في ذكرى وعد بلفور المشؤوم.. بقلم/ لؤي الغول

 

غزة _ شبكة العاصفة الإخبارية :-

في ذكرى وعد بلفور المشؤوم..

بقلم/  لؤي الغول..

تحل الذكرى ال 104 لوعد بلفور المشؤوم علي شعبنا الفلسطيني حيث ينظم شعبنا في كل أماكن تواجده فعاليات الاحتجاج والرفض لهذا القرار الجائر و الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

 

إن المرحلة السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية تحتم علينا أن نكون مدركين لخطورتها، والتي تحاول فيها الإدارة الإسرائيلية والأمريكية من خلال فرض امر واقع في القدس ومدن وقرى الضفة الفلسطينية، و اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس في عهد الرئيس ترامب ومن خلال “صفقة القرن”، لتدفع القيادة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني للقبول بالأمر الواقع و لفرض حل للصراع العربي الإسرائيلي والقفز عن حل المشكلة الرئيسية والتي تعتبر أهم الحلقات المركزية في أمن واستقرار المنطقة .

 

إن الظروف الحالية تحتم علينا كشعب فلسطيني أن نكون متحدين لأن الوحدة الوطنية هي مطلب جماهيري، وهي الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا من أجل طمس هويته وحقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتقرير مصيره ، ومن هذا المنطلق يجب علينا رص الصفوف لمواجهة أقذر المخططات الإمبريالية الصهيونية علي الصعيدين الداخلي والخارجي، فعلي الصعيد الداخلي ، لن ترهبنا كل المحاولات الدنيئة لتركيع شعبنا وقيادته الفلسطينية ممثلة في السيد الرئيس أبو مازن ، والشعب الفلسطيني المقاوم المناضل شعب الانتفاضة الماجد الذي سطر بدماء شهداءه أروع الملاحم البطولية رافضاً الخضوع والخنوع، كذلك محاولات تجويع شعبنا والضغط عليه سياسيا و اقتصادياً وثقافياً لن تزيدنا إلا ثباتا ومثابرة علي تحقيق ما نصبو إليه، فلا لكل المخططات الهادفة إلى تعميق و زرع بدور الفرقة بين شعبنا وذلك من خلال تعميق وتعزيز الانقسام وزيادة الهوة بين شقي الوطن وبث الشائعات التي تغذي الانقسام عبر أدوات مختلفة، وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وهي البيت الفلسطيني الكبير الذي يتسع للجميع، وأن أقصر الطرق للتخلص من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس يبدأ بالوحدة الوطنية الفلسطينية .

.

 

ويجب علي القيادة الفلسطينية وكل الدول الداعمة للحل العادل العمل مع الاتحاد الأوروبي و الدول المحبة للسلام والمؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية للوقوف عن كثب علي حقيقة الأوضاع في دولة فلسطين والشروع في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن والقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان في زمن الاحتلال .

 

وفيما يلي النصّ الحرفي للوعد:وزارة الخارجية2 نوفمبر 1917معزيزي اللورد روتشيلديسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عُرض على الوزارة وأقرته:إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهوماً بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى.وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علماً بهذا التصريح المخلص آرثر بلفور

 

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً