عاديات الزمن! بقلم سعدات عمر 

عاديات الزمن! بقلم

سعدات عمر

أعراس فلسطين ليس كمثلها أعراس إنها أعراس الشهادة وهم مُقبلين غير مُدبرين بين الفرح وحتمية النصر ودهشة الموت والغد الفلسطيني آت لا محالة.

أنظروا وشاهدوا صورة الشهيد تخرج من بين الكلمات والكتب وتصبح شاشة تلفزيونية، المحو قسمات وجهه إنها ألم النكبة، وألم النكسة، وألم الإنقسام، وحركة اليدين ألوان العلم الفلسطيني وأطيافه السياسية إنها الأحلام التي تتخاطف الشفاه وهي تقرأ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا قبل قراءة القصص التي لا تنتهي عن حرب فلسطين. إنها في كل فلسطين إنها كل الشتات شاشة جميلة وجهها يمتلئ بدهشة أطفال فلسطين الذين وُلِدوا وعاشوا تحت الإحتلال وهم اليوم ثوارها ومجاهديها الذين يعيشون مأساة الإنقسام وهم يرون جثثهم في أل ما لا نهاية يُفاجئون الدمار والخراب والتلفزيون والرايات. أُستشهد أبو عمار. واستشهد أحمد ياسين. واستشهد فتحي الشقاقي. أستشهد أبو علي مصطفى ومن قبلهم خليل الوزير ومن بعدهم ماتت المروءة بالإنقسام وإطلاق رصاصة الرحمة على الوحدة الوطنية قبل أن ينتهي ذلك الصيف الحار في داخله، وإن “إسرائيل” ليست مستشفى، ولا يمكن أن تأتي النجدة منها ولا التضحية، يُظاهرُ المُطبعون فقط فيما يُسمى “إسرائيل” ويختفون عند حق فلسطين ولا تراهم فلسطين إلا مع عاهرات نهاريا وناتانيا، وشعب فلسطين مصلوب داخل دمه يرقص على إيقاع الموت، وانقلاب تُجَّار الدم في قطاع غزة.إسألوا كيف ضاعت فلسطين في كل الحروب العربية الإسرائيلية، واسألوا عن الجرائم الإسرائيلية العربية التي أكلت لحم شعبنا الفلسطيني وأحلامه؟ إسألوا عن جرائم الانقسام وهي كثيرة كلها تتكرر وتتشابه في لحظة ما بشكل عجيب من داخل القدس حيث المرابطين، وأحذية أطفال فلسطين تنتصر على الدبابات والطائرات، وشهداء فلسطين لا يكذبون، وفي النهاية ستصبح “إسرائيل” جثة لٍتعود فلسطين بشعبها دولة تهتف للوحدة الوطنية التي ذُبحت جرَّاءَ الإنقسام عندها ستتحول صفارات الإنذار إلى موسيقى النشيد الوطني الفلسطيني.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً