إعلام الاحتلال يكشف السيناريو المتوقع لعملية حارس الأسوار 2

3 أبريل 2023

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الإثنين، استعدادت جيش الاحتلال لعملية “حارس الأسوار2” التي كان يروج لها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

ووفق صحيفة (هأرتس)، فإن “المنظومة الأمنية الإسرائيلية تستعد لسيناريو حارس الأسوار 2، من خلال عدة إجراءات ستتخذ بعد أن تم مناقشتها مؤخرًا في أروقة تلك المنظومة”.

وأضافت: “من بين ما تم التركيز عليه تعبئة قوات الاحتياط من الجيش للتعامل مع أي أحداث غير عادية قد تشهدها المدن المختلطة التي يعيش فيها العرب واليهود بمدن الخط الأخضرـ، بحسب الصحيفة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في حال نفذت خطة الحرس الوطني الجديد الذي سيتولى الإشراف عليه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فإن هذه القوة لن تكون بمثابة شرطة نظامية، ولكن كقوات شبه عسكرية ستستخدم في أوقات الطوارئ بمناطق الـ 48 وتتعامل بشكل أساسي مع أي أحداث قومية في أوساط فلسطينيي الـ 48″، وفق قولها.

وبينت أنه “في الأشهر الأخيرة، عقدت اجتماعات مشتركة بين الشرطة والجيش الإسرائيلي، تم خلالها مناقشة تقسيم السلطات والأدوار في حال وقع سيناريو حارس الأسوار 2، بالإشارة لمعركة سيف القدس، كما سميت فلسطينيًا في أيار 2021”.

ووضعت مؤخرًا خطة تنفيذية سيتم بموجبها نشر قوات احتياط من الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي لتأمين حركة المرور على عشرات الطرق في تلك المدن المختلطة، والتي من المفترض أن تقوم بهذه المهمة الشرطة، وفي المستقبل “الحرس الوطني”، لكن هناك مخاوف من أن تجنيد قوات الاحتياط من الجيش يعني أن يجد الأخير نفسه في مواجهة “العرب في إسرائيل”.

وسيطلب عضو كنيست، يوآف سيغالوفيتش من حزب هناك مستقبل، وهو نائب وزير الأمن الداخلي السابق، من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إجراء مناقشة حول هذه القضية بعد عطلة “عيد الفصح” اليهودي.

كما وقال للصحيفة، إن “هذا يتطلب تفكير واسع وعميق لأنه ينطوي على مخاطر استراتيجية كبيرة”، مشيرًا إلى أنه يخشى أن يرى الجمهور “العربي في إسرائيل بأن هذه الخطة هدفها عسكرة العلاقات”.

وحذر سيغالوفيتش من أنه في حال أطلق الجنود الرصاص الحي على “العرب” أثناء أي أحداث، فقد يكون ذلك بمثابة منعطف سلبي للغاية سيهدد العلاقات وسيكون له عواقب سياسية.

وتبرر المنظومة الأمنية للاحتلال بأن نشر قوات الاحتياط من جيشها بأن الشرطة ليس لديها ما يكفي من القوة البشرية للتعامل مع الأوضاع، ولذلك سيتم نشر قوات خفيفة من الاحتياط وبحوزتها سيارات ومجهزة بأسلحة نارية ووسائل تفريق التظاهرات.

والنية بأن يتم نشر 16 كتيبة، وخاصة في أجزاء كبيرة من النقب، وعلى الطرق الرئيسية في الشمال، وحماية مواقع البنية التحتية الاستراتيجية، وقد تم بالفعل تشكيل ما يقرب من نصف هذا العدد وخضع عناصرها لتدريب أولي، كما تم مناقشة إمكانية انتشار كتائب الاحتياط في أحياء شرق القدس، رغم أن ذلك ليس جزءًا من الخطة.

وانتقد مصدر أمني كبير للصحيفة المقترحات التي تم مناقشتها في الاجتماعات، محذرًا من أن سيناريوهات الإسناد التي يتم إسنادها للجيش، تمثل تحولًا استراتيجيًا في حالات الصراع والحروب بشأن “ولاء العرب لإسرائيل”، وأن مثل هذه الخطوة ستغير من قواعد اللعبة في التعامل معهم.

وأشار إلى أنه تم مناقشة مخاطر قدرة الشرطة على احتواء أي حدث يخرج عن وضعه الطبيعي في ظل التقديرات بأن عدد بسيط هم من سيشاركون في الأحداث حال وقوعها.

ويرجح شاباك أن 5 آلاف فلسطيني من سكان الـ 48 قد يشاركون في الأحداث وهو عدد قليل يحتاج إلى التعامل معه بأدوات معالجة فردية وليست ضمن سياسة شاملة تجاه كل فلسطينيي الداخل.

وتقول الصحيفة، إن الجيش فشل أكثر من مرة في التعامل مع المظاهرات العنيفة داخل مناطق الضفة، ولذلك سيواجه صعوبات كبيرة في حال وقوع مثلها في أوساط فلسطينيي الـ 48، خاصة وأن غياب التحضير والتدريب الكافيين للوحدات الاحتياطية قد يدفع لاستخدام الذخيرة الحية ما يؤدي إلى مواجهة شاملة داخل مناطق الـ 48.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً