الخارجية الفلسطينية: الضم الزاحف للضفة يُحاصر تدريجياً فرصة تطبيق حل الدولتين

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، التصعيد الإسرائيلي الحاصل في عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والهجمات والاعتداءات التي تنفذها ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وهي إنتهاكات وجرائم غير مسبوقة ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يحاسب عليها القانون الدولي ويجرم مرتكبيها.

وأكّدت الوزارة، أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تقويض وتخريب أية فرصة أو امكانية لتطبيق مبدأ حل الدولتين سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل، وذلك عبر تنفيذ المزيد من المخططات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة بما يؤدي الى تكريس أسرلتها وتهويدها وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني وحسم مستقبلها السياسي بالقوة ومن جانب واحد لصالح الاحتلال، والتي كان اخرها مشروع لبناء مجمع استيطاني سياحي ضخم في منطقة باب الخليل، مصادرة 100 دونم جنوب القدس.

وأشارت إلى أنّ تزويد البؤر الاستيطانية العشوائية المنتشرة في محيط القدس بكل ما يلزمها من بنية تحتية مثل المياه والكهرباء وربطها بالتجمعات الاستيطانية الضخمة القريبة منها، بما في ذلك تعزيز الاستيطان في المنطقة المسماة E1 كما هو حال المخطط لتهجير الفلسطينيين من الخان الأحمر، عمليات هدم المنازل والتهجير القسري المتواصلة في القدس والتنكيل بالمواطنين المقدسيين كما حصل مع عائلتي قرش وكرامة في الطور،  وكذلك التصعيد الحاصل في مصادرة الأراضي والإستيلاء عليها، خاصة في المناطق المصنفة (ج) كما يحدث في الاغوار ومسافر يطا والبلدة القديمة بالخليل، ومنطقة شمال غرب وجنوب نابلس وغيرها من المناطق المستهدفة بالاستيطان، والتي تشكل اعتداءات المستوطنين فيها ضد المواطنين الفلسطينيين خطوات استباقية لهذا الوحش الاستعماري الاستيطاني.

وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تقويض فرصة تطبيق حل الدولتين، وتداعيات هذه الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية على الصراع برمته.

وشددت على أن صمت المجتمع الدولي واكتفائه بالمواقف والبيانات المكررة التي ترفض الاستيطان وتتمسك بحل الدولتين دون أية ترجمات عملية لهذه المواقف، يشجع دولة الاحتلال على التمادي في وأد أية فرصة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية، ويمنحها الوقت الكافي للمضي في حربها على الارض الفلسطينية وافشال أية جهود دولية لاحياء عملية السلام.

وأكدت الوزارة، أن الضم الزاحف للضفة يحاصر تدريجيا فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين على الأرض.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً