حقنة الموت”هى حقنه مجهوله تهتك بجسد الاسير حريبات وتسبب له شلل بالحركة

غزة/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

ابراهيم مطر
مسؤول قسم الاعلام الالكترونى والمرئي مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى
10/7/2021

مرض عصبي أصيب به الاسير حريبات يسبب له رعشة مستمرة في جسده

الأسير حريبات منذ سنوات من يعانى مرض عصبي تسبب له برعشة مستمرة في جسده، أثرت على قدرته على الحركة بشكلٍ طبيعي، حيث مكث في سجن “عيادة الرملة” عدة سنوات، ومؤخرا تفاقم وضعه الصحي، بسبب مشاكل مزمنة في البروستاتا، نقل على إثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية، إلا أن الإدارة مصلحه السجون ورغم حاجته للبقاء في المستشفى، أعادته إلى السجن عده مرات الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي بشكل خطير.

الاحتلال لم يكتفِ بسجنه وحكمه مدى الحياة، بل عزله وعذبه، حتى ساءت حالته الصحية والنفسية، ولم يعالجه وأهمله طبيا، وهو يعلم أنه مريض بحاجة إلى علاج، ولكنهم يستخدمون سياسة الموت البطيء بحقه كما يقومون بذلك مع أكثر من 550 أسيرا مريضا داخل سجون الاحتلال”.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير حريبات وهو من قرية سكة جنوب دورا قضاء الخليل، في 21/9/2002 وحكمت عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 عاما.

تدهورت حالة الأسير حريبات الصحية في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، إلى درجة أنه قد يستشهد في أيّة لحظة.

يعانى الأسير حريبات البالغ من العمر (39 عاماً)، خلال الفترة الأخيرة في سجون الاحتلال التي قضى فيها عشرين عاماً، من حصر البول وقد تعمّدت سلطات الاحتلال في السجون إهماله وعدم تقديم العلاج الصحي اللازم له، حتى استفحلت الأمور، لتضطر إدارة سجون الاحتلال لنقله إلى عيادة السجن. قام الأطباء بزراعة أنبوب “بربيج” لمساعدته على إخراج البول، لكن ذلك لم يكن مُجدياً بحسب شقيق الأسير، حسن حريبات.

يقول شقيق الأسير حريبات ” إنّ “سلطات الاحتلال لم تقدم العلاج اللازم لإياد، وبمجرد عودته من العيادة للسجن، تعرّض لمضاعفات خطيرة، منها تضخم البروستاتا والتهتك في الكلى، ونقل على إثرها، لكن بعد خمسة أيام من المعاناة، إلى مستشفى سوروكا”.

قرّر الأطباء في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي إخضاع الأسير إياد حريبات لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا، الشهر الماضي، وتحويل مجرى البول، لكن تدهوراً طرأ على صحة إياد أيضاً أثناء العملية، أدى إلى وصله بأجهزة التنفس.

هذه كلّ المعلومات المتوفرة لدى عائلة الأسير إياد حريبات، المحكوم بالسجن مدى الحياة، ولم يستطع محاميه الحصول على معلومات إضافية أو زيارته في المستشفى، وفق ما أكّدته العائلة لـ”العربي الجديد”.

 

“القتل البطيء”

يواجه الأسير إياد حريبات خطراً حقيقياً في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، بسبب تدهور وضعه الصحي، ما دفع بـالمؤسسات العامله من أجل الأسرى إلى تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته. وهو تعرّض منذ اعتقاله عام 2002، وحتى الآن، لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، بما فيها من أدوات ممنهجة، والتي شكّلت في السنوات الأخيرة السبب الرئيسي في استشهاد مجموعة من الأسرى المرضى.

وتُخضع سلطات الاحتلال الأسرى في السجون لظروف شديدة القسوة، يصاب الأسرى على إثرها بأمراض مستعصية أو تهبط عافيتهم دفعة واحدة بعد المواجهة الصلبة. إذ قضى الأسير حريبات ثلاثة أشهر صعبة للغاية من التحقيق القاسي، عند اعتقاله في 21 سبتمبر/ أيلول عام 2002، بالإضافة إلى عزله عشرات المرات خلال اعتقاله. وأطول فترة عزل تعرض لها كانت في عام 2017، وبلغت ستة أشهر، وكان حينها مريضاً.

“حقنة الموت”

كان الوضع الصحي للأسير حريبات جيداً حتى عام 2014، عندما شنّت إدارة سجون الاحتلال سلسلة عمليات قمعية على السجون، تضمنت محاولات انتقامية من الأسرى، منها الانتقام بالمرض، فحقنت قوات الاحتلال جسد الأسير إياد الحريبات بمادة مجهولة، في محاولة لاغتياله وقتله، ما أدى لشلل في يده اليُسرى وقدمه اليمنى وضعف عام في الجسم، وأصبح الأسير يستخدم على إثره الكرسي المتحرك. ولكن بفضل اعتناء زملائه الأسرى به، طرأ تحسن طفيف ولكن مازالت حالته صعبه

لم ترتضِ سلطات الاحتلال هذا التحسن الطفيف، إذ عاد الأسير الحريبات للوقوف والمشي لفترة قصيرة على قدميه وتحريك يده، وعادت هي بالمقابل لتعريضه للضرب والقمع، إذ تعرّض للرشّ بغاز سام أدى لإصابته بحروق في الجسم، خلال قمع الأسرى في سجن ريمون عام 2017، ليتدهور وضع الأسير الصحي، بسبب ذلك مرة ثانية.

إثر ذلك، أصيب إياد بمرض عصبي، سبّب له رعشة في جسمه، ومشاكل في النطق، وصعوبة في الحركة، وفقداناً مؤقتاً في الذاكرة، إذ لم يتعرّف في حينه إلى والدته وإخوته خلال الزيارات عقب قمع السجون عام 2017، وبعد كل ما سبق لم يقدم الاحتلال العلاج اللازم لإياد، ضمن سياسة القتل البطيء والمُتعمد الذي ينتهجه ضد الأسرى الفلسطينيين.

ترقب الإفراج بصفقة تبادل

ينتظر والدا الأسير إياد حريبات المُسنان يُسرى وأحمد حريبات (63 عاماً) وشقيقتيه وستة من أشقائه الإفراج عنه، أو ربما ضمّ اسمه في قائمة لصفقة محتملة تبرمها فصائل المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال، ولم تكن العائلة في وارد انتظار أنباء صادمة حول تدهور الوضع الصحي لإياد، المحروم من زيارة عائلته منذ عامين.

والأسير إياد حريبات أكبر إخوته وأكبر أحفاد عائلته، وهو الأكثر معاناة بينهم بحكم اعتقاله، على إثر نشاطه في كتائب “شهداء الأقصى” الذراع العسكرية لحركة “فتح”. ويستذكر شقيق الأسير، حسن حريبات، صفات أخيه قبل الاعتقال بمرارة: “كان محبوباً، ذكياً بشدة ومُبادراً ومتفوقاً في الدراسة. يتمتع بشخصية قوية جداً وصلبة داخل السجون، عشرون عاماً لإياد داخل السجون، ألا تكفيه هو والأسرى؟ فليُفرج عنهم ليروا الشمس وتحتضنهم عائلاتهم”.

الأسير العالِم يواجه الاستشهاد

تقتل سلطات الاحتلال حلم الفلسطينيين في معتقلاتها، بأن يصبحوا غير أسرى أو مرضى أو شهداء، لكن ذلك لا يمنعهم من تقدير بعضهم البعض في السجون، وتمييز المميزين بينهم، إذ أطلق الأسرى لقب “العالِم” على الأسير إياد حريبات، لذكائه الحاد، إذ يؤكد شقيقه حسن تحدثه ثلاث لغات بطلاقة هي الإنكليزية والعبرية والفرنسية. وكان إياد حريبات قبل اعتقاله طالباً في جامعة “النجاح الوطنية” بمدينة نابلس، يدرس الهندسة الزراعية

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً