انطلاق العد الفعلي للتعداد الزراعي في محافظات الوطن

2 أكتوبر 2021

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

  انطلقت، اليوم السبت، المرحلة الميدانية للعد الفعلي للتعداد الزراعي 2021 في كافة محافظات الوطن، والتي ستستمر حتى 31/12/2021، تحت شعار “معا وسويا لنبني الوطن”.

رام الله

انطلق العد الفعلي للتعداد الزراعي من منزل المناضلة أم ناصر أبو حميد “خنساء فلسطين”، أم لشهيد وخمسة أسرى يقضون أحكاما عالية، دخل ثلاثة منهم اليوم عامهم التاسع عشر في سجون الاحتلال، كما هدم الاحتلال منزلها خمس مرات.

وقال مدير دائرة التعداد الزراعي أشرف سمارة “إن هذا المشروع يعتبر من الركائز الأساسية التي تُبنى عليها الكثير من مؤشرات التنمية في هذا الوطن، والتي تؤسس لقاعدة بيانات تُمكن من صياغة سياسات تنموية في مجال القطاع الزراعي”.

 

وأشار الى أن البحث جارٍ عن تفاصيل كافة المكونات التي لها علاقة بالقطاع الزراعي، للوقوف على حقيقة وضعها، من حيث مدى تطورها، وأهم الاشكالات التي تواجهها، وتوزيعها على نطاق الوطن، سواء الحيازات الزراعية والحيوانية، وأهم المشاكل التي تعاني منها.

وتابع: يساهم ذلك في وضع القاعدة والركيزة الأساسية للتخطيط الاستراتيجي لتطوير وتنمية هذا القطاع، والوقوف على أهم اشكالياته، ومعالجتها، ودعم وتطوير المزارعين للرقي والبناء على ما هو موجود في مجال الزراعة.

وقال إن هذا التعداد هو الثاني الذي ينفذه الإحصاء، حيث نفذ الأول في العام 2010، مشيرا على أنه كان من المقرر تنفيذه العام الماضي، ولكن بسبب جائحة “كورونا” تم تأجيله.

واوضح أنه تم إعداد الطواقم الفنية للعمل على التعداد الزراعي عبر مسيرة طويلة من التحضير، وتضمنت عدة مراحل، حيث تم تدريب فريق من المدراء، والخبراء، للقيام بإدارة هذا التعداد، ومن ثم مجموعة من المشرفين الميدانيين، إضافة لمجموعة أخرى من المراقبين والباحثين، ونحن نتحدث عن 830 باحثا ميدانيا يعملون الآن في أرجاء الوطن.

ولفت الى أن اطلاق التعداد هذا العام من منازل الأسرى في سجون الاحتلال، يأتي لتسليط الضوء على هذه القضية الهامة، وللأسرى الذين قدموا وضحوا ولا زالوا يضحون في سبيل بناء أركان الدولة الفلسطينية.

بدوره، ثمن ممثل محافظ رام الله والبيرة أحمد الخطيب جهود الجهاز في توفير البيانات الهامة من أجل التنمية، التي نسعى جميعا لتحقيقها، موضحا أن القطاع الزراعي يعد من أهم القطاعات، التي يهدد باستمرار من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

من جانبها، ثمنت المناضلة أبو حميد اطلاق التعداد من منزلها، مشيرة إلى أهميته من أجل تنمية وتطوير كافة القطاعات.

بيت لحم

انطلق التعداد الزراعي من أمام بيت الشهيد حسين مسالمة في بلدة الخضر جنوبا، الذي استشهد في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، بعد اصابته بمرض السرطان في سجون الاحتلال، وأطلق سراحه بعد 18 عاما أمضاها في أقبية وزنازين الاحتلال.

وقال محافظ بيت لحم كامل حميد، إن فلسطين حريصة على اجراء هذا التعداد حتى يكون في مصاف الدول التي تسعى إلى رسم سياساتها الاقتصادية والتنموية بشكل جيد، مشيرا إلى أن انطلاق التعداد من بيت الشهيد مسالمة دليل على مدى الترابط والتلاحم مع أسر الشهداء، والأسرى، والجرحى، كما هو دليل على دعم شعبي لمثل هذا التعداد.

من جانبها، أكدت مديرة زراعة بيت لحم سماح أبو هيكل، ان التعداد مهم جدا لتحديد الاستراتيجيات والسياسات لوزارة الزراعة، ومؤسسات القطاع الزراعي، لمعرفة حجم المشاريع التي يمكن تقديمها، وتحديد أماكنها، وبالتالي تساعد على حصر الخيارات الزراعية في شقيه النباتي والحيواني، والآليات، والمعدات، وكافة ما يتعلق بالزراعة.

بدوره، أشاد والد الشهيد مسالمة بهذه الخطوة التي تندرج ضمن الترابط الحقيقي بين أبناء الشعب الواحد، وقال “افتخر أن ابني شهيد، وأن ينطلق التعداد من بيت الشهيد يأتي تكريما لروحه ولكافة الشهداء”.

من جانبه، اعتبر أمين سر اقليم فتح في بيت لحم محمد المصري، ان انطلاق التعداد من بيت الشهيد مسالمة يأتي تقديرا لتضحيات ذوي الشهداء والأسرى.

طوباس

انطلقت فعاليات التعداد الزراعي في طوباس من منزل الأسير بكر عازم دراغمة، بحضور نائب المحافظ أحمد الأسعد، ومدير زراعة طوباس جعفر صلاحات، وكوادر المديرية، وممثلين عن الجهات الرسمية في المحافظة.

وأشار الأسعد إلى أهمية التعداد الزراعي في خدمة الزراعة، والمزارعين، وتطوير الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتحسين جودته، مشيرا إلى خصوصية المحافظة التي تعتبر من أهم المحافظات الزراعية، وسلة غذاء فلسطين.

كما تطرق إلى أهمية اختيار منزل أسير في كل محافظة، لإطلاق فعاليات التعداد منها، باعتبار قضية الأسرى من القضايا المركزية، وللتذكير بقضيتهم، ومعاناتهم، في ظل ما يتعرضون له داخل سجون الاحتلال.

وأوضح، أن هذه الخطوة تأتي من أجل نصرة قضية الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي، وإبراز لمعاناتهم ومساندتهم والتضامن معهم.

من جهته، قال منسق التعداد الزراعي في طوباس أمين دراغمة لـ”وفا”: إن طوباس ذات خصوصية في هذا التعداد، كونها تعتبر محافظة زراعية من الدرجة الأولى، وتحتوي على كافة أشكال الزراعة الحقلية والشجرية، والزراعات المكشوفة والمحمية، بالإضافة إلى تربية الثروة الحيوانية، خاصة في الأغوار والمضارب البدوية.

وأوضح، أن هناك 17 موظفا ميدانيا تم فرزهم وتكليفهم لتنفيذ التعداد الميداني، وزيارة الأسر والتجمعات في المحافظة، وسيباشرون عملهم الميداني اعتبارا من اليوم وحتى تاريخ ٣١/ ١٢/ ٢٠٢١.

قلقيلية

أطلقت فعاليات محافظة قلقيلية، مرحلة العمل الميداني للتعداد الزراعي، من أمام منزل الأسير محمد عادل داوود “أبو غازي”، أقدم الأسرى في المحافظة.

وشارك في إطلاق التعداد: محافظة قلقيلية، ومديرية الزراعة، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وجامعة القدس المفتوحة، والغرفة التجارية.

وقال محافظ قلقيلية رافع رواجبة، إن الحكومة أولت اهتماما خاصا بالمحافظة، حيث أطلقت خطة “العنقود الزراعي” الأول منها عام 2019، بهدف الانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا ان الخطة ومن خلال مشاريعها استطاعت تشجيع الاستثمار في الأرض والموارد المائية، وفتحت فرص عمل كبيرة أمام المواطنين، وكل ذلك في سبيل حماية الأرض وتعزيز صمودهم، وهو أحد طرق المقاومة الشعبية في الحفاظ على الأرض من أي مطامع استيطانية.

وقال مدير التعداد الزراعي بمديرية زراعة قلقيلية محمد بصلات، ان التعداد الزراعي يمثل قاعدة بيانات زراعية يتم حفظها وارشفتها، ووضعها على مرأى ومسمع جهات الاختصاص لتمكنهم من بناء الخطط واتخاذ القرارات بما يتلاءم مع البيانات، ما يساهم في الخروج بنتائج عالية أقلها خطأ وأكثرها كفاءة، مشيرا الى أنه يجري العمل على قدم وساق للخروج بالنتائج المنشودة.

الخليل

انطلق العد الفعلي للتعداد الزراعي من منزل الأسير عمر خرواط من مدينة الخليل، المحكوم بالسجن المؤبد بالتنسيق مع المحافظ وجهات الاختصاص.

وتأتي هذه الخطوة من أجل نصرة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإبراز معاناتهم وإسنادهم.

وأوضح مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، أن الفعالية من ضمن المشاريع الوطنية التي تقوم بها الحكومة للتخطيط المستقبلي لتقدير احتياجات شعبنا من غذاء والأولويات الزراعية، مضيفا ان مشروع التعداد ينطلق من منازل أسرى في كافة المحافظات، للتأكيد على رمزية وقدسية الحركة الأسيرة وأهميتها في الوجدان الفلسطيني.

من جانبها، أكدت المهندسة فدوى أبو شرار، أن الفعالية انطلقت في كافة محافظات الوطن من منازل الأسرى من أجل تسليط الضوء على قضيتهم ومعاناتهم، مبينة أن مشروع التعداد الزراعي هو من أجل حصر الحيازات الزراعية والنباتية والحيوانية للحصول على قاعدة بيانات كاملة لكل ما يتعلق بالزراعة من استخدام أراضٍ وإنتاج نباتي وحيواني، مؤكدة أن هذا المشروع من أهم المشاريع لأنه يعطي قاعدة بيانات وأرقام خاصة للحيازات النباتية والحيوانية، ما يساعد على إنجاح التخطيط الاستراتيجي على المستوى الحكومي والمحافظات والأفراد والمؤسسات.

ورفع المشاركون في الفعالية صور الأسرى المضربين عن الطعام، الذين دخل بعضهم اليوم الثمانين للإضراب، ومنهم كايد الفسفوس، ومقداد القواسمي.

ووفقا “للاحصاء”، سيقوم موظفو التعداد الزراعي بزيارة الأسر خلال الفترة الواقعة بين 2/10-31/12/2021 بهدف جمع بيانات إحصائية، حول القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، والعديد من المؤشرات والتي تشمل بيانات عن الحائزين والحيازات الزراعية، وبيانات عن اﺳﺘﺨدام اﻷراﺿﻲ، وبيانات عن اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ الحقلية والخضراوات وأشجار البستنة، وبيانات عن تربية حيوانات الماشية (الضأن والماعز والأبقار)، وتربية الدواجن وتربية الدواجن المنزلية، وبيانات عن القوى اﻟﻌﺎﻣﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ، وبيانات عن الآلات والمعدات الزراعية، بالإضافة لبيانات عن التطبيقات والخدمات الزراعية.

جنين

وانطلق العد الفعلي للتعداد الزراعي من منزل عضو المجلس الثوري الأسير زكريا زبيدي في مخيم جنين، أحد الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعيد اعتقاله.

ودعا مدير عام مديرية زراعة محافظة جنين باسم حماد، المزارعين للإدلاء بالمعلومات الدقيقة عن كافة الحيازات الزراعية، لأن ذلك سيساهم في تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني، من خلال وضع الخطط والسياسات المبنية على الواقع الحقيقي والمعلومات الدقيقة.

وأشاد منصور السعدي ممثلا عن محافظ جنين بالجهود التي يبذلها الجهاز المركزي للإحصاء، ووزارة الزراعة لما لهذا العمل الوطني الهام والضروري في بناء المؤسسات وخططها وبرامجها .

وأكدت كل من مديرة الإحصاء الزراعي في جنين من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني شادية أبو الزين، ومدير التعداد في جنين محمد تركمان، وممثلة المديرية في التعداد آلاء جرادات ضرورة تضافر الجهود المبذولة من جميع المؤسسات والأفراد لإنجاح التعداد، باعتبار أن جنين محافظة زراعية وفيها تنوع زراعي .

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً