رحيل الدكتور عبدالله أحمد الحوراني (أبو خالد) (1944م – 2023م)

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 3/8/2023م

المناضل / عبدالله أحمد الحوراني من مواليد قرية المسمية عام 1944م وكان الأبن الثاني لوالديه، عندما حلت النكبة بالشعب الفلسطيني عام 1948م وتم تهجيرهم من قريتهم قسراً وتحت تهديد السلاح غادرت العائلة القرية وعاشت في بداية الأمر في مدينة الخليل وبقيت حتى عام 1962م.

أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة عام 1962م حيث كان من المتفوقين على مستوى محافظة الخليل حيث حصل على المركز التاسع على مستوى المحافظة في الفرع الأدبي وكان متفوقاً على المستوى الرياضي آنذاك حيث شارك في العديد من الفعاليات الرياضية.

سافر للدراسة في جامعة بيروت العربية تخصص أداب حيث تخرج منها عام 1966م.

في ذلك الوقت كانت فتح وليده ولكنه وجد فيها ضالته النضالية فكان من المنتسبين الى صفوفها والمدافعين الصادقين عنها.

تزوج عام 1967م وبعد عام شارك في معركة الكرامة بالأردن عام 1968م بعدها أنتقل للخدمة في القطاع الجنوبي وكان في قاعدة في منطقة الكرك.

سجن في الأردن لمدة عامين ونصف بعد أحداث أيلول المؤسفة، بعد الإفراج عنه عام 1973م غادر الأردن الى ليبيا بصحبه أسرته للعمل هناك كمدرس واستمر في عمله حتى عام 1981م حيث شغل منصب نقيب المعلمين.

أبعد من ليبيا الى الحدود المصرية حيث عاش فترة من الزمن على الحدود ومن ثم سمح له بالمرور الى سوريا، في سوريا لم يمكث طويلاً حيث أحتجز في المطار لمدة أسبوع ومن ثم أبعد الى الأردن.

مطلع عام 1982م توجه الى لبنان لتكمله دراسته العليا حيث حصل على شهادة الماجستير في قواعد النجو والصرف وخلال دراسته تم اجتياح لبنان صيف عام 1982م حيث كان من المشاركين في الدفاع عن وجود الثورة الفلسطينية.

عام 1985م عمل في مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية بالأردن وشغل منصب مدير مكتب التنمية الاجتماعية في منظمة التحرير الفلسطينية.

شغل الدكتور / عبدالله الحوراني عضوية المجلس الثوري لحركة فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني حيث شارك في المجلس الوطني الذي عقد في الجزائر عام 1988م والذي أعلن فيه وثيقة الاستقلال.

أكمل دارسته العليا وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب المقارن عام 1990م.

عاد الى أرض الوطن بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية وسكن في مدينة رام الله.

شغل منصب وكيل مساعد في وزارة الشؤون الاجتماعية وكان مستشاراً خاصاً للرئيس / ياسر عرفات لشؤون دول جنوب غرب أسيا حيث كانت لع علاقات مهمة مع بعض تلك الدول.

كان الدكتور / عبدالله الحوراني أديباً وكاتباً حيث ألف ما يزيد عن خمسة عشر مؤلفاً والمئات من المقالات الصحفية.

مثل الدكتور / عبدالله الحوراني فلسطين في مختلف المحافل الدولية والعربية وشارك في كثير من المؤتمرات والأبحاث وله عدة مؤلفات أدبية ودينية.

الدكتور / عبدالله الحوراني متزوج وله من الأبناء ثلاثة من الذكور وأربع من الإناث.

شغل الدكتور عبدالله احمد الحوراني عدة مناصب ومسميات منها

• عضو المجلس الثوري لحركة فتح

• عضو المجلس الوطني الفلسطيني

• عضو اتحاد الكتاب العرب

• عضو اتحاد الكتاب الفلسطيني

• رئيس ديوان مسمية الحوراني

• رئيس تجمع اللاجئين الفلسطينيين

• رئيس تجمع القرى المهجرة

• رئيس الجمعية الكويتية الفلسطينية

• رئيس صندوق الزواج الفلسطيني

• رئيس جمعية الإخوة العربية الإسلامية

• رئيس ملتقى المثقفين والإعلامين العرب

• عضو هيئة العفو الدولية

• محاضر غير مقيم في عدة جامعات

• كاتب صحفي في عدة جرائد عربية

كان الدكتور / عبدالله الحوراني مناضلاً سياسياً محنكاً ومثقفاً ومفكراً وأديباً صدر له العديد من المؤلفات.

كان يبذل قصارى جهدة لأنه مؤمن بالاستمرارية والثقة بالنفس.

رجل طيب وأصيل وفتحاوي بامتياز طاهر القلب الرجل الوفي والمنتمي بأصالة لوطنه وثورته صاحب الحضور المتميز.

أصيب من فترة بالمرض.

يوم الأربعاء الموافق 14/6/2023م فاضت روجه الى بارئها بعد أن أعياه المرض وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر ظهراً في مسجد العين ومن ثم شيع الى مأواه الأخير في مقبرة البيرة الجديدة تاركاً إرثاً كبيراً في نفوس من عرفوه.

رحم الله الدكتور / عبدالله أحمد الحوراني (أبو خالد) واسكنه فسيح جناته.

رام الله-مفوضية الإعلام- نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، القائد الوطني عبد الله أحمد حوراني الذي وافته المنية مساء الرابع عشر من حزيران الجاري، تاركا إرثا نضاليا مشرفا، ورحلة عطاء وبناء على صعيد العمل الوطني والسياسي والأدبي.

وولد المناضل الراحل في بلدة المسمية عام 1944، والتحق بحركة “فتح” مع بداية تأسيسها، وشغل مواقع قيادية عدة، فقد كان عضوا في المجلس الوطني، كما شغل عضوية المجلس الثوري لحركة “فتح”، ووكيل مساعد وزارة الشؤون الاجتماعية، وكذلك مستشارا للرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، وكلف بتمثيل فلسطين في منظمة العفو الدولية، واتحاد الكتاب العرب.

كان الراحل مناضلا سياسيا محنكاً، ومثقفا ومفكرا وأديبا، صدر له سبع مؤلفات سياسية وأدبية، عدا عن المقالات والأبحاث.

وأعربت “فتح” عن خالص مشاعر العزاء والمواساة لعائلة الراحل ورفاق دربه، سائلة الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويتغمده بواسع رحمته ومغفرته.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً