رحيل الكاتب والأديب والشاعر داوود محمد عيد (زكريا محمد) (1950م – 2023م)

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 3/8/2023م
يوم الأربعاء الموافق 2/8/2023م خسرت الثقافة والمثقفين الفلسطينيين شاعراً وأديباً ومفكراً وباحثاً كبيراً الشاعر / داوود محمد عيد (زكريا محمد) بعد أن تمكن المرض الخبيث منه عن عمر يناهز ال (73) عاماً.
الشاعر / داوود محمد عيد واسمه الحركي (زكريا محمد) من مواليد بلدة الزاوية قضاء نابلس عام 1950م أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة، سافر الى العراق والتحق بجامعة بغداد حيث درس الأدب العربي والتي حصل منها عام 1975م على شهادته الجامعية.
أنتقل الى بيروت حيث عمل في الصحافة وعمل في منابر إعلامية وثقافية فلسطينية مختلفة في بيروت وعمان ودمشق منها مجلات (الحرية والفكر الديمقراطي).
كان مناضلاً ثوريا منذ بدايات وعيه عندما أنخرط في صفوف الجب/هة الش/عبية لتحرير فلسطين ومن ثم الجب/هة الديمق/راطية وفي غيرها من الأطر الديمقراطية.
كان ناشطاً ومتميزاً في حقل الثقافة والمعرفة والإعلام وله إسهامات مهمة في الحقول المختلفة.
تميز الشاعر / داوود محمد بمواقفه السياسية والثقافية الخاصة كما تميز بالشجاعة في التعبير عن مواقفه ولم يخش تبعات الإعلان عن رؤاه في الملفات المختلفة.
عام 1994م مع إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد الى أرض الوطن وعمل في وزارة الثقافية الفلسطينية لفترة من الزمن ترك الوظيفة الرسمية لاعتباراته الخاصة.
تولى منصب نائب رئيس تحرير مجلة الكرمل التي كان يرأسها الشاعر الكبير المرحوم / محمود درويش.
عمل صحفياً ومحرراً ومدرباً على الكتابة الإبداعية.
كان شاعراً خصباً ومبدعاً أثنى على تجربته الشعرية الراحل الكبير رمز الثقافة الوطنية الشاعر / محمود درويش.
الشاعر والباحث / داوود محمد الشجاع كاتباً موسوعياً وباحثاً من طراز خاص أثرى المكتبة العربية بنتاجه الأدبي.
كان متميزاً كلماته كانت نبض لفلسطين.
حصل على جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع عام 2020م.
له العديد من الكتب في مجالات مختلفة منها :-
– كتب في الميثولوجيا والأديان القديمة مثل (ديانة مكة في الجاهلية) (مضرط الحجارة) نقوش عربية قبل الإسلام).
– كتب للأطفال مثل (أول زهرة في الأرض) (مغنى المطر).
– روايات مثل (العين المعتمة) (عصا الراعي).
– دواوين شعرية مثل (قصائد أخيرة) (ضربة شمس) (حجر الهبت).
يوم الأربعاء الموافق 2/8/2023م فاضت روحه الى بارئها في المستشفى الاستشاري برام الله بعد أن تمكن المرض الخبيث منه وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر في جامع عين منجد بعد الظهر ومن ثم الى مقبرة رام الله.
رحل المفكر والشاعر والأديب / داوود محمد بهدوء هكذا تموت الضمائر الحية للشعوب بصمت ودون ضجيج وبعد أن يرحل المبدعون نتذكرهم بنجلهم نتذكر مزاياهم نذكر محاسنهم ولماذا لم نكرمهم في حياتهم رحيله شكل خسارة للثقافة والمثقفين.
وداعاً أيها المبدع الكبير سنفتقدك كثيراً الإنسان النبيل والوطني النظيف.
سيبقى الشاعر والأديب / داوود محمد خالداً بموروثه الإبداعي وإنتاجه الأدبي والإعلامي والمعرفي وسيبقى حاضراً بيننا ما دام الشعب الفلسطيني صامداً وحياً ومدافعاً عن هويته وشخصيته وأهدافه وثوابته الوطنية وعن ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
رحم الله الكاتب والشاعر والأديب / داوود محمد عيد (زكريا محمد) وأسكنه فسيح جناته.
نعت وزارة الثقافة، الكاتب والشاعر زكريا محمد، الذي وافته المنية اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 73 عاماً.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن رحيل زكريا محمد يشكل خسارة للثقافة وللمثقفين الفلسطينيين، إذ قدم مساهمات جادة للشعر وللثقافة الوطنية الفلسطينية، وطالما كان نشاطه الأدبي والبحثي محط تقدير واهتمام، وكانت أعماله الشعرية ومساهماته الأدبية تحفز على الإبداع، وكرس جل حياته من أجل قضية شعبه وحريته ونضاله.
وتقدم أبو سيف بأحر التعازي والمواساة من عائلة الراحل ومن أصدقائه ورفاق دربه وجموع المثقفين، راجياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان.
يذكر أن الراحل محمد وُلد في قرية الزاوية بمحافظة سلفيت عام 1950، ودرس الأدب العربي في جامعة بغداد، وانتقل إلى بيروت وعمل في الصحافة عام 1975، وعمل منذ الثمانينيات في منابر إعلامية وثقافية فلسطينية مختلفة في بيروت وعمّان ودمشق، أهمها مجلات “الحرية”، و”الفكر الديمقراطي”، وعاد إلى فلسطين عام 1994 وتولى منصب نائب رئيس تحرير مجلة “الكرمل” التي ترأسها محمود درويش.
من إصداراته في الميثولوجيا: ديانة مكّة في الجاهليّة: كتابُ الميسر والقداح، ديانة مكّة في الجاهليّة: الحمس والطلس والحلّة، مضرّط الحجارة: كتابُ اللقب والأسطورة، ذاتُ النحيين: الأمثال الجاهليّة بين الطقس والأسطورة، نقوشٌ عربيّة قبل الإسلام، اللغز والمفتاح: رُقم دير علا ونقوس سيناء المبكّرة، نخلة طيء – كشف سر الفلسطينيين القدماء، عبادة إيزيس وأوزيريس في مكة الجاهلية.
وأصدر في أدب الأطفال: أول زهرة في الأرض، مغني المطر، كما أصدر في الرواية: العين المعتمة، عصا الراعي.
أما في الشعر فأصدر: قصائد أخيرة، أشغال يدوية، الجواد يجتاز أسكدار، ضربة شمس، حجر البهت، كشتبان، علندي، زرواند.
وتُرجمت أعماله إلى عدد من اللغات منها اللغة الكوريه
الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ينعى الشاعر والباحث الموسوعي زكريا محمد
رام الله- 2-8-2023: نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين اليوم الأربعاء، الشاعر والباحث زكريا محمد الذي وافته المنية دون سابق إنذار، بعد عمر نضالي وإبداعي مشهود.
وفي تعقيب على رحيل الشاعر زكريا محمد قال الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني:
” عاليًا سرت أم طرت لسماء حرستك يا زكريا، تركت لنا التقاط الدمع عن مطارحك، وما علمت أننا سنتعب بحصادك والفراغ، ماذا عن صهيل الوادي بعدك، وعن حجارة الأناجيل، وحصى العبارة الناشفة، ومن لرموز الغارقين في الورى ما لم تكن أنت مفكك طلاسمها؟.
غيابك قاسٍ، ورحيلك معطف الوجود الطائر عن كتف سترتنا، رحمك الله بقدر ما حييت شجاعة، وأنجزت إبداعَا، وما صمت يومًا عن قول الحق، ولا تعبت من فوضى الشعر في حاراتنا المتألمة”.
كما جاء في بيان نعي الأمانة العامة الصادر عن الاتحاد:
” قلوبنا أضعف من أغسطس، يا له من شهر جارف لأرواح أبدعت، وساق علينا الحزن كأنّه الهواء الغاطس في الرئات، لا مناص، لا خلاص، يتعبنا ولا يشبع، واليوم زاد جرعته بغتة قاسية، برحيل زميلنا الإعلامي والباحث والشاعر الفذ زكريا محمد، رحل عن ضفافنا الواطئة، العازفة عن خضرة الابتسامات، الغارقة بغبار الوجع، الجارحة لصدورنا بحرمان لا يهدأ.
رحل زكريا محمد بهدوء، دون مقدمات، بخل علينا بانتباهة، بقلق، بارتباك ولو بسيط لإشغال النفس بممكن صعب، رحل عنا ولم يترك لإشارة المرور في أرواحنا ألوانها، أثار فوضى عارمة في مشاعرنا، وأجرى علينا اختبار الصدمة المفاجئة.
زكريا محمد البارع بمواجهة الدنيا، الطفل الكبير لشجرة التين السبيل، الصاحب للمقهى الصباحي بين منعطف مبلل بالندى، وطريق تسمع موسيقا خطاه فتبكي الآن على رحيله، وعلينا نحن الذين تركنا لميثولوجيا المعاني المركبة.
رحل زكريا محمد، ولم ندلل بعد خشبة النعش بما يليق به، ولم نقنع الطير الرفيق له، ولم نسمع الندى ورجع الصدى مابين أريحا ورام الله، ولن تصدقنا بيروت، ولا عمان، ولا الشام أن زكريا ترك حقائبه، وعطره، وبارودة اللغة، ولم يعد..
رحمك الله يا زكريا، ولقلوب أهلك واسرتك ومحبيك ولنا في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الصبر القادر على تحمل غيابك.
إنا لله وإنا إليه راجعون”.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنعى زكريا محمد
بمزيد من الحزن والأسى تنعى نقابة الصحفيين الفلسطينيين الكاتب والشاعر والصحفي زكريا محمد الذي اختطفه الموت في مدينة رام الله اليوم، بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات عن عمر ناهز 73 عاماً، وبعد مسيرة بذل وعطاء ودعت فلسطين اليوم الأربعاء الموافق 02/08/2023 علماً من اعلام الصحافة والأدب والثقافة والوطنية والإنسانية التي نفتخر ونعتز بها.
وتنعى النقابة إلى الأمة العربية والإسلامية عامة وشعبنا الفلسطيني خاصة أحد أعلام الصحافة ومفكري شعبنا الفلسطيني، كما شددت النقابة على أن وفاة زكريا محمد تمثل خسارة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية كونه صاحب بصمة وأثر واضح في الشارع الفلسطيني وأحد الكتاب المدافعين عن القضية الفلسطينية.
وتؤكد النقابة أنه بوفاة الكاتب والمناضل والشاعر / زكريا محمد يفقد الشعب الفلسطيني مفكراً وعلماً من حماة الهوية الوطنية الذين وثقوا للذاكرة الفلسطينية كي تتوارثها الأجيال نبراساً لها في نضال شعبنا حتى استرداد حقوقه الوطنية.
نسأل الله جل في علاه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه، الصبر وحسن العزاء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
نقابة الصحفيين الفلسطينيين
مؤسسة معين بسيسو تنعى ببالغ الأسى الشاعر زكريا محمد أحد أعمدة الثقافة التقدمية
بمزيد من الحزن والأسى، تنعى مؤسسة معين بسيسو الشاعر والباحث الفلسطيني الراحل، زكريا محمد، الذي وافته المنية في صباح يوم الأربعاء 2 أغسطس 2023. ويعد رحيله خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية والعربية، حيث كانت إسهاماته الثقافية والأدبية تتسم بالتميز والعمق.
زكريا محمد، الشاعر والكاتب المناضل، قدم إسهامات جليلة في تنمية الوعي الثقافي والحرية الفكرية، حيث كان يعبر من خلال قصائده ومؤلفاته عن قضايا الوطن والإنسان والمجتمع بكل أبعادها. ترك وراءه إرثًا أدبيًّا غنيًّا يمتد عبر مجموعات شعرية متعددة وأعمال تتناول مختلف جوانب الحياة والوجود.
يُذكر أن زكريا محمد قد حاز على جوائز عديدة، منها جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع، وهو ما يعكس اعترافًا بتميزه وإسهاماته الفريدة في المجال الثقافي.
إن مؤسسة معين بسيسو تتقدم بأصدق التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، راجين له واسع الرحمة وأن يمنح أهله وأحبائه ومحبيه الصبر والسلوان.
وختمت مؤسسة معين بسيسو بالتأكيد الرغم من فقداننا لهذا العمود الثقافي، فإن إرث زكريا محمد سيبقى حيًّا في قلوبنا وفي ذاكرة الجميع، وسيستمر في إلهام الأجيال القادمة نحو خدمة الأدب الثقافة الوطنية. ٢-٨-٢٠٢٣
مؤسسة محمود درويش تنعي الشاعر والباحث زكريا محمد
ينعي الدكتور زياد أبو عمرو، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش وأعضاء مجلس أمنائها وكافة منتسبيها، الشاعر والكاتب والباحث زكريا محمد (داود محمد عيد) الذي انتقل إلى رحمته تعالى يوم الأربعاء الموافق 2 آب 2023 عن عمر ناهز 73 عاما، فقد ولد في قرية الزاوية قرب نابلس عام 1950 وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد انتقل بعدها إلى بيروت ليعمل في الصحافة ومنابر منظمة التحرير الاعلامية المختلفة إلى أن عاد إلى ارض الوطن حيث عمل برفقة محمود درويش سكرتيرا لتحرير مجلة الكرمل، وحاز في عام 2020 على جائزة محمود درويش للثقافة والابداع، وجاء في بيان لجنة الجائزة كمسوغ لمنحه إياها “أن الشاعر والباحث الفلسطيني زكريا محمد، الذي يعد من أبرز الشعراء العرب المعاصرين، وصل بالنص الشعري، وبخاصة قصيدة النثر، إلى آفاق جديدة، وتحمل نصوصه الشعرية والنثرية بُعدا أنطولوجيا وجوديا فريدًا، يقع سؤال الموت والحياة في بؤرته الأساسية، ويمثل استعارته الكبرى.
وزكريا محمد أيضا أديبٌ شامل متعدد الاهتمامات بحسب بيان الجائزة، فهو روائي نشر روايتين هما “العين العمياء” و”عصا الراعي”، ومؤلف قصص أطفال مدهشة تكسر السائد وتعيد قراءة الموروث الشعبي من زاوية جديدة خلاقة، وكاتب مقالات فريدة، وباحث في اللغة والتراث والأسطورة، ورسام ونحات، وشخص شديد الانهماك في الشأن العام وبالغ الشجاعة في التعبير عن رأيه وموقفه، مثلما هو بالغ الشجاعة، في الوقت عينه، في إعادة النظر في رأيه الخاص نفسه إذا بدا له وجهٌ آخر جديد من الحقيقة”.
برحيله يخسر المشهد الثقافي الفلسطيني واحدا من أبرز رموزه المؤثرة.
تتقدم المؤسسة من عائلة الفقيد ومن رفاق دربه وعموم المثقفين بأحر التعازي والمواساة .

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً