هيئة الأسرى: أوضاع معيشية متفاقمة يعيشها الأسرى في رمضان

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

4500 أسير وأسيرة يستقبلون شهر رمضان المبارك باستعدادات سبقته بأيام، في محاولة للتغلب على الظروف القاسية التي يعيشونها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يتناسون ألمهم ويعيشون هذا الشهر المبارك بكافة تفاصيله من عبادة ومرح واعداد وجبات الطعام وصنوف الحلويات التي كانوا يتناولونها مع أهلهم خارج السجون.

 

حرمان إنساني وعاطفي واجتماعي يصحبها حالة من الألم والوجع يعيشها الأسير داخل سجون الاحتلال بسبب عدم تمكنهم من الاجتماع على مائدة الإفطار والسحور مع عوائلهم.

 

وقال مسؤول الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه في تصريح وصل :” إن الأسرى في هذا الشهر الفضيل يعيشون حالة القهر والتعسف في المعاملة بعدم تقديم وجبات الطعام في وقتها المحدد كوجبة الإفطار والسحور إضافة الى افتقارهما الى القيمة الغذائية المناسبة”.

 

وأضاف:” مما يفاقم الحالة النفسية سوءا افتقار الاسرى في هذه الموائد الرمضانية الى العصائر والمشروبات والحلويات الرمضانية التي اعتادوا عليها في بيوتهم مع ذويهم واستعاضتهم عنها بأصناف أخرى لا تمد بصلة لأصلها الحقيقي في محاولة منهم لعيش الحالة والأجواء الرمضانية بأي شكل ووسيلة”.

 

وأوضح عبد ربه أن الوضع يزداد حدة لدى الأسرى القدامى، خاصة في ظل وجود 150أسير مر على اعتقالهم ما يقارب عقدين من الزمان، والبعض أمضى ثلاثين وأربعين عام إضافة الى وجود 46 أسير فلسطيني صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد ومدى الحياة.

 

وأكد المسؤول الإعلامي، أن إدارة مصلحة السجون لا توفر العديد من المستلزمات الغذائية من خضار وفواكه الأمر الذي من شأنه أن يصعب الحياة المعيشية للأسرى داخل السجون.

 

وأشار الى أن قيام سلطات الاحتلال بالتفتيشات والعدَ بمواعيد مختلفة تنغص على الاسرى حياتهم وذلك لعدم تمكين الاسرى من القيام بالشعائر الدينية بالشكل اللازم والمطلوب خاصة صلاة التراويح حيث يحرم الاسرى في السجون كافة من أداء صلاة التراويح جماعة في السجن.

 

وبين عبد ربه أن شهر رمضان بالنسبة للأسرى إنما هو فرصة للقيام بتأدية الطقوس الدينية والعبادات والتفرغ لها والتفقه في أمور الدين وقراءة القران وندوات الوعظ والإرشاد التي تغذي روحهم وذاكرتهم وتنسيهم المعاناة التي يعيشونها.

 

وأشار الى أن الأسرى بطبيعة الحال لا يمتلكون بأيديهم أنفسهم توافر المواد الغذائية والخام لصنع الحلوى الرمضانية، التي لا تكون متوفرة بالشكل اللائق واللازم ويعمد الاسرى على محاولة إيجاد بدائل لتصنيعها لديهم بما يتوفر لهم من خامات ومواد خام.

 

وشدد عبد ربه أنه لا توجد خصوصية لأي أسير داخل السجون سواء كان ذلك الأسير مريض أم غير مريض مصاب كبير في السن شابا، مؤكدا أن التعامل لا يتغير في شهر رمضان من قبل إدارة مصلحة السجون وهذا يجعل من حالة الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض السكري والضغط والأمراض القلبية والسرطان تزداد سوءاً ويعانون أوضاع أكثر قصوى وإيلام في هذا الشهر الفضيل.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً