أوروبا، والحرب الأوكرانية  والتساؤلات  بقلم_سعدات عمر

أوروبا، والحرب الأوكرانية               

      والتساؤلات

 بقلم_سعدات عمر

رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

كثر الحديث عن الدور السياسي والعسكري حيال الحرب في أوكرانيا، وتكمن أهمية هذا الدور في أن أوروبا أكبر كتلة سياسية واقتصادية وعسكرية في العالم بعد زوال حلف وارسو، وكون الحرب الأوكرانية هي من أكبر المشاكل العالمية بعد الحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة فهي تؤثر مباشرة على المصالح الأوروبية، ويمكن فهم الدور السياسي الأوروبي بعيداً عن أمريكا من خلال المصالح أو العوامل التي تحركه.

1- المصلحة الإقتصادية وكيف

يلعب الغاز الروسي دوراً

أساسياً في حياة شعوب

أوروبا.

2- المصلحة الأمنية. إن الأمن

الأوروبي ما زال خاضعاً حتى

الآن لأمريكا مما يشكل تناقضاً

مع مصالح الشعوب الأوروبية

أيضاً.

هذه هي صورة الأزمة التي تعيشها الشعوب الأوروبية بعد الضربات الروسية الموجعة للنازية الجديدة في أوكرانيا، وهذا ما يثبت أن أوروبا بالنسبة لأمريكا هي وعاء ناقل كما وعاء النفايات، وكثيراً من دول العالم على هذه الشاكلة ومنها دولا عربية. ويحق لنا أن نتساءل. هل حققت جولة الرئيس بايدن أكثر من هدف في آن واحد؟ وهل الحكومات الأوروبية أو بعضها تستعد بشكل جدي لاتخاذ قرارات أخرى حول الحرب الأوكرانية وما آلت اليه؟ أم أن التحرك الأمريكي بقيادة بايدن جاء من منطلق الاحتواء حتى لا تنال روسيا من الإطار الذي وضعته أمريكا حول أوروبا وحول العديد من دول العالم. “لا ننس خطورة تدمير الغاز القطري والسعودي والغاز الإسرائيلي في المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة في حالة الغاز البديل” كي لا تضرب الدول الأوروبية عرض الحائط التزماتها إزاء الحليفة الكبرى أمريكا في هذا الجو المشحون مما بنذر انشقاق في العلاقات، وبالتالي فإنه في حالة فشل أمريكا في احراز نتائج سريعة فانه يقع على عاتق الدول الأوروبية إن لم نقل بعضها العمل على الحد من المشاعر المعادية لروسيا بهدف ضمان استمرار الامدادات، ولكن مع الضغوط الأمريكية أين يذهب الأوروبيون، وهل هم قادرون أن يعبروا أو يقرروا بكل حرية وصدق، وهل في نيتهم عدم ازعاج واشنطن؟ وعلى أنه لا يمكن الإنكار أن تقدما قد حدث في بعض البلدان الأوروبية عند القياس مع قبل الحرب الأوكرانية لكن ذلك التقدم محدود، وستظل أوروبا أسيرة الموقف الأمريكي. فهل ستستطيع اثبات استقلاليتها عند نتائج الحرب، وهل ستستطيع جر أمريكا لاتخاذ مواقف جديدة أم أن ظل أمريكا سيظل مخيما على أوروبا؟

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً