مؤسسة التمويل الدولية تبيع حصتها في بنك فلسطين

23 يونيو 2021

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

أعلن كل من بنك فلسطين ومؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستثمارية لمجموعة البنك الدولي، اليوم الأربعاء، عن بيع المؤسسة الدولية حصتها في البنك، والبالغة حوالي 10.7 مليون سهم تشكل 5% من رأس مال البنك، بعد 13 عاما من الاستثمار في أكبر مؤسسة مصرفية فلسطينية.

وكانت مؤسسة التمويل الدولية اشترت حصة من أسهم البنك في عام 2008، وعملت بشكل حثيث مع إدارة البنك على تعزيز الشمول المالي وخاصة للمرأة، ومنظومة إدارة المخاطر، إضافة إلى تحقيق غيرها من الإنجازات، مؤكدة أن عملية البيع “جاءت بعد تحقيق الأهداف التنموية”.

وتوزعت حصة مؤسسة التمويل الدولية في البنك على قائمة مشترين من كبار مساهمي البنك وصندوق ادخار موظفي البنك، إضافة إلى مجموعة مستثمرين من فلسطين وخارجها.

فقد اشترى أعضاء في مجلس الإدارة حوالي 2.7 مليون سهم، وصندوق ادخار موظفي البنك حوالي 2.3 مليون سهم، فيما توزع الباقي على مجموعة من المستثمرين.

وتجاوزت قيمة الصفقة 18.3 مليون دولار، بسعر 1.7 دولار للسهم الواحد.

ويعتبر بنك فلسطين المؤسسة المالية الأكبر في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتمتع بمؤشرات مالية قوية، بإجمالي أصول يقترب من 6 مليارات دولار من الموجودات وحصة سوقية تصل إلى 30% من حصة المصارف في السوق الفلسطيني.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين هاشم الشوا، في بيان، “إذ نرى مؤسسة التمويل الدولية تبيع حصتها في البنك بعد 13 عاماً من الإنجاز وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة، نود أن نشكر المؤسسة لالتزامها في تنمية أعمال وبرامج البنك تماشياً مع مبادئ الاستدامة المصرفية وأهداف التنمية الاقتصادية”.

وأضاف: “كانت هذه الرحلة المشتركة رحلة نمو وازدهار وتنمية لقطاع الأعمال الصغيرة والشمول المالي للمرأة وتعزيز للقنوات الإلكترونية المصرفية، وسيستمر عملنا مع مؤسسة التمويل الدولية بعد خروجها من استثمارها في البنك عبر شراكتنا في مبادرات التنمية الاقتصادية على المستوى الوطني”.

من جهته، قال الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية في الضفة وغزة يوسف حبش “سعداء برؤية مسيرة النمو لبنك فلسطين على مدار العقد الماضي”.

وأضاف: “نحن ملتزمون بالاستمرار في دعم المؤسسات المالية في الضفة الغربية وغزة عبر استثماراتنا وتقديم الحلول الاستشارية، ويشمل هذا الجهد دعم سلطة النقد الفلسطينية في تنمية الخطة الخمسية الاستراتيجية لقطاع الأعمال متناهية الصغر، وكذلك العمل مع هيئة سوق رأس المال من أجل تطوير خارطة طريق للتمويل الإسلامي”.

وخلال مسيرة استثمارها في بنك فلسطين، عملت مؤسسة التمويل الدولية مع إدارة البنك ضمن خدماتها الاستشارية لدعم وتنمية برامج تمويل التجارة وإدارة المخاطر والشمول المالي، بالإضافة إلى تطوير آفاق التكنولوجيا الرقمية بالعمل مع شركة “بال باي”، إحدى شركات مجموعة بنك فلسطين، والاستثمار في صندوق ابتكار لدعم البيئة الحاضنة للريادة والابتكار.

وقالت المؤسسة الدولية إنها “تستمر في الاستثمار في الشريحة الثانية لرأس مال البنك، عبر قرض مساند بقيمة 75 مليون دولار منذ عام 2016 حتى عام 2027، حيث يُعتبر بنك فلسطين المصرف الأول في فلسطين الذي يقوم باستحداث هذه الآلية الاستثمارية، والتي تُعد مهمة لاستراتيجية النمو وتعزيز رأس المال”.

ويستمر بنك فلسطين بالتمتع بتنوع استثماري في أسهم البنك عبر وجود مؤسسات اقتصادية وأفراد من فلسطين والمنطقة والعالم حاملين لأسهم البنك، ما يعزز وينوع من جمهور المساهمين ويراكم على خبراتهم.

نبذة عن مؤسسة التمويل الدولية

ومؤسسة التمويل الدولية IFC)) عضو مجموعة البنك الدولي، هي أكبر مؤسسة إنمائية عالمية يتركَّز عملها على القطاع الخاص في بلدان الأسواق الصاعدة.

وتعمل المؤسسة في أكثر من 100 بلد في أنحاء العالم، حيث تستخدم رؤوس أموالها وخبراتها ونفوذها لتهيئة الأسواق وإيجاد الفرص في البلدان النامية. وفي السنة المالية 2020، استثمرت المؤسسة 22 مليار دولار في شركات ومؤسسات مالية خاصة في البلدان النامية، مُعوِّلة على قوة القطاع الخاص في القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك.

ويعد بنك فلسطين، الذي تأسس عام 1960، أكبر البنوك المحلية، برأس مال يبلغ 210 ملايين دولار، وموجودات بلغت حتى نهاية عام 2020 ما قيمته 5.8 مليار دولار.

ويعد البنك من أكثر البنوك انتشاراً من حيث عدد الفروع التي وصلت إلى 74 فرعاً ومكتباً، بكادر بلغ عدده 1749 موظفة وموظف، يعملون على خدمة أكثر من مليون عميل.

وأدرج سهم بنك فلسطين للتداول في البورصة الفلسطينية عام 2005، وأصبح الآن ثاني أكبر الشركات المدرجة حيث تبلغ قيمته السوقية، بإغلاق اليوم، 372 مليون دولار، تشكل 10% من إجمالي القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً