” الاسد المنفرد” بقلم/كمال الرواغ

” الاسد المنفرد”
بقلم/كمال الرواغ

 

غزة_ شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

 

تل الربيع او”تل ابيب” كما يطلق عليها الصهاينه،كانت مع الحدث او هي الحدث نفسه، لقد كان شارع ديزنغوف سنتر في ذلك المساء كعادتها مليئ بالصخب والضجيج والازدحام ف تل أبيب الشريان الرئيسي الذي يقوم عليه هذا الكيان “لذا يطلقون عليها (مدينه بدون توقف )ليلا ونهارآ..
لقد قرر هذا الاسد المنفرد، بان يضع حدا لكل هذا الصخب والفنتازيا ذاك المساء والذي يحتفل به كالعادة باغتصاب الأرض والبيت والانسان الفلسطيني الذي يطرد من بيته وارضه يوميا على مرئى ومسمع المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقيه والانسانية، دون اي رد اوعقاب او ادانه.
لقد أتت هذة العملية الشجاعه، في سياق الرد الطبيعي والمتوقع على كل هذة الاستفزازات الصهيونية والقتل الممنهج بضوء أخضر من القيادة الصهيونية التي أطلقت اذرعهاالاستيطانية والعسكرية في الأراضي الفلسطينية لتقوم بالقتل والتهجير للفلسطيني ومصادرة أرضه، بالإضافة لاستباحة كل ماهو مقدس في المدينة المقدسة، عدا عن الاقتحامات اليوميه والمتكرره للمسجد الاقصى ، توطئه لاجراءات اكثر عدوانيه وخبيثه ضده ، وفي هذا السياق لا يمكن تجاوز او التغافل عما يجري من قطار التطبيع العربي مع دولة الكيان الذي أصبح ممنهج وشبه عادي يجري تحت غطاءات ومسوغات سياسيه واقتصادية، وبدون خجل وبتجاوز لجميع مقررات وقرارات القمم العربية، التي إدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني بجميع أشكاله. وعدم القفز عن الحق الفلسطيني.
ومن هنا فكر هذا الاسد وبكل حزم على ينهي ليل تل أبيب الطويل، وعلى طريقته الخاصه، في اطل تسع ساعات عاشتها دولة هذا الكيان، فكانت العمليه التي اربكت جميع قوى الأمن الصهيوني، فنفذ الشهيد رعد ما أراد ومن ثم سار وعلى مهل وبكل ثقه عبر شوارع تل أبيب وصولا إلى مدينة يافا، الملاصقه والمتداخله مع مدينة تل أبيب، فسار في ازقتها وحاراتها العتيقه موطن الآباء والاجداد، ليستشهد هناك.
ليوصل رسالة لنا ولكل العالم وللاجيال القادمة، باننا لن ننسى بيتنا وارضنا ولن نتنازل او نساوم عن حقنا في العودة والاستقلال.
فكل هذه الدماء الطاهره التي سألت ومازالت تنزف تؤكد بأنه لا حياة مع هذة الغطرسه الصهيونية، وهذا الاحتلال المزمن، ولن تجدي هذة الحلول الترقيعيه التكتيكيه، وزيف الوعود، التي تسقط عند كل صباح مع استمرار القتل والتهجير واستباحة كل ماهو مقدس .
ومن هنا أتوجه لجميع الفصائل والقوى الحيه الفلسطينية، الى رص الصفوف والتخلص من عقدة الحزبية و العشائرية والعائليه والقبليه التي انهكت النسيج الوطني الفلسطيني، وكبلت الشعب خلف حواجز مصلحيه ونفسيه وشخصية،
فهنيئا لك يابعد هذة الشهادة، التي ستطر اسمك وشجاعة في سجل الخالدين أسوة بمن سبقوك من الشهداء الاحرار أمثال دلال المغربية واخوتها الذين رووا بدمائهم الزكيه ثرى هذا الوطن.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً