“أبو عمار” روح المقاومة الشعبية بقلم : زهران معالي

11 نوفمبر 2021

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

قبل 47 عاما، وقف الزعيم الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مخاطبا العالم: “الحرب تندلع من فلسطين ومنها يبدأ السلام”، قائلا عبارته المشهورة: “لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون مع بندقية ثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي”.

بقي الخطاب التاريخي هذا، والذي ألقاه أبو عمار كأول زعيم لا يمثل دولة يُعطى الحق في إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1974، ملهما لحركات التحرر والمقاومة في بقاع الأرض على مدار عقود وما زال.

ويحيي الفلسطينيون الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات اليوم، بالتأكيد على المبادئ والتعاليم التي رسخها الزعيم الراحل وناضل واستشهد لأجلها؛ وصولا لنيل الاستقلال وتحقيق حلم الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ويوم أمس أحيت مؤسسة ياسر عرفات تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس الذكرى الـ17 لاستشهاد أبو عمار، ومنحت جائزة ياسر عرفات للإنجاز للعام 2021 لبلدة بيتا، كنموذج للمقاومة الشعبية السلمية التي باتت سبيل الفلسطينيين في مواجهة سياسات الاحتلال وإجراءاته القمعية.

عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في حركة “فتح” في بيتا هشام دويكات تحدث لـ”وفا” حول الجائزة، بأنها جاءت في ذكرى استشهاد القائد المؤسس الذي حمل القضية الفلسطينية على أكتافه لعقود عديدة وطاف بها كل أرجاء العالم لتبقى أولى القضايا في العالم أجمع.

ويؤكد دويكات أن الشعب الفلسطيني وأهالي بيتا تتلمذوا على يد أبو عمار الشهيد، والذي كان النداء الأول للثورة بالكلمة الأمينة المعبرة عن الطلقة الشجاعة للجماهير العربية، مؤكدا أن هذا النهج وضعه الشهيد ياسر عرفات منذ اليوم الأول.

وتابع: نستلهم المقاومة الشعبية من روح الشهيد أبو عمار وتعاليمه وهذه الروح التي بثها فينا منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة الفلسطينية ما زالت ماثلة فينا حتى اليوم، والدليل صور الشهيد ترتفع على الجبال والأسوار والمساجد والكنائس وفي كل مواقع المقاومة الشعبية.

وحول الجائزة، تحدث دويكات بأنها تعني الكثير لبلدة بيتا، وتمنح المزيد من الصمود والتحدي والتصدي، وتؤكد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والمؤسسات الفلسطينية، ومؤسسة ياسر عرفات بما تعنيه من رمزية وطنية فلسطينية تقف خلف المقاومة الشعبية في بيتا، وأن هذا يعزز من صمود المواطنين والمقاومة الشعبية لاسترداد الحقوق وإعادتها لأصحابها.

وينوه إلى أن منح الجائزة للمقاومة الشعبية يدلل على أن دماء الشهداء التي نزفت على جبلي العرمة وصبيح لن تذهب هدرا، وأن هناك من يدعم المقاومة الشعبية ويقف خلف أبناء شعبه ليستردوا حقوقهم ويحققوا حلمهم بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ويشير إلى أن بيتا تشكل نموذجا للمقاومة الشعبية في كل مكان، في الأقصى وباب العامود والشيخ جراح ومسافر يطا والأغوار والحرم الإبراهيمي، وبيتا ليست منفصلة عن كل نقاط الاحتكاك والاشتباك مع المستوطنين.

وكانت رئيسة لجنة جائزة ياسر عرفات للعام 2021، عضو مجلس إدارة المؤسسة علا عوض، أعلنت منح الجائزة لبلدة بيتا كنموذج للمقاومة الشعبية، مشيرة إلى أنها سطرت ملاحم البطولة في الدفاع عن أرضنا وحقوقنا، وقدمت نموذجًا للإصرار والتحدي.

وأضافت: “ولا ننسى كل مواقع المقاومة الشعبية، خاصة بلدة سلوان وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والشقيقين محمد ومنى الكرد اللذين نقلا معاناة شعبنا للعالم أجمع”.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً