وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون رفضا لقرار الاحتلال بتمديد إغلاق مكتبها بالقدس

15 يونيو 2021

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

نظمت هيئة الإذاعة والتلفزيون، ونقابة الصحفيين، وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة بمدينة رام الله، بالتزامن مع وقفة مماثلة أمام مقر الهيئة في قطاع غزة، رفضا لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتمديد إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس للمرة الرابعة، بحضور رسمي وشعبي.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، خلال الوقفة اليوم الثلاثاء، إن إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس لا يعني خنق الصوت الفلسطيني، لان كل أهلنا هناك هم صوت لفلسطين، رافضا الإجراء الاسرائيلي الذي لا يريد أن يُسمع صوت فلسطين للعالم.

وأضاف اشتية: “صوت تلفزيون فلسطين هو صوت القدس وصوت كل فلسطين، وهو صوت الحرية والنضال الوطني، لكن هذه هي إسرائيل تحاربنا بالجغرافيا، وتضم أرضنا بشكل ممنهج، وهي التي أبعدت 121 ألف فلسطيني عن مدينة القدس نتيجة الضرائب، والمضايقات، والاعتقالات، ومنع السكن، إضافة للاستيلاء على الأرض وتهويد المدينة، واليوم تريد أن تستكمل هذه الحلقة بخنق الصوت والصورة”.

وتابع: “مطلوب من الإعلاميين فضح وتعرية الجرائم الاسرائيلية، وما وقّع عليه 500 صحفي قبل أيام لفضح ممارسات الاحتلال هو أمر مهم، وما جاء في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي أكد بأن اسرائيل تمارس أبشع أنواع العنصرية، ليس فقط ضد شعبنا الذي هو تحت الاحتلال، ولكن أيضا ضد أهلنا في الـ 48”.

وشدد اشتية على أنه “إذا كان نقل الحقيقة يُعدّ تحريضا فسنبقى ننقل الحقيقة، وإذا كان تعرية الاحتلال وممارساته تحريضا، فسوف نبقى نحن وكل الصحفيين الأحرار في العالم نعري هذه الممارسات الاسرائيلية”، معربا عن دعمه وتأييده للمؤسسة ولكادرها الذي يتحدى الاحتلال، ويتواجد في المقدمة بكافة المواجهات، ويتعرض للإصابات والاختناق بالغاز في سبيل نقل الرواية.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن “هذه الوقفة هي عنوان تحدٍ لقرار الاحتلال، وأن الحكومة ستوفر كل ما يحتاجه هذا التحدي، وسنواجه مسيرة الأعلام التي تريد أن تطغى على هويتنا الوطنية، معتقدين أنها ستغير وجه القدس”، مشددًا على أنها “لن تغير وجه هذه المدينة الفلسطينية، التي هي عربية العمق، وإنسانية الأهداف ومسيحية وإسلامية الدين، فهذه هي خصالها، ولا يوجد مدينة في العالم تشبهها، فهي تتفرد في كل شيء”.

بدوره، قال نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول في كلمته بالنيابة عن اللجنة المركزية للحركة: “نقف تضامنا مع تلفزيون فلسطين ضد الإجراءات التي اتخذت ضده، واستنكارا لإجراءاته ضد كل الإعلاميين”.

وتابع: “نحيي الإعلاميين الذي يمتلكون من الجرأة والإقدام الذي يدفعهم من أجل نقل الحقيقة في مناطق غاية في الخطر، وهذا دليل على حرصهم وإقدامهم على نقل الحقيقة”.

وأشار العالول إلى أن منع سلطات الاحتلال تلفزيون فلسطين لن يثنيها عن مواصلة نقل الانتهاكات بحق المقدسين من خلال عشرات الأساليب، فيما أن استهدافها من قبل الاحتلال يدلل على مدى التأثير الذي تصنعه وتنقله هذه المؤسسة من حقيقة.

من جانبه، قال المشرف على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع فضائية فلسطين من التغطية بمدينة القدس للمرة الرابعة، لن يمنعها من مواصلة العمل.

وأضاف عساف أن مكتب تلفزيون فلسطين هو الوحيد المستهدف بهذه الطريقة بين وسائل الإعلام الأخرى، حيث يغلق للمرة الرابعة ويمنع من العمل في القدس بكل الطرق، مضيفا “إذا حاول الاحتلال منعنا من العمل في القدس فإن كل المقدسيين أصبحوا مراسلين للإذاعة والتلفزيون رفضا للقرار الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن على حكومة الاحتلال أن تدرك بأن قراراها لن يثني الإعلام الرسمي عن مواصلة تغطيته للأحداث في القدس، باعتبارها العاصمة الأبدية لفلسطين التي يخوض الرئيس محمود عباس معركة اسمها معركة القدس كما يخوضها المرابطون فيها، والتي استشهد أيضا الرئيس ياسر عرفات وهو يردد اسم القدس.

وتابع الوزير عساف ان “استهداف الاحتلال لتلفزيون فلسطين ليس فقط في القدس، بل في كل المدن الفلسطينية، وعندما نتحدث عن استهداف المؤسسة يجب أن لا ننسى أنها قصفت من قبل الاحتلال قبل 20 عاما في مقرها القديم ودمرت أبراج بثها في رام الله، وقصف مقراتنا في قطاع غزة، واستهدف الصحفيون العاملون فيها، وقدمت المؤسسة الشهداء والجرحى والأسرى”.

وأكد أن “الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال بحق المؤسسة يأتي في محاولة منه للقيام بجرائمه بصمت حتى لا يرى العالم حجم هذه الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني”.

وأردف الوزير عساف: “سنبقى إلى جانب أهلنا في القدس، وستبقى كاميرا تلفزيون فلسطين حاضرة في مساجدها وكنائسها وفي أزقتها وشوارعها وحواريها، ولن يستطيعوا أن يغيبوا هذه الصورة وإسكات صوتها، فنحن لا نقوم بالتضامن مع القدس إنما بواجبنا اتجاهها، وسنستمر بعلمنا الذي هو قرار الرئيس محمود عباس وقرار شعبنا الفلسطيني مهما كان الثمن”.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً