتح إلى القاهرة، وشارك في تأسيس جهاز الأمن والرصد في الأردن مع الشهـ ــيدأبو إياد، وعمل في قيادة جهاز الأمن للثورة الفلسطينية، وشارك في قيادة عدد من العمليات الخاصة والنوعية.

 

أثَّر الشهـ ــيد صلاح خلف في فخري العمري تأثيرا كبيرا، فقد أسهم أبو إياد إسهاما كبيرا في نشر الفكر الوطني تمهيدا لتأسيس حركة فتح، كما عمل على استقطاب الشباب الوطني ليكون نواة التأسيس لحركة وطنية فلسطينية خالصة هي حركة فتح.

 

وفي هذه الفترة تبلور الفكر الثـ ـوري لدى العمري الذي كان مولعا أيضا بالرياضة، الأمر الذي مكنه من تنظيم العديد من الشباب الوطني الباحث عن الحرية، من خلال النوادي الرياضية، والذين أصبحوا بعد ذلك نواة الخلايا العسكرية التابعة لفتح في الأراضي المحتلة.

 

وعمل الشهـ ــيد العمري مسؤولاً أمنياً رفيعا، وكان الرجل الثاني في جهاز الأمن الموحد الذي يترأسه أبو إياد، واغتيل بعد أن تلقى حوالي ثلاثين رصـ ـاصة وهو يحاول الإمساك بالمـ ـجرم القـ ـاتل ضمن مساعيه لحماية الشهـ ــيدأبو إياد.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً