الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
قبل الفصح وفيصح
بقلم _سعدات بهجت عمر
رام الله_ شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-
شعبنا الفلسطيني جزء لا يتجزأ من أمته العربية وهو يطمح بقيامة حرة مستقلة ترتكز في جوهرها على الإيمان بالحياة الكريمة من خلال إيمانه بالموت، وهذا ما تعنيه كلمة فلسطيني بحد ذاتها وكفى بالإسم تعريفاً وهو انتصار الحق الذي في مواقع كثيرة. إنه الإنسان الذي يدفع الموت فدية. إن المسألة هذه بالنسبة لشعبنا الفلسطيني هي دائماً نهضة من الموت، وما طلب الشهادة اليوم وما يجري في ساح الوغى في كل فلسطين من بئر السبع مروراً بقطاع غزة إلى الخليل وبيت لحم والقدس و رام الله ونابلس وجنين ويعبد إلى أراضينا المحتلة سنة ١٩٤٨، وبواسطة أن هذا الخيار للموت طلبا للشهادة تضحية من أجل حياة جديدة لشعبنا الفلسطيني خالصة. هي خيار يُمَيّزُُ الأخلاق الفلسطينية كما يُمَيّزُ الوجود، والنظرية الفلسطينية في فلسفة بعث الحياة حُلُمٌ كبير، ولعنة كبيرة تحمل في طياتها مستقبلاً حقيقياً. إن الذي يجري على مسرح القضية الفلسطينية من مَدٍّ وجزر كوابيس اسرائيلية بديكور عربي رسمي بصورة خاصة ليس مصادفة تاريخية. ليس جنوناً فردياً بل ضرورة صهيونية استعمارية بالدم والجثث والدمار التام لشعب فلسطين للإعلان عن نهاية الحرب التي ما انقطعت على شعبنا الفلسطيني. لقد سقطوا هؤلاء الساسة والحكام العرب وباعوا الوطن والقرار لإسرائيل لحمايتهم وتثبيت عروشهم، وحتى صك البيع كان مُعقداً وذليلاً يُثيرُ الاشمئزاز حتى وصلوا في فلسطين والبلاد العربية إلى نهاية الصفحة فقبلوها وقلبوا بأنفسهم على بطونهم حيث لم تنتهِ حرب الإبادة التي أشعلوها منذ قرن من الزمن. حربٌ تم تحويلها إلى ذباب القاذورات، والموتى، ومواد أولية لممارسة الدعارة والعهر السياسي حرب إخراجٍ للأمة العربية من المسرح العالمي وتحويلها إلى شراذم وطوائف وقبائل همجية هكذا يريدون تجديد التاريخ في شرق أوسط جديد كما في المختبرات ومصحات الأمراض العقلية.
وأخيراً وبصراحة ليست المسألة وجود فلسطين. بل هو وجود إسرائيل. ليس علينا أن نُثبت شرعية فلسطين. بل علينا أن نُلغي اللاشرعية المُطلقة التي إسمها إسرائيل. المسألة ليست تَصَلُّباً دون جدوى. ليست تَصَلُّب الشرايين لحظة الموت لكنها جدل التاريخ الذي لن يتوقف والهدنة المؤقتة الوحيدة الممكنة هي قيامة الجماهير العربية دون قيود وبمرونة ديناميكية من المُتحجرين الذين يتنعمون بسياسة طفولية.
