لا حرب، لا سلم، لا اتفاق…

غزة/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

الكاتب/ فؤاد جرادة

لا حرب، لا سلم، لا اتفاق…
هدوء بهدوء، وبالون يقابله صاروخ…
اندلاع مواجهة جديدة بين الفصا.ئل والاحتلا.ل، محكوم بعدة عوامل.
أولها المحيط الإقليمي وهنا اقصد إيران تحديدا ومدى رغبتها في فتح جبهة جديدة مع إسرائيل من خلال أذرعها في المنطقة، التي تنتظر دوما الإشارة لخوض حرب بالوكالة عن طهران.
عطفا على أن حاكم ايران الجديد “رئيسي” يسعى لفرض سيطرته على تلك الأذرع وتحريكها وفق رؤيته هو الرامية الى استعراض القوة في وجه إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.
ثانيا المحيط العربي الذي انحدر بشكل كبير نحو هاوية التطبيع، وبات الفلسطينيون “مجرمين” بحق أنفسهم وقضيتهم في نظر العرب، وربما يرفعون في المرحلة القادمة شعار “عاشت إسرائيل عربية حرة”، وعليه فإن الحاضنة العربية لغزة في اي عدوان لن تكون حاضرة.
ثالثا الوسيط المصري، الذي بات يضيق ذرعا من تنصل الاحتلا.ل من تفاهماته من جانب، وصلابة حما.س في مطالبها، وهو ما عطل تفاهمات وقف اطلاق النار وعقد اتفاق هدنة شامل يضمن وقف الاعتداء ورفع الحصار واعادة البناء.
رابعا التصعيد المتناثر الذي جاء عقب وقف اطلاق النار الاخير، و نوع وحجم رد جيش الاحتلا.ل على اطلاق البلالين يؤكد انها خطوات تقربنا اكثر نحو التصعيد الاكبر، اذا ما استمر شكل الصراع الحالي هذا يعني بالضرورة أن جولة قتالية جديدة ستحدث قريبا.
خامسا وجود بينت خلفا لنتنياهو هو ايضا غير تكتيك المواجهة، حيث يبدو أن الرجل من اصحاب مبدأ المماطلة والتسويف والخداع وتطبيق استراتيجية لعبة “الوقت الضائع”، وهو يراهن على حالة اللاحرب واللاسلم واللا إتفاق، فقط الهدوء مقابل الهدوء.
سادسا موقف الفصائل، الذي بات محرجا جدا شعبيا، حيث أن اي حصاد سياسي من المعركة السابقة لم يحدث، كل ما جناه الغزيون هو كومة من الحجارة كانت بيوتا ومباني قائمة، وعليه فإطالة أمد الوضع، هذا يعني أن الفصائل اقرب الى التصعيد من التهدئة.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً