الذكرى الـ28 لاستشهاد القائد احمد ابو الريش

غزة/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يصادف اليوم الأحد الثامن والعشرون من شهر نوفمبر الذكرى السنوية الـ28 لاستشهاد أحد أبرز قادة صقور فتح الذراع العسكرى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى ” فتح ” ,الشهيد القائد الصقر ” أحمد أبو الريش “،والذى اغتالته القوات الخاصة الصهيونية الحاقدة بتاريخ 28.11.1993م .

ولد الشهيد أحمد أبو الريش في 6.7.1967 م ،إبان حرب حزيران. من أبٍ فلسطيني لاجئ من قرية عبدس.
نما الشهيد الصقر وترعرع في أزقة المخيم الصامد، ليشاطر أهله الألم والمعاناة والقهر، ويرضع لبن البطولة والتضحية والفداء، وتعلم الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث بخان يونس ومن ثم أنهى دراسته الثانوية فيها
بدأ مشوار الشهيد/ أحمد أبو الريش النضالي مطلع الثمانينيات، من خلال الانخراط في صفوف الحركة الوطنية الطلابية، حتى اندلاع الانتفاضة المباركة عام 1987م، فكان شهيدنا أحد روادها الأوائل،
ثم انتقل شهيدنا للعمل على رأس المجموعات الضاربة التابعة للقيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة بخان يونس.
كان رحمه الله أول فدائي فلسطيني يطارد لقوات العدو في منطقة قطاع غزة خلال انتفاضة العام 1987م مسجلاً سابقة نضالية، ليصبح بتفرده بهذا العمل الجبار مؤسساً جديداً لظاهرة المطاردة التي تقوضت مع اختفاء العمل العسكري الميداني في منتصف السبعينيات.
وبذلك جسد فكر وفلسفة الانتفاضة الجهادية عبر مقولته الشهيرة (من يريد الذهب لا يهاب من المناجم، ومن يسكن المقابر لا يخاف من الجماجم).
ثم وضعت قوات الاحتلال اسم شهيدنا ضمن لائحة سوداء كمطلوب أول خطير يجب الخلاص منه، وتم توزيع هذه اللائحة على جميع الوحدات العسكرية الاحتلالية في كل بقاع الوطن، وعلى الحدود والمعابر، …
استمرت المطاردة الصعبة والمعقدة للشهيد أحمد أبو الريش، برغم قسوة الظروف وانعدام فرص التخفي عن عيون الاحتلال وعملائه، لمدة عامين كاملين،.
وبعد تجربة المطاردة المنفردة والنوعية، اعتقل الشهيد أحمد أبو الريش بتاريخ 28/3/1991م، حيث حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لمدة عام ونصف ،إلى أن تم الإفراج عنه في الأول من أيلول عام 1992م
حيث انضم الشهيد أبو الريش للجناح العسكري السري لحركة فتح (صقور فتح وكان شعار الشهيد : (إصلاح ما عليه إصلاحه وردع ما لا يمكن إيقافه)،
ومع مسيرة جديدة من المطاردة مطلع العام 1993م وللمرة الثانية كذلك يتصدر اسمه اللائحة السوداء (لائحة الشرف والكرامة).
الاستشهاد
مساء يوم الأحد الموافق 28 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1993م ، شاهد عناصر من حركة فتح سيارة من نوع ‘بيجو تندر’ تحمل صناديق خضروات وتعبر المخيم متجهة من الشمال إلى الجنوب، وظلت تدنو حتى اقتربت من المكان الذي يتواجد فيه صقرنا أحمد، استوقف الشبان السيارة بهدف التعرف على هوية راكبيها، وتقدم فارسنا أحمد من سائق السيارة ومن كان بجواره طالباً منهما الإفصاح عن هويتهما، إلا أنهما لم يبديا رداً على سؤاله، فأعاد سؤالهما طالباً البطاقة الشخصية للسائق، وعندما لم يجب السائق، أشهر شهيدنا مسدسه في وجه ركاب السيارة المشتبه بهم، وما أن اخرج شهيدنا سلاحه حتى تطايرت صناديق الخضراوات الموجودة في السيارة لتكشف عن ثلاثة من القوات الخاصة الصهيونية الذين ينتمون لوحدات المستعربين (شمشون) فأصابت الرصاصات الغادرة الحاقدة جسد شهيدنا الطاهر ويقع أرضاً مضرجاً بدمائه الذكية، وكذلك جسد الشهيد البطل فريد مطير الذي كان يقف بجوار أحمد، واستطاع أحمد أن يتغلب على جراحه النازفة مستجيراً بمنزل مجاور بعيد عن مكان الحدث بضعة أمتار فحسب،
ولم يتواجد فيه سوى الجارة ام احمد، وصار يزحف لوسط المنزل، فأسندت أم أحمد رأسه بوسادة وهي تصرخ وتبكي كونه كان يحتضر، فقال لها جملته التي يرددها الكثيرون هنا في المكان “أخيراً صادوني يا أم احمد إن لله وإنا إليه راجعون“،
عندها أسلم الروح لبارئها مع عشاء ذلك اليوم الذي كان يوم أحد وقد تم تشيعه في موكب مهيب صباح يوم الاثنين 29 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1993م .
رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والنبيين والشهداء
عاشت ذكراك يا أحمد نبراساً ينير لنا الدرب فإلى جنات الخلد يا شهيدنا.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً