*16عـاماً مضت ،، والأمل بات مفقود ،، والمستقبل مجهول؟؟*

*14-6-2023*

*16عـاماً مضت ،، والأمل بات مفقود ،، والمستقبل مجهول؟؟*

 

*عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

*غزة – فلسطين*

 

➖➖➖

 

*ستة عشر عاماً مضت ،، وفي مثل هذا التاريخ من العام 2007 عاش شعبنا الفلسطيني عامة ،، وقطاع غزة خاصة حدثاً أليماً وصعباً بكل ما تحمله الكلمة من معاني ،، ليس من السهل نسيانه ،، ذلك الحدث لايقل ألماً عن مأساة النكبة عام 1948 ،، أو النكسة عام 1967 وربما أقسى منهما وجعاً ،، حيث ترك هذا الحدث الذي أُطلق عليه فيما بعد الإنقلاب جُرحاً غائراً في الجسد الفلسطيني ،، لازال ينزف ويعاني شعبنا من أثاره وتداعياته وانعكاساته التي طالت شتى النواحي أهمها الوطنية ،، والإجتماعية والحياتية ،، والسلم الأهلي والمجتمعي ،، وبعد ذلك التاريخ انزلقت القضية الفلسطينية في منحدر خطير وعميق يصعُب الخروج منه ما لم ينتهي هذا الحدث وهو السبب ،، لتنتهي النتيجة ..*

 

*بعد 16عاماً من هذا الحدث المؤسف والأليم لازال الفلسطينيين يختلفون على تسمية هذا الحدث ،، وكأن العقبة في الخلاص منه يكمن في التسمية ،، أو التوصيف ،، فليس مُهماً المفردات أوالتسميات التي أطلقت على هذا الحدث ،، سواء وصفه بـالإنقلاب على الشرعية ،، أو الحسم العسكري ،، أو الإنقسام ،، أو الأحداث المؤسفة ،، ولكن ما يهُم تبعاته وأثاره الكارثية التي ألحقت ضرراً كبيراً في قضيتنا الفلسطينية على كل الاتجاهات ،، ومزقت النسيج الإجتماعي ،، وكيف لنا أن نتخلص منها ؟؟ وهنا لابد لنا من البحث بشكل حقيقي وجدي في كيفية التخلص من هذا الحدث بعد مُضي ستة عشر عاماً على وقوعه ،، مع العلم بأن الكل الفلسطيني متفق تماماً ،، ومؤمن إيمان مطلق بأنه حدث جلل وتاريخ أسود في مسيرة شعبنا ،، وألحق الضرر بقضيتنا ،، وأضعف الحالة الفلسطينية الموحدة في مواجهة العدو الصهيوني وغطرسته ،، بل سمحت للعدو بأن يتغول أكثر ويتعدي على حقوقنا الوطنية المشروعة بحجة لا شريك فلسطيني ،، ولفقدان ما زعمه كيان الإحتلال سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية على قطاع غزة ،، بل عملت حكومات الإحتلال المتعاقبة على تعزيز ودعم هذا الحدث والإنقسام ليبقى فترة أطول ليُحقق مكاسب سياسية للعدو الصهيوني ويسابق الزمن باستمراره ،، مستعينة بدول عربية رعت هذا الإنقسام والفُرقة ،، وهذا ما تحدث به صراحة رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو في إحدى مؤتمرات حزب الليكود وأمام أعضاء الحزب وجمهوره بأن حكومته تدعم الإنقسام الفلسطيني ،، بل تعمل على بقاؤه وإطالة أمده لمنع إقامة دولة فلسطينية ..*

 

*جولات ولقاءات وحوارات وتفاهمات كثيرة منها وطنية ،، وعربية ،، وإسلامية ،، وحتى دولية لإنهاء هذا الحدث الأليم وطي الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا الفلسطيني ،، ومحاولات للملمة الشمل الفلسطيني ،، كان أخرها في أكتوبر الماضي بدولة الجزائر الشقيقة كلها باءت بالفشل ولم تُحرز أي تقدم أو إنجاز يُذكر ،، الأمر الذي ولد حالة من الاحباط لدى المواطن الفلسطيني أفقدته الثقة والأمل في إنهاء هذا الحدث وصولاً لحد الكفر في القضية الفلسطينية ،، وفي الكل الفلسطيني ،، ومن بيدهم القرار ،، وهم الذين ومن وجهة نظره منتفعين من بقاء واستمرار هذا الحدث ولو على حساب معاناة وآلام عموم شعبنا ..*

 

*قيل كثيراً حول هذا الحدث وكتب الكثيرون في الموضوع ،، وسيظل مادة حديث الجميع مالم تتوفر النوايا الوطنية الحقيقة لدى الكل الوطني ولدى من بيده القرار ،، لإنهاء هذا الإنقسام والشرخ ،، وإزالة آثاره التي أعادت قضيتنا الفلسطينية إلى نقطة الصفر وبات مستقبلنا مجهول ،، ومرهون لمصالح ذاتية ،، فبعد 16 عاماً يتسائل الجميع متى ستنتهي وينتهي هذا الحدث المزعج ؟؟ ومتى تُنجز المصالحة الوطنية ؟؟ ومتى تتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية ؟؟ ومتى تتوفر الإرادة الوطنية الحقيقة والجادة التي تقدم المصالح الوطنية العامة على الصالح الحزبي الخاص ،، لتجنب قضية الفلسطينية العادلة كافة المخاطر والأضرار ،، لنتفرغ للنقيض الأساسي المحتل الإسرائيلي وشركاؤه ،، ولينعم شعبنا الفلسطيني بحياة كريمة آمنة ،، بدل سياسة الموت البطيء السائدة في قطاع غزة ،، وبمستقبل واعد لأبنائنا ،، وللأجيال الصاعدة ،، فلنأتي جميعاً إلى كلمة سواء يكون عنوانها فلسطين أولاً وأخيراً ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً