ناصر أبو حميد.. وطريق الحرية المعبد بالشهداء والأسر بقلم الأسير المحرر رامي عزارة

16 يناير 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

إعتقال أحدهم أو إثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة منهم، أو إرتقاء شهيد وهدم المنزل مرات ومرات..ومحاولات الإغتيال الجسدي والنفسي ليس هذا ما يمكن أن يوقفهم أو يوقف شعبنا عن السعي نحو الحرية.. بل ويخطىء ويعيش الوهم إن إعتقد الآخر بأن ذلك هو الحل لوقف نضالهم ونضالنا لتحرير الوطن.

جيناتهم على هذا المسار جبلت، وثقافتهم لا تعرف التراجع أو الإنكسار، أو حتى الإكتفاء الذي قد يشعر به البعض أحيانًا عندما يستشهد أحد الأبناء أو يعتقل فرد أو إثنين من أسرته فيفكر مجددًا بمساره وطرق نضالية أخرى.. ولكنها عائلة مختلفة عن العديد من هذه العائلات، ولديهم أم تمتلك قلب فولاذي يعشق الوطن ويضحي بأغلى ما يملك من أجل حريته.

عائلة أبو حميد فلسطينية الجذور “السوافير الشمالية” وغزاوية الجينات الثورية العنيدة التي لا تعرف إلا لغة التضحيات، تفجع من جديد بمرض أحد رموزها وأبطالها، بل وأحد رموز وفدائيي الوطن، “الأسد المقنع” والذي أذاق الإحتلال وعملائه الكثير من الصفعات والمرارة، الأسير ناصر محمد يوسف أبو حميد أحد قادة حركة فتح داخل وخارج السجن، والمولود في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة عام 1972 وترعرع في مخيم قلنديا بالضفة الغربية، اعتقل في المرة الأولى في بداية طفولته عام 1985، وبعدها في عام 1990، وهذه المرة أعتقل عام 2002 وحكم بالسجن المؤبد سبع مرات إضافة إلى 50 عامًا، وتوفي والده وهو داخل السجن، ومازال 4 من أشقائه معتقلين ومحكومين بالسجن المؤبد، وشقيقه عبد المنعم أستشهد برصاص الإحتلال، وهدم منزلهم 5 مرات، ومنعت أمه من زيارته وزيارة أشقائه منذ عدة سنوات يعاني من مرض السرطان اللعين بالرئة، ومنذ عدة أيام يعيش في غيبوبة وتحت أجهزة التنفس، وكان قد تعرض لإهمال طبي من قبل أحد أطباء مصلحة السجون الإسرائيلية بعد إدخال أنبوب في صدره أدى لتفشي إلتهابات خطيرة مازال يعاني من تداعياتها حتى اللحظة.

ناصر أبو حميد، وأمه وعائلته وسجلهم النضالي الطويل والمشرف يستدعي من كافة أبناء شعبنا وفصائله ومؤسساته إستنهاض هممهم وكافة إمكانياتهم الشخصية والرسمية، ورفع صوتهم عاليًا، لإنقاذ حياة الأسير ناصر عبر الضغط على الإحتلال لإطلاق سراحه قبل فوات الأوان!!!.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً