الفدائي جهاد أو الدكتور شفيق الغبرا .. وداعاً

 

رام الله_ شبكة العاصفة الإخبارية :-

الفدائي جهاد أو الدكتور شفيق الغبرا .. وداعاً
بقلم الاخ حسن صالح
—————————————
لا اعرف من اين ابدأ الكلام هل من تعزية اسرته الصغيرة ام من تعزية اخوته في الكتيبة الطلابية ومن بعد في كتيبة الجرمق .. ولنبدأ لنقول ان حكاية جهاد الطالب في الجامعة الامريكية في بيروت وهو ابن عائلة الغبرا ووالده هو طبيب الامير والعائلة الحاكمة في دولة الكويت ، بمعنى ان العائلة كثيرة اليسر ماديا .. وفي بيروت انتظم في صفوف التنظيم الطلابي لحركة فتح في الجامعة ، وفي تلك السنوات من السبعينات كان الصراع بين القوى اليمينية للكتائب والقوات الخ وبين الحركة الوطنية اللبنانية الملتفة حول الثورة الفلسطينية وحقها في الوجود وفي الثورة واستقلالية القرار وقتال الغزاة الصهانية في فلسطين وجنوب لبنان وحماية المخيمات .. وقد سمح له هذا الانخراط الواعي للتنظيم الطلابي ان يكون واحداً من اسمائه البارزة والمساهمة بقوة في كل معارك الثورة دفاعا عن وجودها وقرارها المستقل وخصوصا في معارك الكولا والبرجاوي ومن بعد في معارك الجبل وعاليه وبحمدون ، وفي تلك المعارك برزت روحه القتالية ومناقبه القيادية وشجاعته الوافرة .. ومع نهاية حرب المدن تلك وتحول التنظيم من مجموعات قتالية الى سرية طلابية وانتقال المقاتلين الى الجنوب حيث الاحتلال من جهة والقوى المتعاملة معه من جهة وحيث الحدود مع فلسطين ، فكان انتقال جهاد والسرية الى الجنوب وليكون اسمها كتيبة الجرمق ..واذكر وانا كنت في بيروت مفوضاً سياسيا للكلية العسكرية اني ذهبت والشهيد ابو حسن قاسم لزيارة الشباب في قاطع بنت جبيل ولا زلت اذكر تلك الليلة بوجود جهاد ومروان كيالي ومعين الطاهر وابو الفتح حيث النقاش عن الحال والاحوال والذي يتخلله نكتة هنا وموقف جميل من هناك ، وضحكنا وابتساماتنا تملأ المكان صخباً ، الى درجة سمحت لابو الفتح ان يقول يا عمي بدنا ننام وباقي وقت قليل قبل ان يبدأ الفجر حيث طائرات الاحتلال تبدأ عملها وربما تجيء هنا !؟
كان جهاد ومعه كل قيادات الكتيبة يعطون الاولوية للحفاظ على الناس وتيسير حياتهم والدفاع عنهم ، ولذلك نسجوا جميعا العلاقات الوثيقة مع اهل الجنوب والتي كان شبابها ينخرطن في القوات وفي التنظيم وخصوصا في منطقة بنت جبيل ومنهم البطل الشهيد حسان شرارة ابن المدينة الجنوبية ..
فلروحك الطيبة الرحمة والجنة ، ولاسرتك وهنا لا بد ان انوه كيف جاءت زوجتك الاخت تغريد وهي من فلسطينيات الكويت الموسرين ولتسكن شقة بسيطة في البناية المقابلة لمكاتب ال17 ومكتب الاخ ابو عمار بكل ما يعنيه ذلك من احتمالات عسكرية مفتوحة ..
يا جهاد انت رجل من زمن الثورة وزمن فلسطين .. آمنت بها طريقا للحرية وفلسطين ستنتصر بأمثالك من الوطنيين المؤمنين بنهج النضال وخوض الصراع حتى النصر

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً