ذكرى رحيل الأسير المحرر عدنان فايز خليل محمدية (أبو العدن) (1944م – 2010م)

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 18/4/2023م

المناضل / عدنان فايز خليل محمدية من مواليد مدينة حيفا عام 1944م، هاجرت عائلته أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م الى سوريا حيث استقرت في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين.

التحق بجيش التحرير الفلسطيني في سوريا قبل عام 1967م.

بعد هزيمة حزيران عام 1967م التحق بصفوف حركة فتح حيث كلف بالتدريب في معسكرات التدريب التابعة لحركة فتح في سوريا، بعد فترة قصيرة أصر على أن ينزل مع الشباب في دورية عسكرية الى فلسطين المحتلة وأمام إصراره وطلبة بإلحاح من القيادة فقد تمت الموافقة له على ذلك بالرغم لحاجة المعسكر لخبرات مدرب قدير مثله.

انطلقت الدورية من قاعدة أبو الشريف قرب مزرعة أبو فؤاد حيث شكلت الدورية من التالية أسماؤهم :-

– أبو محمود شقيق الأسير المحرر / حسن عساف قائد المجموعة

– محمد موسى

– أبو جاسم

– وأخرين

حيث قطعت الدورية نهر الأردن باتجاه الأرض المحتلة.

اشتبكت الدورية مع قوات الجيش الإسرائيلي وتم اعتقالهم بتاريخ 10/2/1968م حيث صدر حكم من المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن لمدة (30) عام.

تنقل في العديد من السجون الإسرائيلية من سجن طولكرم الى سجن نفحة … الخ.

كان المناضل / عدنان محمدية قوي البنية وكان له أخ بطل بالملاكمة وكان يتقن المصارعة الرومانية ولعبة الشطرنج ومتميز بها على مستوى السجون.

المناضل / عدنان محمدية كان منضبطاً وملتزماً التزاماً حديدياً.

زارته والدته بعد مضي (14) عاماً على اعتقاله ولم تعرفه حيث كانت زيارة مؤثرة جداً للغاية حيث أغمي عليها من شدة حزنها عليه بسبب وضعه الصحي أصبح نحيل وشايب وبدون أسنان وأصلع بعض الشيء.

حظى عدنان محمدية على احترام كل الأخوة والرفاق في السجن لما كان يمثل من قيم أخلاق وطنية عالية ومن خيرة الرجال.

تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى (عملية الجليل) بتاريخ 20/5/1985م وأبعد الى سوريا.

بعد انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية لم يتمكن من العودة الى أرض الوطن بسبب المنع الإسرائيلي وبقى في دمشق.

بتاريخ 18/4/2010م أنتقل الى رحمه الله تعالى في سوريا حيث تمت الصلاة على جثمانه الطاهر ووري الثرى في مأواه الأخير.

رحم الله الأسير المحرر / عدنان فايز خليل محمدية (أبو العدن) وأسكنه فسيح جناته.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً